أعلن وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي أن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر دولي حول ليبيا في نوفمبر المقبل لإطلاق حوار بين الفرقاء في هذا البلد العربي. وقال ميلانيزي في جلسة إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي إن المؤتمر سينظم في مدينة باليرمو عاصمة جزيرة صقلية يومي 12 و13 من الشهر المقبل بمشاركة أطراف الأزمة الليبية من الداخل والخارج. وأوضح الوزير الإيطالي أن الهدف من المؤتمر هو المساعدة في استعادة السلام بليبيا وتسهيل عملية سياسية شاملة تمهيدا لأي انتخابات مقبلة. وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن المؤتمر لن يفرض آجالا نهائية للانتخابات في ليبيا كما أنه لن يملي مهام توزع على المشاركين. وأشار إلى أن المؤتمر سيشكل فرصة لوضع جدول أعمال مشترك وتحديد الخطوات في مسار العملية السياسية الليبية. ولا تزال ليبيا تعاني صراعا سياسيا حادا بين أطراف تتنافس على الشرعية وسط تعثر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وفي سبتمبر 2017 طرح المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خارطة عمل أممية تتضمن عدة نقاط من بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الحالي. واستكمالا لهذا الطرح استضافت باريس اجتماعا لأطراف الأزمة الليبية في ماي الماضي والذي خرج بخارطة طريق للانتخابات المقبلة حيث حدد إجراءها في 10 ديسمبر 2018 على أن يسبق ذلك اعتماد القوانين الانتخابية قبل 16 سبتمبر الماضي. لكن أطرافا داخلية وخارجية باتت تشكك في إمكانية الالتزام بخارطة الطريق التي خرج بها اجتماع باريس خاصة مع تجاوز أحد آجالها جراء خلافات داخلية. كما أن هناك خلافا فرنسيا إيطاليا في هذا الصدد فبينما ترى إيطاليا أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة لتنظيم انتخابات في 2018 تتمسك فرنسا على غرار المبعوث الأممي بإجراء الانتخابات كما تم إعلانه في باريس.