دمار كبير خلال ساعات ** قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أمس الثلاثاء إنه تم قصف عسقلان برشقات صاروخية ردا على استهداف الاحتلال المباني السكنية في قطاع غزة مؤكدة أن ضرباتها المقبلة لن تكون معهودة في حين أكد جيش الاحتلال أنه هاجم حتى الآن مئة هدف في القطاع المحاصر. ق.د/وكالات استيقظ سكان قطاع غزة صباح أمس الثلاثاء على دمار واسع خلّفته الغارات المكثّفة التي تشنّها مقاتلات الاحتلال منذ الاثنين على مناطق متفرقة ومنها مبان مدنية. واستهدفت طائرات الإحتلال عمارة مكونة من 4 طوابق وتمتد على مساحة ألف متر مربع في حي الرمال غربي المدينة وتعرف محليًا باسم فندق الأمل ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات وتدمير المبنى كليا وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به. كما دمرت مقاتلات سلاح الجو لدولة الاحتلال ثلاثة منازل سكنية بمدن غزة ورفح وخانيونس وبناية سكنية مكونة من 4 طوابق بمدينة غزة دون وقوع إصابات. وأثارت تلك الغارات حالة من الرعب بين صفوف المواطنين الذين يقطنون في نفس المنطقة التي تواجدت فيها المباني المستهدفة. ومنذ مساء الأحد يواصل جيش الإحتلال هجماته على قطاع غزة ما أسفر عن سقوط شهداء فضلًا عن تدمير منشآت مدنية بينها بنايات سكنية ومقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس . ومساء الاثنين أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية البدء بقصف مواقع ومستوطنات بعشرات الصواريخ ردًا على الهجمات فيما أعلن جيش الإحتلال اعتراض نحو 100 صاروخ من أصل 370 صاروخا أطلقوا من القطاع. وحتّى ساعات الصباح ارتفع عدد شهداء التصعيد إلى 12 فلسطينيا و9 مصابين. فيما نقل جيش الإحتلال عددًا من الآليات المدرعة إلى الشريط الحدودي مع غزة. وعلى إثر التصعيد الجديد أُطلقت تحذيرات دولية وإقليمية من حرب جديدة كتلك التي شنتها دولة الاحتلال على غزة عام 2014. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في انتهاء التوتر محذرًا من اندلاع حرب جديدة في غزة ومواجهة مأساة كبيرة . ودعت الحكومة الأردنية في بيان إلى وقف العدوان على غزة وحماية الأبرياء حسب الوكالة الأردنية الرسمية للأنباء (بترا). كما أبلغت مصر مساء الاثنين دولة الاحتلال بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في غزة وذكرت صحف مصرية مملوكة للدولة أن الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة لاسيما في ضوء قيام جيش الاحتلال بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع . من جهته قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء اختصار جولته الخارجية والعودة إلى رام الله إثر استمرار العدوان على قطاع غزة. فيما ذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء وفا أن عباس يجري اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان على غزة. غزة تقاوم وتمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف مدينة عسقلان جنوبي الأراضي المحتلة بصواريخ ألحقت أضرارا مادية بعدد من المباني وأوقعت إصابات في صفوف المستوطنين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة. وأضافت الغرفة أنه تم قصف المواقع العسكرية والمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة بعشرات الصواريخ ردا على استهداف الاحتلال المباني السكنية في غزة. وكان جيش الإحتلال قد أعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات منذ مساء أمس الاثنين بلغ 370 صاروخا تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض نحو مئة منها. وأشار إلى أن آخر رشقة صواريخ استهدفت مدينة عسقلان كانت صباح أمس وتم اعتراض خمسة منها. يأتي ذلك بينما أعلنت المصادر في دولة الاحتلال أن بعض الصواريخ حققت إصابات في المباني وأوقعت قتيلا وأكثر من خمسين مصابا حتى الآن. مسؤولية وتحذير وحمل أبو عبيدة -وهو الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قيادة جيش الاحتلال مسؤولية ما حدث في عسقلان. وقال أبو عبيدة إن ما حدث بمثابة تحذير بأن القادم أعظم إذا استمر العدوان على قطاع غزة مؤكدا أن ضربات المقاومة المقبلة لن تكون معروفة ومعهودة. وفي وقت سابق بثت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس صورا لاستهداف حافلة لجنود جيش الاحتلال بمنطقة شرق جباليا في قطاع غزة. وكان جيش الاحتلال قد أكد إصابة أحد جنوده في استهداف حافلة بمنطقة محيط غزة بصاروخ موجه أطلق من القطاع. وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية استهداف حافلة تقل جنودا إسرائيليين بصاروخ من طراز كورنيت في منطقة أحراش مفلاسيم شرقي جباليا شمال قطاع غزة. وأعلن جيش الإحتلال أنه هاجم حتى الآن أكثر من مئة هدف في قطاع غزة. ودمرت مقاتلات حربية من الاحتلال مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس في مدينة غزة بعد إطلاق طائرات استطلاع ثلاثة صواريخ تحذيرية عليه. كما استهدفت مدفعية جيش الاحتلال والطائرات الحربية عددا من نقاط الرصد التابعة للمقاومة الفلسطينية شرقي القطاع. الحرب تقترب في وقت تتواصل فيه الغارات على قطاع غزة مع ما يقابلها من إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه مستوطنات الاحتلال لمحت مصادر سياسية من الاحتلال أمس الثلاثاء إلى إمكانية الاتجاه نحو عملية عسكرية في القطاع. ونقلت الإذاعة في دولة الاحتلال عن مصادر سياسية في الاحتلال قولها إنه قد لا يكون مفر من شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة . وتتزامن هذه التصريحات مع عقد الكابينيت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال اجتماعاً لبحث التطورات الأخيرة مع تأكيد التصريحات الصهيونية أن تل أبيب قررت منذ أمس عدم التعاون مع الجهود والاتصالات الدولية والمصرية الساعية إلى وقف إطلاق النار. ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصدر قال إنه مصدر رسمي أن حكومة الاحتلال تتجاهل مساعي التهدئة والاتصالات المصرية والأممية وأنها لا تدرس مسألة وقف إطلاق النار. كذلك نقلت الإذاعة في دولة الاحتلال عن وزراء في الكابينيت قولهم إنهم قد يؤيدون تصعيد الخطوات ضد غزة وأنهم بانتظار الاطلاع على الخطط والعمليات التي سيقترحها الجيش ويطرحها على الكابينيت . وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حرص على إجراء مشاورات أمنية ضيقة النطاق مع كل من أفيغدور ليبرمان وغادي أيزنكوت ورئيس الشاباك نداف أرغمان وسط استبعاد وزراء الحكومة عن هذه المشاورات. وفي السياق أقر عضو الكنيست من البيت اليهودي موطي يوغيف بأن ما يحدث هو دليل على انهيار قوة الردع التابعة للاحتلال في قطاع غزة . إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال أن بمقدور سكان مستوطنات غلاف غزة الخروج من الملاجئ ولكن مع الحرص على البقاء قريبين من الملاجئ العامة والخاصة تحسباً لوقوع قذائف صاروخية جديدة.