أعلنت الأممالمتحدة أن الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في ريف محافظة دير الزور منذ نحو 3 أشهر أسفرت عن تهجير 30 ألف شخص. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك. وقال دوغريك: أبلغنا زملاؤنا في المجال الإنساني بسوريا أن الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش بريف دير الزور أسفرت منذ حزيران الماضي عن تهجير 30 ألف شخص ولم يحدد المتحدث الأممي أي الحملات العسكرية ضد التنظيم بالمنطقة يقصد. وأشار دوغريك إلى أن حالة النازحين داخلياً في المخيمات المؤقتة التي أقيمت لهم باتت مزرية مع عدم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الأخرى . وأضاف: بحسب ما ورد يعاني النازحون من سوء الصحة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة ويقال إن بعض الأطفال والنساء يعانون من ضيق وصعوبات في التنفس بسبب الغبار والحرارة . ووفق دوغريك فإن الأممالمتحدة تواصل تقديم المساعدة للمحتاجين موضحاً أن المنظمة أرسلت الأربعاء الماضي مساعدات غذائية ومياه وخلافه كافية لنحو 5 آلاف شخص من المشردين داخلياً بالمنطقة . وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي معارك بين داعش وبين مليشيا قسد منذ حزيران الماضي بهدف السيطرة على المنطقة وطرد التنظيم منها وسط غارات متواصلة من طيرات التحالف الدولي. في سياق آخر هدد ممثل الولاياتالمتحدة الخاص لشؤون سوريا جيم جيفري بفرض واشنطن عقوبات مشددة و استراتيجية عزلة على دمشق في حال عرقلت الأخيرة العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب في سوريا. وقال جيفري: واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على فرض عقوبات دولية مشددة على دمشق إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون لإعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء الانتخابات . وأضاف: إذا فعل النظام ذلك نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015 بعقوبات دويلة مشددة . وتابع: حتى إذا لم يقر مجلس الأمن العقوبات سنفعل ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي أو حلفائنا الآسيويين وسيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها . واعتبر المسؤول الأمريكي أن الاتفاق التركي الروسي حول إدلب نجح في منع هجوم الجيش السوري على إدلب آخر معقل للمسلحين في سوريا. كما أشار جيفري إلى أن حادث طائرة إيل-20 الروسية يتيح فرصة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سوريا. يشار إلى أن مجلس الأمن كلف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بصياغة اتفاق سياسي للتسوية في سوريا يتضمن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.