أئمة الأقصى يدعون إلى شد الرحال إلى المسجد ** تعيش فلسطين عشية المولد النبوي الشريف لهذا العام اليوم مشاهد مخيفة من الاعتداءات الصهيونية التي تحاصرها من كل ناحية فبين انتهاك لحمة الأقصى وأنفاق تحفر تحته وبين طرد للفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم وبين غزة التي تقصف وتنزف في صمت فان الحرب الصهيونية على الحجر والبشر تستعر وسط دعوات لشد الرحال إلى الأقصى غدا الثلاثاء في ذكرى المولد ق.د/وكالات اقتحم عشرات المستوطنين -يتقدمهم وزير في حكومة الإحتلال- المسجد الأقصى قبل ظهر أمس الأحد وتجولوا في ساحاته وسط تعزيزات عسكرية في حين دعا خطيب المسجد الفلسطينيين إلى التواجد فيه الثلاثاء القادم. وأفادت مصادر دائرة الأوقاف الإسلامية بأن وزير الزراعة في دولة الاحتلال أوري أرئيل تقدم مجموعة من المتطرفين تحت حراسة أمنية مشددة أثناء اقتحام المسجد من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد وتجولوا في ساحاته لنحو عشرين دقيقة قبل أن يغادروه من باب السلسلة. وينتمي أرئيل إلى حزب البيت اليهودي ويُعرف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين والعرب عموما وقد قاد عملية اقتحام للمسجد الأقصى أدت إلى اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال يوم 13 سبتمبر 2015. ووفق دائرة العلاقات العامة بدائرة الأوقاف فإن 53 مستوطنا وثمانية من ضباط مخابرات الاحتلال شاركوا في الاقتحامات التي نفذت قبل ظهر أمس . في غضون ذلك حث رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري المواطنين الفلسطينيين على شدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى غدا الثلاثاء بمناسبة حلول ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تدمير 77 وحدة سكنية في غزة في الأثناء أعلن ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينيةبغزة اليوم الأحد أن 77 وحدة سكنية من بين 1252 وحدة متضررة من التصعيد الأخير على القطاع تم تدميرها بشكل كامل. وقال سرحان خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزة: القيمة المالية لتلك الأضرار تبلغ حوالي 6 ملايين دولار أمريكي منها 4 ملايين أضرار في المباني ونحو مليونين في الأجهزة والمعدات . وأوضح سرحان أن عشرات الغارات استهدفت مبان مدنية وشقق سكنية في قطاع غزة خلال التصعيد الأخير. وذكر أن الغارات تسببت بإيقاع أضرار كبيرة في محيط المباني المستهدفة من شقق سكنية ومحال تجارية بالإضافة إلى تدمير شبكات الهاتف والكهرباء. وأشار الشنطي إلى أن 20 وحدة سكنية من بين الوحدات المتضررة باتت غير صالحة للسكن و55 وحدة أخرى تعرّضت للضرر البليغ. ودعا سرحان المجتمع الدولي لتحرك فاعل يضع حدا لتكرار العدوان ويحمي السكان المدنيين والمنشآت المدنية . وشهد قطاع غزة موجة تصعيد عنيفة بداية الأسبوع الماضي حيث استشهد 14 فلسطينيا بينهم 7 أشخاص قتلوا الأحد عقب تسلل قوة خاصة إلى مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. فيما استشهد الباقون جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي شنها جيش الإحتلال الإثنين والثلاثاء على مواقع متفرقة في القطاع وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات بمئات الصواريخ. وتوصلت دولة الاحتلال الثلاثاء الماضي مع الفصائل الفلسطينيةبغزة لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية ودولية. من جانب آخر قال سرحان إن قطاع غزة لا يزال يعاني من تأخر إعادة إعمار ما تم تدميره في الحروب الثلاثة السابقة . وتابع: ما تم إنجازه وما هو تحت الإنجاز وما يتوفر له من تمويل في مشاريع إعادة إعمار المباني التي دمرتها الحروب يمثل 77 من الهدم الكلي فيما وصلت نسبة ما تم إنجازه من الهدم الجزئي حوالي 70 . ولفت إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 14 ألف وحدة سكنية جديدة بشكل سنوي نتيجة الزيادة الطبيعية في السكان. وبين عامي 2008 - 2014 شنت دولة الاحتلال ثلاثة حروب على غزة راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين وأصيب آلاف آخرين فضلًا عن تدمير كبير جدًا في الممتلكات والبنى التحتية.