رفعت مصالح الوقاية التابعة للمديرية الولائية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، تقريرا مفصلا عن الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالتسوس وسط الأطفال المتمدرسين خاصة بالطور المتوسط، الذي سجل فيه إصابة 63 بالمائة من المتمدرسين بتسوس الأسنان، وهو ما يعادل 160 ألف تلميذ من أصل 343241 تلميذ شملتهم الفحوصات الطبية خلال الفصل الأول من الموسم الدراسي الجاري. وأكدت التقارير الطبية أن نسبة الإصابة بتسوس الأسنان وسط الأطفال المتمدرسين، ارتفعت ب 2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2017؛ ما يجعل منه أول مرض يعاني منه أطفال المدارس. ووجهت مديرية الصحة، في هذا الشأن، تعليمات للقيام بحملات تحسيسية وسط الأطفال، للحث على تنظيف الأسنان وغرس هذه الثقافة التي مازالت غائبة عن معظم العائلات الجزائرية، وذلك بمشاركة مديرية التربية بولاية وهران. كما كشفت التقارير الخاصة بالفحوصات التي خضع لها التلاميذ خلال نفس الفترة، أن داء ضعف البصر هو الآخر يعرف انتشارا كبيرا وسط المتمدرسين، حيث تم إحصاء إصابة 11754 تلميذ بضعف البصر، وهم التلاميذ الذين وُجهوا نحو العيادات المتخصصة من أجل الاستفادة من النظارات الطبية. وأكدت مصادر أن داء ضعف البصر من بين الأسباب الرئيسة وراء ضعف التحصيل الدراسي عند الأطفال. وكشفت الإحصائيات عن تنام خطير لمرض تقوّس الظهر عند المتمدرسين بإحصاء 575 حالة وُجهت للأطباء المتخصصين بالمستشفيات، وهي الظاهرة التي تبقى مرتبطة بحمل حقائب مدرسية ثقيلة، إلى جانب عدم توفير حقائب ملائمة، والوزن الكبير للوازم المدرسية خاصة في الطور الأول. كما سُجل مرض الربو في المرتبة الثالثة من حيث الانتشار، بتسجيل 3802 تلميذ، ثم داء التبول اللاإرادي ب 1909 حالة، وهو المرض الذي يبقى مرتبطا بالأوضاع النفسية للتلاميذ وما يتعلق بالمشاكل العائلية. وقد أكدت مصالح الوقاية أن القضاء على المرض يخضع للجلسات النفسية عادة. كما لايزال مرض السكري عند الأطفال المتمدرسين في الانتشار من خلال الكشف عن 410 إصابة، وهم الأطفال الذين يخضعون لمعاملة خاصة بالنظر إلى كونهم يتعاطون الأنسولين بصفة دائمة، حيث يتم إدراجهم ضمن الحالات الخاصة التي يجب إعلام الطاقم التربوي بحالتهم الصحية. وللإشارة، فإن ولاية وهران تتوفر اليوم على 42 وحدة فحص طبي بعد افتتاح عدة وحدات بمناطق من الولاية، خاصة بالأحياء الشعبية الكبرى، منها 5 وحدات صحية متخصصة دخلت الخدمة خلال الدخول المدرسي، وهي الوحدات الصحية الواقعة داخل المراكز الصحية ما عدا وحدة واحدة افتتحت بثانوية العقيد لطفي، مما سيمكّن من المتابعة الصحية المتخصصة للتلاميذ المرضى. وتضم الوحدات الصحية 85 طبيبا، 111 جراح أسنان، 147 ممرض و74 أخصائيا نفسانيا، إلى جانب 7 مختصين في الأرطوفونيا. رضوان.ق