أحصت ولاية جيجل أكثر من 5400 سكن هش موزعة على ال 28 بلدية التي تشكل الإقليم الجغرافي لعاصمة الكورنيش وجوهرة البحر الأبيض المتوسط فبلدية (جيجل) التي عرفت تدفقا كبيرا خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي أحصت وحدها ما لايقل عن 1200 بيت قصديري تليها بلديات (قاوس) (الأمير عبد القادر) (الطاهير) (الميلية) و(سيدي معروف) وغيرها من البلديات الأخرى، حيث تشير الإحصائيات الرسمية أن التعداد السكني ببلدية (قاوس) تضاعف خلال فترة قصيرة إذ قفز من 20 ألف نسمة إلى حوالي 40 ألف نسمة مما نتج عنه ظهور بعض الأحياء السكنية الفوضوية تضم سكنات هشة، أما بعاصمة الولاية فظهرت إلى الوجود أحياء سكنية كاملة مثلما هو الشأن بالنسبة لحي الأربعين هكتارالذي ظل لسنوات عديدة يشكل بؤرة توتر اجتماعي عجزت الجهات الوصية عن إيجاد حلول له وأن سنوات الفوضى جعلت المواطنين يتهافتون على إنجاز أكواخهم وبأية وسيلة كانت· ورغم الجهود المبذولة للحد من تفاقم الوضع على مستوى هذا الحي إلاّ أن استمرار ظهور الأكواخ القصديرية قلل من فعاليات هذه الجهود حتى وأن استفاد هذا الحي خلال السنوات الماضية من مشروع استعجالي لترحيل ساكنيه إلاّ أن جزءا كبيرا لا زال ينتظر التفاتة من طرف السلطات الوصية، أما بحي (حراثن) بعاصمة الولاية دائما فالأمر أصبح لايطاق وظروفه تبعث عن القلق خاصة وأنه تحول مند ثلاث سنوات إلى بؤرة لمختلف الأمراض والأوبئة التي أكل عليها الدهر وشرب ولكنها عادت من جديد مع انتشار الأوساخ والقمامة وكثرة السكان الذين يزدادون يوما بعد يوم، ومن الأوبئة العائدة إلى الحي كالتفوئيد الذي لازال ينهش أجساد المواطنين·