قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: إنّ الولاياتالمتحدة على إدراك- حتى هذه اللحظة- أنّ باستطاعة سوريا تنفيذ الإصلاحات المعلنة..وعليه فإننا لا نزال نؤمن بمستقبلٍ للنظام الحاكم بقيادة الرئيس بشار الأسد. وأوضحت كلينتون- خلال مقابلةٍ مع التليفزيون الإيطالي تبث اليوم الأحد- "أنّ الوضع في سوريا يختلف عن ليبيا.. فلا أحد يعتقد أنّ معمر القذافي كان سيتخذ قرارًا مماثلاً" في إشارة إلى الإصلاحات السياسية. وأضافت: "نحن نمارس ضغوطًا على الحكومة السورية كي تحترم التزاماتها بشأن مخططات الإصلاح التي أعلنها في وقت سابق الأسد"، واصفة في الوقت نفسه الأوضاع في سوريا ب"الشائكة والمؤلمة". وحول الشأن الليبي، أشارت كلينتون إلى أنّ "استهداف شخص القذافي ليس ضمن مهام العمليات العسكرية للحلفاء فيما يتعلّق بتنفيذ القرار الأمم رقم 1973 لغرض حماية المدنيين، ولكن هناك أهدافًا مشروعة تتمثل في المخابئ التي يسيطر عليها القذافي وعائلته". واتَّهم منتقدون الولاياتالمتحدة بأنّ تحركها بشأن سوريا "أهدأ مما ينبغي" حيث تواصل قوات الأسد حملةً أمنيةً من أجل الحفاظ على قبضة العائلة على السلطة وسحق المتظاهرين المطالبين بالحرية. وكانت كلينتون نفسها تعرّضت لانتقادات واسعة في مارس بعدما وصفت الأسد بأنّه "إصلاحي" مستشهدة بآراء قادة الكونغرس الذين التقوا الرئيس السوري. وفرضت الولاياتالمتحدة المزيد من العقوبات المستهدفة ضد مسؤولين سوريين الجمعة لكنها تركت الأسد نفسه خارج القائمة. لكن مسؤولين يقولون إنّه من الممكن فرض عقوبات أخرى وأنه يجري تقييم الوضع بصورة مستمرة.