في إطار المرافقة الصحية للأطفال والمراهقين إجراء فحوصات في مجال الصحة العقلية لقرابة 28.000 تلميذ في الجزائر
أجريت فحوصات طبية في مجال الصحة العقلية لقرابة 28.000 تلميذ وذلك من طرف أطباء تابعين لوحدات الكشف والمتابعة الموزعة عبر ولاية الجزائر ضمن برنامج مرافقة نفسية للأطفال والمراهقين في الوسط المدرسي برسم الموسم الدراسي 2017-2018 حسب ما علم لدى مسؤول بمديرية الصحة والسكان وقد تم بعد عملية المعاينة الطبية توجيه نسبة من الحالات المكتشفة التي تعاني من مختلف المشاكل النفسية والسلوكية نحو أخصائيين نفسانيين ومختصين في مجال الأرطوفونيا لتلقي العلاج حسب ما تم توضيحه لدى رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية الولائية. وأوضح الدكتور آيت واراس بوجمعة في تصريح لوكالة النباء الجزائرية أنه في إطار التغطية الصحية التي شملت 717.959 تلميذ بمختلف المؤسسات التربوية لولاية الجزائر لموسم 2017 / 2018 تم معاينة زهاء 27.858 تلميذ يعاني من بعض المشاكل النفسية والسلوكية في إطار ترقية الصحة العقلية والنفسية في الوسط المدرسي لمتابعة التلاميذ بصفة ناجعة على مستوى الفضاءات المخصصة لهم. وقاية الأطفال من تفاقم الأعراض وصرح ذات المسؤول أن دور الطبيب النفساني يعتبر حيويا في مجال الصحة العقلية للطفل إذ بإمكانه أن يقي من الاضطرابات العقلية للطفل المتمدرس ويسمح بتفادي تفاقم الوضع إن وجد مسبقا مؤكدا أن الوقاية تبقى الوسيلة الفعالة للحفاظ على الصحة العقلية والبدنية و حتى الاجتماعية للطفل . وفي هذا الإطار ذكر أنه تم توجيه 7396 تلميذ نحو الأخصائيين النفسانيين و6300 تلميذ نحو المختصين في النطق (الأرطوفونيا ) إلى جانب 2000 يعانون من الصرع أو التبول اللاإرادي وغيرها من الأمراض التي يتم تشخيصها وتوجيهه المعنيين نحو تخصصات معينة للعلاج إلى جانب ذلك تم تشخيص ما يفوق 20.000 حالات تسوس أسنان تم التكفل بها ما يمثل نسبة فاقت 45 بالمئة في إطار العناية بصحة ونظافة الفم والأسنان. متابعة الاطفال المرضى من جهة أخرى أشار المصدر إلى التكفل بأزيد من 44.000 تلميذ يعاني من ضعف البصر و 14.000 تلميذ يعاني من الربو وأمراض تنفسية إلى جانب التكفل بأزيد من 1300آخرين مصابين بداء السكري عبر الأقطاب الصحية ودور السكري الموزعة بالولاية أين يتم تلقينهم قواعد التغذية الصحية وكيفية التعامل مع داء السكري أو السمنة وغيرها كما تضمن هذه الوحدات إجراء عملية التلقيح لكل تلميذ يكون بحاجة إلى ذلك. كما أفاد في نفس السياق أن أكثر من 240 تلميذ يعانون من أمراض مزمنة مكثوا بمستشفيات العاصمة لمدة طويلة معظمهم من الطور الابتدائي فتحت لهم أقساما خاصة بهذه المؤسسات الإستشفائية لضمان متابعة دراسية عادية مذكرا أن الصحة المدرسية تقدم للطفل والمراهق مجموعة من الخدمات الوقائية والعلاجية والتربوية تهدف إلى ضمان تنميته الجسدية والعقلية والإجتماعية . وأبرز المتحدث أن وحدات الكشف والمتابعة بولاية الجزائر وعددها 97 وحدة تساهم في تعزيز إجراءات الوقاية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض على مستوى مدارس الولاية بالتنسيق مع مديرية التربية خاصة في مجال الأسنان والسكري وضعف البصر حيث يتم وضع دفتر صحي لكل حالة تم تشخيصها لمتابعة الوضعية الصحية للتلميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية (ابتدائي ومتوسط وثانوي). حفظ شروط النظافة عبر المدارس ويشرف على إجراء الفحوصات الطبية بتلك الوحدات طاقم طبي وشبه طبي مؤهل يتوزعون بين 196 طبيب عام و170 جراح أسنان بالإضافة إلى 170 أخصائي نفساني و34 شبه طبي (ممرض) و150 مساعد طبي كما يتم تسخير أطباء أخصائيين لتمكين المتمدرسين من فحوصات طبية متخصصة يضيف السيد آيت واراس. و بالمقابل أشار إلى القيام بزيارات تفتيش منتظمة عبر مختلف المؤسسات التربوية (عمومية وخاصة) لضمان احترام معايير النظافة في هذه المنشآت لا سيما نظافة دورات المياه ومياه الشرب والمطاعم المدرسية. كما أوضح أنه تم تسجيل إختلالات ونقاط سوداء خاصة في مجال النظافة لم يتم معالجة سوى نسبة 18 بالمائة منها في حين تم إعطاء تعليمات في السياق إلى مسؤولي المؤسسات التربوية لتنظيف وتعقيم هذه الأماكن لحماية التلاميذ من أي أمراض متنقلة أو معدية. وذكر السيد أيت واراس أنه سيتم تنظيم قريبا (خلال شهر أكتوبر الجاري) بالجزائر العاصمة ملتقى وطني يتناول موضوع الصحة المدرسية بمشاركة كل الفاعلين في المجال والخبراء من أجل تشخيص واقع الممارسة وكذا ترقية ثقافة الصحة العقلية.