لإعادة الدفء للعمل المغاربي التحضير لعقد اجتماع بين دول المغرب العربي
أكد الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي سعيد مقدم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن عقد اجتماع يضم دول المغرب العربي ل إعادة الدفء للعمل المشترك يسير بخطى حثيثة عقب الحصول على موافقة الجزائروموريتانيا والمغرب في انتظار البقية. وفي كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لمعركة إيسين أوضح السيد مقدم أن العمل جاري مع ممثلي المؤسسات البرلمانية لدول اتحاد المغرب العربي من أجل إعادة بعث الدفء للعمل المغاربي حيث تم الحصول على موافقة كل من موريتانيا والمغرب والجزائر لعقد اجتماع يصب في هذا الاتجاه. كما أضاف بأنه تم أيضا الحصول من سفارة ليبيا بالجزائر على القائمة الاسمية للشعبة الليبية وهو ما سيسمح لا محالة بتمكين الدول المغاربية من تنظيم أمورها وبناء وحدة هذا الصرح مما يعد خيارا استراتيجيا ومسؤولية يتحملها الجميع . وفي سياق ذي صلة تطرق رئيس اتحاد مجلس الشورى المغاربي إلى معركة إيسين التي تحيي هذه السنة ذكراها ال61 والتي اعتبرها حلقة أخرى في مسار التاريخ المغاربي المشترك الذي عرف -و في أكثر من مرة - امتزاج الدم بين شعوب المنطقة. من جهته أكد ممثل السفارة الليبية بالجزائر عبد السلام أحمد رقيق أن الجزائر تمثل ومنذ القدم العمق الاستراتيجي لليبيا . ثمن بالمناسبة الجهود التي ما انفكت تبذلها الجزائر لحل الأزمة التي تمر بها بلاده والجمع بين الإخوة الفرقاء من خلال بناء الدولة الليبية وهو ما يؤكد -كما قال- عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الطرفين منذ الأزل . وقد تميزت هذه الندوة التي احتضنها مقر مجلس الشورى المغاربي بتقديم شهادات حية لمجاهدين جزائريين شاركوا في هذه المعركة التي استمرت لعدة أيام على غرار عبد الله دباغ الذي روى أحداث هذه الواقعة التي سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريين والليبيين على حد سواء. يذكر أن منطقة إيسين التي جرت بها المعركة المذكورة شهر أكتوبر 1957 والتي تقع على الحدود الجزائرية-الليبية كانت قد عرفت تواجد حوالي 140 عنصرا من جيش التحرير الوطني منذ شهر أوت 1957 وتجنيد نحو خمسين فردا من قبائل التوارق من كلا البلدين بهدف القيام بعمليات عسكرية أهمها حرق قافلة للجيش الفرنسي في منطقة جانت ومعركة المهاري ضد جيش الاحتلال ومعركة منطقة تينالكو الواقعة على الحدود.