من بلدية فلاحية بامتياز الى بلدية بدون بصمة تحولت بلدية القنار نشفي ثاني أصغر بلدية من حيث المساحة بولاية جيجل بعد بلدية قاوس، من بلدية فلاحية بامتياز الى بلدية بدون بصمة ، فإلى وقت قريب كانت هذه البلدية الساحلية تمون عدة ولايات داخلية بشتى أنواع الخضر كالطماطم والفلفل بنوعيه والقرعة والسلطة فضلا عن بعض الفواكه كالتين والفرولة التي تعتبر من أكبر المنتجين لها على المستوى الوطني وذلك بعد تقلص المساحات الفلاحية الزراعية واقتطاع أجزاء هامة منها وتحويلها لمناطق عمرانية ومرافق هامة في اطار مشاريع التجهيز .. بعد الزيادة المضطربة في عدد سكانها البالغ عددهم حوالي 16 ألف نسمة 97 بالمائة منهم متمركزون بمقر البلدية، أي في مساحة لاتتعدى 4كلم2 بعدما أضيفت مؤخرا منطقة لمزاير الى المناطق الحضرية للبلدية بعد استفادتها من مختلف المرافق الاجتماعية العصرية على غرار الغاز الطبيعي الذي يغطي حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي 70 بالمائة من تراب البلدية في انتظار توسيع الشبكة الى المناطق الشرقية وايصالها الى سكان منطقتي لغدير وأخريب وفك العزلة عنهما. الى جانب منطقة /راس أرسا/ بتهيئة المسالك والممرات المؤدية اليها حيث أعطيت الأولولية لإعادة تأهيلها في اطار برنامج المخطط الخماسي 2014/2010 وامدادها بالمياه الصالحة للشرب وبالكميات الكافية على غرار مختلف أحياء البلدة ومنطقة فازا التي ينعم سكانها بالماء الشروب، لولا الاضطرابات التي تحدث من حين لآخر في عملية التوزيع بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو الأعطال والأعطاب التي تصيب المضخات والشبكة، وتسعى البلدية الى الرفع من الحصة اليومية للمواطن من المياه الصالحة للشرب، بتدعيم الخزانات الثلاثة الكائنة لتجمع فازا 1000م3 ومنطقة زرارة 1000م3 والخزان الكائن بمقر البلدية 300م3، من سد عقرم الموجود بمنطقة الشادية ببلدية قاوس وبناء بئر ارتوازية جديدة بمنطقة وادي سعيود بجيمار لتعويض البئر القديمة، أما في مجال السكن ونظرا لتحول 97 بالمئة من مناطق البلدية الى مناطق حضرية فإن أنظار المواطنين تحولت الى السكن الاجتماعي حيث يوجد أكثر من 700 ملفا مودعة لدى مصالح دائرة الشقفة وهو رقم أكبر بكثير من الحصص السكنية الجاري انجازها حاليا والمقدرة ب 100 وحدة سكنية 50 وحدة منها تقدمت الأشغال بها بنسبة 60 بالمئة ومخصصة لسكان حي الكاليتوس الذي تم بناؤه في سنة 1963 للقضاء على السكن الهش و 50 وحدة سكنية أخرى تم انجازها مخصصة للقضاء على السكن الهش المتناثر هنا وهناك داخل النسيج العمراني للبلدة والمقدر عدده بحوالي 280 سكنا هشا حيث تبقى هذه الحصة في حاجة لتدعيمها بحصة اضافية مستقبلا للقضاء على هذه الظاهرة التي شوهت منظر البلدية ويبقى الانشغال الذي يراود سكان مختلف الأحياء متمثل في التهيئة الحضرية بعد تآكل الطرق والمسالك وتصدع الأرصفة حيث تم حسب /المير/ اعداد بطاقات فنية وارسالها الى مصالح الولاية المختصة لتسجيل عمليات في هذا الاطار. أما السكن الريفي فإن البلدية لاتعاني منه كون الغالبية من السكان باتوا يعيشون في المناطق الحضرية كما أن الحصول على هذا النوع من السكن يمر باجراءات معقدة ومع هذا فإن عدد المستفيدين من السكن الريفي لم يتعد 28 مستفيدا من سنة 2002 الى 2010 ويعلق مسؤولو البلدية أهمية قصوى على تأهيل المنطقة الرطبة (اغدير بني حمزة) لتحويلها الى منطقة جذب للسياح والمصطافين لتوفرها على امكانات سياحية هائلة حيث توجد بها بحيرة غير مهيأة تتردد عليها سنويا أنواع عديدة من الطيور النادرة المهاجرة ما يجعلها مستقبلا قطبا سياحيا يدر على البلدية دخلا كبيرا. رئيس البلدية تكلم بامتعاض عن المفرغة العمومية التي تسبب لسكانها حرجا كبيرا أثناء عملية استقبال المصطافين بعد أن جثمت على شاطئها الجميل بمنطقة لجناح ، حيث تم نقلها في سنة 2003 من منطقة أزرود بواد النيل الى منطقة زرارة بالجناح حيث تلقى بها يوميا الأطنان من النفايات والمواد الصلبة في مكان عبارة عن شعبة تتجمع بها المياه ولاسيما في فصل الصيف حيث تتحلل المواد العضوية الملوثة وتصل الى المنطقة الرطبة مما يشكل خطرا حقيقيا على الكائنات الحية بها من طيور وضفادع وقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بأن الولاية منحت البدلية مؤخرا غلافا ماليا قدره 1 مليار سنتيم لانجاز مفرغة عمومية وتم اختيار الأرضية بأعالي منطقة فازا غير أن قطاع الغابات تحفظ على هذه الأرضية لوجودها في منطقة جبلية غابية واعترض على انجاز المشروع فضلا على أن الغلاف المالي المخصص للمفرغة لايكفي لتهيئتها لصعوبة تضاريسها التي تتطلب أموالا كبيرة، حيث اقترح المير للتخلص من هذا الكابوس، بناء مركز للدفن التقني ما بين بلديات الشقفة، سيدي عبد العزيز والقنار على غرار مراكز الدفن التقني بدوائر جيجل، الميلية والطاهير.