أمريكا: "التغيير يجب أن يكون الآن وليس في سبتمبر" من أمريكا، غربا إلى اليابان شرقا مرورا بإيطاليا، إسبانيافرنسا، استراليا .. حتى دولة المالديف نطق حاكمها، وحتى إسرائيل قالت بأنها قلقة بشأن الأوضاع بمصر، مهما اختلفت عناوين قراءة القلق الإسرائيلي هذا، المهم أنها نطقت، إلا العرب لم يتحدثوا، لم ينددوا، لم يشجبوا لم يعربوا عن قلقهم ترى هل مصر دولة عربية إسلامية أم ولاية أمريكية؟ * كل دول العالم ضبطت عقارب ساعتها على التغيير الفوري للسلطة في مصر الآن وليس في أي وقت آخر، قالتها أمريكا صراحة "التغيير الآن والآن يعني الآن وليس في سبتمبر"، وأكدتها فرنسا بقولها لابد من انتقال سريع للسطلة اليوم وليس في وقت آخر.. فأين هم قادة دول 22. *
* اتفقت دول العالم على تغيير النظام بمصر بعد الخطاب الذي ألقاه مبارك، مؤكدا فيه بقاءه على رأس السلطة إلى غاية سبتمبر، غير أن دول العالم أكدت بأن هذا التغيير لا بد أن يكون الآن وليس في أي تاريخ آخر. * أمريكا.. التغيير الآن وليس في سبتمبر * من لغة الحوار والترّيث التي رفعتها كلنتون في أول يوم من المظاهرات، طالبة من مبارك فتح أبواب الحوار مع المعارضة، مؤكدة بأن مبارك شريك مهم لأمريكا، تغيّرت المعادلة بعد عشرة أيام وبعد خطاب مبارك الأخير، حيث كان البيت الأبيض أول من أدان العنف الذي اندلع في مصر وقال بيان الولاياتالمتحدة بأن أمريكا قلقة بشأن الهجوم على متظاهرين سلميين بالأسلحة. * وقالت كلنتون لابد من انتقال فوري للسلطة، وهو ما يعني أن أمريكا تريد تنحي مبارك الآن قبل انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في سبتمبر المقبل. * حيث أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لنائب الرئيس المصري عمر سليمان "أن العملية الانتقالية يجب أن تبدأ الآن أو لنقل بترجمة إنجليزية للعبارة نحو العربية فنجد أن لغة كلينتون كانت واضحة وهي تقول "التغيير للسلطة يجب أن يكون الآن والآن يعني الآن وليس في سبتمبر". * إيطاليا وفرنساوإسبانيا .. وقت التغيير قد حان * إن تباينت مواقف السياسية الأمريكية بين شد وجذب، إلا أن مواقف كبرى للدول الأوربية كانت واضحة، حيث طالبت كل من فرنساوإسبانيا وإيطالبا بضرورة الإنتقال الفوري للسلطة، كما أدانت منظمات حقوقية وصحفية بهذه الدول عمليات العنف التي حدثت بميدان التحرير، مطالبة بفتح تحقيق حول الإعتداء على الآلاف العزل. * اليابان وأستراليا تؤكدان: "حان وقت التغيير" * دول ربما علاقاتها الاقتصادية والمصلحية قليلة نسبيا مع مصر، تدخلت وأعلن مسؤولو وزاراتها الخارجية قلقهم بشأن ما يحدث في مصر على غرار مسؤول السياسية الخارجية بأستراليا والذي أكد قائلا: "وقت التغيير في مصر قد حان". * أما في اليابان فقد أعلن مسؤول خارجيتها عن قلقه من استمرار المظاهرات مصحوبة بالعنف، مطالبا السلطة بمصر بالإنتقال الفوري والسلمي للسلطة. * حتى إسرائيل قلقة * دولة إسرائيل بدورها أعربت في أكثر من مرة عن قلقها بشأن ما يحدث في مصر، وفي آخر تصريح لإسرائيل، قال مسؤول إن عدم الإستقرار في مصر سيرهن أمن واستقرار إسرائيل. * وحتى شافيز أعرب هو الآخر عن موقفه، حيث اتهم الرئيس الفنزويلي "هوجو تشافيز" الولاياتالمتحدة، بأنها لعبت دورا "مشينا" في الأزمة المصرية، وبتملق الزعامات القوية حول العالم بدعمهم، ثم التخلي عنهم. * وأضاف تشافيز، وهو أبرز منتقدي واشنطن، إنه تحدث مع الزعيم الليبي معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد، للاطلاع على الاحتجاجات التي تحدث في مصر، وفي مناطق أخرى بالعالم العربي. * وأضاف تشافيز "في مصر الوضع معقد...الآن ترى تعليقات من واشنطن وبعض الدول الغربية. * القادة العرب .. نحن وبعدنا الطوفان اللهم إلا إذا استثنيا الرئيس اليمني الذي أكد أنه لن ينتخب ولن يورث الحكم لابنه، أو تسارع الرئيس السوري لإصلاحات بسوريا، أو تصريح القذافي بأنه يشعر بالغثيان لا بسبب صور الدماء في ميدان الدماء بل لأن أمريكا تتدخل في كل مرة .. * عندما تحدث الرئيس القذافي حول ما يحدث في مصر رد قائلا "إنه أمر مشين، يجعلك تشعر بالغثيان أن ترى تدخل الولاياتالمتحدة.. بغرض السيطرة، لكنه لم يبد أي موقف بشأن تنحي مبارك، وحتى لم يدن ما حدث بميدان التحرير، كما سارع الرئيس السوري لإجراء إصلاحات سياسية بالبلاد، نافيا أن تلقى سوريا نفس المصير الذي آلت إليه مصر ومن قبل تونس. * غير أن الرئيس اليمني نطق وتحدث لكن كيف؟، قال إنه لم يكن في نيته الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة وليست له أي نية في توريث الحكم لابنه. * ما يطرح أيضا علامة استفهام عن الجامعة العربية، فأين قادة الدول العربية أم أن مصر ليست بدولة عربية ولا إسلامية؟!!.