اقتحم عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاخام يهودا غليك صباح أمس الأربعاء المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. ورافق عدد من المستوطنين الحاخام غليك خلال اقتحامه لباحات المسجد بحراسة قوات من شرطة الإحتلال وكان غليك قد اقتحم المسجد الأقصى للمرة الأخيرة منتصف شهر أكتوبر الماضي قبل ان يقتحمه في شهر سبتمبر. وسمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلع جويلية الماضي لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الاقصى مرة كل 3 أشهر. ولكن هيئة البث قالت إن شرطة الإحتلال أوصت حكومة الإحتلال برفع عدد الزيارات المسموح بها لأعضاء الكنيست من مرة كل 3 أشهر إلى مرة واحدة كل شهر. وتعرض غليك 30 أكتوبر 2014 لإطلاق نار من قبل الفلسطيني معتز حجازي الذي قتلته شرطة الإحتلال في منزله بالقدس الشرقية في اليوم التالي. ولكن غليك استمر في اقتحاماته للمسجد بعد تعافيه من إصابته الخطيرة التي ابقته في المستشفى لأسابيع. وغليك هو من أبرز الداعين إلى فرض سيادة الإحتلال على المسجد الأقصى. وفي الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي نشر غليك على حسابه في تويتر مقطعا من خطاب له في الكنيست دعا فيه لفرض سيادة الإحتلال على المسجد. وقال غليك: إذا كان الأردن يرغب في تحقيق مصالحه في نهاريم فإنني أدعو رئيس الوزراء إلى العمل وفقا لمصالحنا وأن يري أعضاء الأوقاف طريقهم إلى عمان وتطبيق سيادة الاحتلال الكاملة على موقع جبل الهيكل( المسجد الأقصى) . وكان غليك يرد على قرار الأردن إلغاء ترتيبات منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين في اتفاق السلام الصهيوني- الأردني. ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى. وأدت الاقتحامات للمسجد الأقصى إلى موجات احتجاج فلسطينية واسعة في السنوات القليلة الماضية. وتسمح شرطة الإحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. وترفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الاقتحامات وتدعو إلى وقفها.