من درعا إلى الرقة قائمة الضحايا تتمدد سوريا.. القتل متواصل قتل أكثر من 38 شخصا جراء المعارك الدائرة بين الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة (داعش) في ريف درعا الغربي وسقط مدنيون بين قتلى وجرحى بقصف جوي على مدينة الرقة معقل التنظيم في حين اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر والمليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي. وأشارت مصادر محلية بحديث في ريف درعا إلى أنّ حصيلة القتلى المذكورة فقط لعناصر الجيش السوري الحر مؤكدة أن العدد أكبر ولم يتم توثيق كامل القتلى وهناك ضحايا مدنيون أيضا قام التنظيم بإعدامهم ولم يتم توثيقهم بعد. وهو ما أكّده الناشط أحمد المسالمة الذي أشار إلى أن حصيلة القتلى أكبر ولم يتم توثيقها بالكامل ووثق فقط 38 بينما لازالت هناك مناطق يسيطر عليها التنظيم في حوض اليرموك لم يتمكن الحر بعد من استعادتها. هجمات من كل ناحية وتمكن الحر من صد الهجوم على بلدة حيط بينما استعاد السيطرة على بلدة جلين ومساكن جلين ومنطقة الشركة السورية الليبية وتل عشترة ويقوم الآن باستقدام تعزيزات إضافية من أجل مواصلة الهجوم المعاكس ضد تنظيم الدولة وكان التنظيم قد بدأ الاثنين بشن هجوم مباغت من عدة محاور على مدن وقرى وبلدات تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر في منطقة حوض اليرموك وتمكن إثر الهجوم من تحقيق تقدم واسع وسيطر على أربع بلدات وعدد من المواقع المحيطة بها. وبيّن الناشط المسالمة أن التنظيم قام بأعمال وحشية من إعدامات خلفها بالمناطق التي أعيدت السيطرة عليها وعمليات نهب وسلب للمحروقات والطحين والأدوية والمحال التجارية ومحتويات النقاط والمشافي الميدانية. وذكر المسالمة أن داعش سلب مستودعا للطحين يعود لوحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية وكان مجهزا لرفد افران المنطقة من أجل إنتاج الخبز كما قام بإعدام أعضاء من المجلس المحلي في مدينة تسيل ومازالت بلدات عدوان وسحم وتسيل تحت سيطرته ولم يتبين بعد حجم الفظائع التي ارتكبها التنظيم هناك. كما ما زال تل الجموع أيضا لكنه محاصر في التل من قبل الجيش السوري الحر . ويسود هدوء تام منطقة حوض اليرموك منذ منتصف الليل وحتى صباح أمس بينما تواصلت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري. من جهة أخرى تحدثت مصادر محلية عن مقتل ثمانية مدنيين وجرح عشرة على الأقل جراء قصف جوي استهدف شارع القطار في منطقة المعرّي بمدينة الرقة بينما لم تعرف هوية الطيران ويرجح أنها تابعة لقوات النظام السوري. وتحدثت تنسيقية الرقة تذبح بصمت عن مقتل مدني في بلدة معدان جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر تنظيم داعش أثناء قيامه بالاصطياد على نهر الفرات. وتجددت المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية ومليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد) في محاور بلدة مكمن بريف الرقة الشمالي وسط غارات من طيران التحالف الدولي وذلك بعد سيطرة قسد على عدّة قرى في المحور ضمن المرحلة الثالثة من عملية غضب الفرات التي تشنها ضد التنظيم بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. إلى ذلك أفاد مركز حلب الإعلامي بتمكن الجيش السوري الحر من استعادة نقاط خسرها إثر هجوم من مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية على قرية معرين شمال مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي. وكانت المليشيا قد شنت هجوما مباغتا على مواقع الجيش السوري الحر أوقعت خسائر في صفوف الطرفين. كما تزامن الهجوم مع هجوم آخر من محور قرية عون الدادات شمال مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بينما قام مجهولون بتفجير سيارة مفخخة في المدخل الجنوبي من بلدة الراعي بريف حلب الشمالي ولم تسفر عن وقوع خسائر بشرية. وجاء الهجوم من وحدات حماية الشعب بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية داخل مدينة الباب من قبل قوات درع الفرات حيث تحاول الأخيرة بسط سيطرتها على المدينة. وفي دير الزور سيطرت مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية على قرى جويس فتاتيش بئر الشمامرة الواقعة في منطقة بادية جروان بريف المحافظة الشمالي بعد اشتباكات مع داعش أوقعت خسائر في صفوف الطرفين. من جهة أخرى أفادت مصادر بوصول مئة عائلة مع مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة إلى مخيم ساعد في ريف إدلب الشمالي وذلك بعد تهجيرهم على يد النظام السوري برعاية روسية من مدينة سرغايا في ريف دمشق الشمالي الغربي. كما تحدثت مصادر محلية عن خروج مئات الأشخاص من عناصر تنظيم لواء الأقصى ومدنيين من ريف إدلب الجنوبي باتجاه مناطق سيطرة داعش في ريف حماة الشرقي.