احتشد الآلاف في ميدان التحرير وسط القاهرة أمس الجمعة لنصرة الشعب الفلسطيني وللتنديد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وردد المحتشدون شعارات "على القدس رايحين... شهداء بالملايين"، و"يا فلسطيني يا فلسطيني... دمك دمي ودينك ديني". ومن جانبه، كشف أحمد هاشم أحد قيادات حركة "نشطاء من أجل فلسطين"، لشبكة الإعلام العربية "محيط" عن عزم الآلاف من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية التوجه الى مدينة رفح المصرية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام معبر رفح للتأكيد على تضامن الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني وللتنديد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأوضح هاشم أن التوجه نحو رفح سينطلق في التاسعة من صباح اليوم السبت، مشيرا الى أن المتوجهين سينظمون اعتصاما سلميا أمام معبر رفح حتى مساء غد الأحد. ولفت هاشم الى أن هذا التحرك يتم تنظيمه بمعرفة عدد من الحركات الشبابية تأتي في مقدمتها "نشطاء من أجل فلسطين" و"كلنا مقاومة" و"6 أبريل"، و"شباب الإخوان" بالإضافة الى شباب "ألترس أهلاوي" و"ألترس زملاكاوي". وفي هذا السياق، أكد محمد عادل أحد قيادات "6 أبريل" أن التحرك الاحتجاجي على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لن يخرج عن الإطار السلمي، مشيرا الى أن المظاهرة ستتوقف عند بوابة معبر رفح ولن تكون هناك أي محاولة لاجتياح الحدود المصرية الإسرائيلية أو المصرية الفلسطينية. وكشف عادل أن هذه التحركات تمت بالتنسيق مع سلطات قطاع غزة وكافة الفصائل الفلسطينية، موضحا أنه تم إخطار المجلس العسكري بعزم الشباب على تنظيم هذه المظاهرة أمام بوابة رفح. وتابع: "أبلغنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة أننا ليس لدينا أي مساعي لاقتحام الحدود وأننا لن نسعى على الإطلاق لإحراج المجلس العسكري"، مضيفا: "سنتصدى لأي شخص يحاول تشويه تحركنا... تحركنا يهدف الى إبلاغ المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة وإسرائيل أننا لن نظل صامتين على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أخواننا في غزة والضفة الغربية". وعن حجم الشباب المتوجه الى رفح، أوضح عادل أن "6 أبريل" بالتعاون مع حركة "نشطاء من أجل فلسطين" جهزت نحو 30 حافلة كبيرة حتى الآن، مشيرا الى أنه من المرجح تزايد أعداد الحافلات بفعل انضمام المزيد من الحركات الاحتجاجية للفاعلية وتجهيز العديد من الحافلات. وعلم "محيط" أن هذه التحركات يتم تنسيقها مع عدد من النشطاء الفلسطينيين المقيمين في القاهرة وذلك بهدف خروج التحرك في صورة جيدة من شأنها دعم التحركات العربية لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ولتوفير غطاء شعبي عربي للمصالحة الفلسطينية وعدم منح الولاياتالمتحدة وإسرائيل فرصة لكسر دائرة التحرك المصري التي يقودها نبيل العربي وزير الخارجية لتطبيق اتفاقية المصالحة التي تم التوقيع عليها في القاهرة. وكانت وزارة الداخلية المصرية طلبت من المنظمين للمظاهرة العازمة على التوجه الى رفح إلغاؤها بسبب ما وصفته هذه المصادر ب"الوضع الحساس الراهن للبلاد". ويأتي ذلك تزامنا مع الحملات التي أطلقتها مجموعات على "فيس بوك" دعت فيها الى صلاة فجر مليونية الجمعة "جمعة النفير"، وذلك في اول جمعة قبيل موعد تفجير بركان الانتفاضة الثالثة غد الأحد، في العديد من العواصم العربية ومنها القاهرة من أجل حشد مسيرات مليونية تتوجه الى معبر رفح ومنها الى القدسالمحتلة لتحرير الاراضي الفلسطينية من يد الاحتلال الاسرائيلي. وجدير بالذكر ان الجيش الاسرائيلي يستعد لمواجهة امكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة اثر هذه الدعوات لاحياء ذكرى النكبة يوم 15ماي الجاري.