تجمع مئات آلاف المصريين بميدان التحرير من كافة القوى السياسية تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن" داعمين الانتفاضة الفلسطينية. وحمل المتظاهرون علما كبيرا لفلسطين كما انتشرت أيضا مع المتظاهرين العديد من الاعلام الخاصة بالدول العربية وارتكزت غالبيتها على الأعلام المصرية والفلسطينية، بالإضافة إلى أن هناك عددا كبيرا من المتظاهرين ارتدوا شارات خضراء على رأسهم يكتب عليها "جيش محمد" بدلا من مايسمى ب"اللجان الشعبية" التى انتشرت خلال الفترة الماضية. وقامت قوات الشرطة العسكرية بتحديد مسارات المظاهرات لتيسير الحركة المرورية وعدم حدوث حالات اختناق فى تسيير السيارات، بالاضافة إلى اخلاء الحديقة الرئيسية المتواجدة داخل منطقة الميدان. وجاءت هتافات المتظاهرين اغلبها خاصة بالانتقاضة الفلسطينية والوحدة الوطنية بالإضافة الى المصالحة الفلسطينية. المليونية الجديدة بميدان التحرير شهدت بصورة مبدئية انخفاضا تدريجيا - على عادة جمعة ميدان التحرير- لانتشار منشورات المطالب الفئوية للمواطنين فى مختلف المجالات الحياتية. كما تواجدت داخل الميدان منصتان الأولى المنصة الرئيسية أمام مبنى الجامعة الأمريكية، وتم تجهيزها على أعلى المستوى من حيث الامكانات، والثانية فى المنطقة المقابلة وسط الميدان وتجمع حولها عدد أقل من الأشخاص مقارنة بالأولى حيث شدوا بأجمل الأغاني الوطنية والأناشيد الدينية التي ألهبت حماس كل من فى الميدان. فى الوقت نفسه، شهدت الأوقات الأولى من جمعة الانتفاضة الفلسطينية محاولات عدد من المشاركين حرق علم إسرائيل للتنديد بممارساتها الغاشمة وانتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، مرددين هتافات "على القدس رايحين شهداء بالملايين". وكانت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة وتضم ائتلاف شباب الثورة، وجماعة الإخوان المسلمين، والجمعية الوطنية للتغيير، ومجلس أمناء الثورة، وتحالف ثوار مصر، وائتلاف مصر الحرة، وجماعة الأكاديميين المستقلين، وبعض الشخصيات الوطنية من المستقلين قد دعت إلى تنظيم مسيرات مليونية الجمعة تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن". كما تضمنت قائمة الدعوات مطالبة جماهير الثورة بمحاكمة المتسببين في أحداث الفتنة الطائفية دون إبطاء، وتطبيق القانون بكل حزم وقوة على الجميع دون تمييز، كما تتضمن أيضا محاكمة الرئيس المخلوع وعائلته وكافة رموز الفساد محاكمة عادلة وجادة، والعفو الفوري عن جميع الثوار الذين اعتقلوا يوم 9 مارس وصدرت ضدهم أحكامٌ عسكرية، والإفراج عن باقي المعتقلين والمسجونين السياسيين ودعم المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس التي أعادت للقضية الفلسطينية زخمها، وطالب برفع الحصار في أقرب وقت عن الشعب الفلسطيني. تجدر الإشارة إلى أن آلاف المصلين قد أدوا صلاة الفجر امس الجمعة بمساجد النور وعمرو بن العاص وميدان التحرير والمحافظات المصرية والملقبة ب"مليونية صلاة الفجر"، والذى دعا إليها آلاف من المسلمين على الموقع الاجتماعي بشبكة الإنترنت "فيس بوك"، من خلال تنظيم صلوات فجر مليونية، فى أيام الجمعة، والسبت، وغدا الأحد، من أجل نصرة الشعب الفلسطينى تحت شعار "الشعب يريد العودة إلى فلسطين". وحدد منظمو دعوة فجر المليونية قائمة كاملة بالمساجد على مستوى الوطن العربي التي سيتم الصلاة فيها حيث حددوا فى مصر مساجد: النور بالعباسية وعمرو بن العاص بمصر القديمة فضلا عن ميدان التحرير.