قُتل وجرح مدنيون، فجر الأحد، جرّاء قصف من طيران التحالف الدولي ضدّ "داعش"، على مناطق في مدينة الرقة شمالي سورية، وفي مدينة الميادين بريف دير الزور شرقي البلاد، في حين تكبّدت قوات النظام خسائر، بهجوم من المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي. وقالت مصادر محلية الأحد، إنّ "امرأتين قُتلتا، وجُرح عشرة مدنيين على الأقل، جراء قصف جوي من قوات التحالف الدولي على حارة البدو شمال مدينة الرقة". وتزامن القصف، بحسب المصادر، مع عودة المعارك العنيفة بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتنظيم "داعش"، إلى أطراف حي الصناعة شرقي الرقة، وأطراف حي البتاني شمال شرقي المدينة، تكبّد خلالها الطرفان خسائر بشرية. ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قسد"، بالقرب من قرية كسرة شيخ جمعة، جنوب غربي مدينة الرقة، تمكّنت خلالها الأخيرة من بسط سيطرتها على عدة مواقع، في حين شنّ "داعش" هجوماً ضدّ المليشيات، في محيط قريتي انباج وصفيان، جنوبي مدينة الطبقة. وكانت مليشيات "قسد" قد سيطرت، مساء السبت، على قريتي الأسمر وأبو شجرة الواقعتين في جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، بعد معارك مع "داعش". وفي مدينة الميادين، شرقي دير الزور، شنّ طيران التحالف الدولي، غارة على مدرسة عبد الجبار التي يقطن فيها نازحون، مما أدّى إلى مقتل عائلة هم رجل وزوجته وطفلاهما، وإصابة آخرين بجروح. وطاولت الغارات، مقرّ الزكاة في مبنى البريد المعروف ب"قسم تسديد الفواتير سابقاً"، وقسم العيادات في مستشفى "نوري السعيد" الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، ولم يتبين حجم الأضرار التي نتجت عن تلك الغارات. وفي مدينة دير الزور، قُتل مدني وجرح آخرون، جراء قصف من تنظيم "داعش"، على حي القصور ومساكن حوض الفرات، بالمدفعية وقذائف الهاون، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وفي حمص، قالت مصادر امس الأحد، إنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة في "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي"، هاجمت قوات النظام السوري، المتمركزة في حاجز حوش قبيبات بريف حماة الجنوبي، المتاخم لريف حمص الشمالي، وقتلت جميع العناصر المتواجدين في الحاجز، واستولت على أسلحتهم، وانسحبت منه قبل طلوع الشمس. وفي دمشق، هاجمت قوات النظام السوري، مواقع المعارضة المسلحة، في محور معامل طيبة في أطراف حي جوبر شرق المدينة، في محاولة منها لاقتحام الحي، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية، كما وقعت معارك بين الطرفين على جبهة مدينة عربين في ريف دمشق الشرقي. وفي سياق متصل، أُصيب طفل بجروح، جرّاء قصف مدفعي من قوات النظام السوري، على الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمش مقتل 196 شخصا في سورية خلال شهر من "تخفيف التصعيد" من جهتها وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 196 شخصاً، بينهم مدنيون، في 75 خرقاً لاتفاق تخفيف التصعيد، الذي أقر في اجتماع "أستانة 4". وأوضحت الشبكة، وهي منظمة حقوقية، في تقرير صادر عنها، أنّ "قوات النظام ارتكبت 68 خرقاً، شملت 45 عملية قتالية، و23 عملية اعتقال ل 225 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال و14 امرأة، في محافظات حماة واللاذقية وحلب ودرعا". وأضاف التقرير أنّ "الفصائل العسكرية، ارتكبت سبعة خروقات، شملت عمليتين قتاليتين في درعا، وخمس عمليات اعتقال ل 58 شخصاً في إدلب وريف دمشق". وأوضح أنّ "من بين القتلى 108 مدنيين، بينهم 29 طفلا وثماني نساء، و88 من مقاتلي الفصائل، قتل 194 شخصاً منهم على يد قوات النظام، بينما قتل المدنيون الآخرون على يد الفصائل العسكرية". وأضافت أنّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لخطورة بعض الإصابات"، موضحة أنّ "القصف أسفر عن احتراق أربع شاحنات، بشكل كامل".