بعد اتهامها بالإساءة للمزابيين والي غرداية يُطفئ فتنة الإذاعة سارع والي غرداية عز الدين مشري إلى إطفاء فتنة الإذاعة المحلية حين قدّم اعتذاراته لسكان الولاية عقب الجدل المثار حول بث الإذاعة المحلية منتصف نهار الإثنين الماضي حصة مسجلة كنوز وتراث وصف ضيفها المزابيين ب الأمّيين والجهلة وغير المتحضّرين. وأبدى الوالي مشري يوم الخميس في تصريحات مصورة رفضه لمضمون الحصة الإذاعية مصرحا: تألمنا كثيرا ونحن متحسرون لما وقع لذلك نقدم اعتذاراتنا لإخواننا الميزابين بكل قناعة وإيمان. وأضاف لا نقبل بتلك الأوصاف التي وجهت لمواطنين معروفين على المستوى الوطني بأخلاقهم الحميدة وبعلمهم. وقال عز الدين مشري أنه أعطى تعليمات تقضي بتوقيف الصحفي بالإذاعة المحلية بغرداية والمسؤولة عن بث الحصة الإذاعية المسجلة مشددًا اتصل بي وزير الاتصال جمال كعوان وتكلما حول القضية حيث تقاسمنا نفس التصور حول ضرورة فرض عقوبات صارمة على المتسببين في الحادثة حتى لا تتكرر هاته التصرفات مستقبلا. وفي سياق ذي صلة توعد والي غرداية بالوقوف بوجه كل من يريد المساس باللحمة الوطنية في المدينة عقب عبارات مسيئة بحق المزابيين وردت في برنامج بإذاعة غرداية الإثنين الفارط. وقال مشري في تصريح لموقع سبق برس إنه أبلغ مدير إذاعة غرداية بتوقيف الصحافي ومسؤول البرنامج في الإذاعة مباشرة بعد إطلاعه على القضية لتفادي ردات الفعل ووضعها في إطارها كونها تجاوزا لأفراد يجب أن يلقى أصحابه الجزاء. وأضاف مشري بأن تلقى اتصالا من وزير الاتصال جمال كعوان و مدير عام الإذاعة الوطنية سانداه في قراره. وكشف الوالي أنه عقد لقاءات مع عدة جمعيات وأعيان المدينة اجمعوا خلالها على إدانة الكلام الوارد في البرنامج الإذاعي وقد تم اقتراح مقاضاة الفاعلين سواء الضيف أو المذيع والقائمين على البرنامج من قبل جمعيات وناشطين. ويرى مشري بأن الفرصة فاتت على الذين يريدون الإصطياد في المياه العكرة. من خلال جملة من الإجراءات أبرزها الإدانة التي وردت في على لسان خطباء مساجد المالكية في ولاية غرداية. وكانت إذاعة الجزائر من غرداية بثت يوم الإثنين الماضي حصة مسجلة كنوز وتراث أدلى فيها الضيف بتصريحات عنصرية بحق مواطني بني مزاب في وقت لم يقم الصحافي بتوقيفه أو استنكار مضمون كلامه.