قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن مجموعات من المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، صباح امس الثلاثاء، من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة، فيما تصدى المرابطون لهذه الاقتحامات بالتكبيرات والتهليلات. وأشارت الدائرة في تصريح لها، إلى أن شرطة الاحتلال لا تزال تحتجز هويات النساء وبعض الشبان عند دخولهم المسجد الأقصى المبارك. وعشية الإعلان عن انتخابات صهيونية مبكرة، خرجت أصوات مما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم، وأخرى من ساسة صهاينة تطالب باهتمام أكبر بقضية ما يطلقون عليه "جبل الهيكل"، وهو المسمى الذي يطلقونه على المسجد الأقصى، والعمل على تكثيف الاقتحامات اليهودية إليه، والسماح بتأدية صلوات تلمودية بداخله، فيما ذهبت أصوات متطرفة تنادي بهدمه وبناء الهيكل المزعوم على حسابه . بدورها قالت مؤسسة الأقصى، إنه مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تشُد "منظمات الهيكل" المزعوم مئزرها، وتبدأ بالزج في خرافة الهيكل كورقة ضغط على السياسيين وصنّاع القرار للتلويح بها في الدعاية الانتخابية، كما حدث فعلا مع بنيامين نتنياهو، الذي جعل من حائط البراق خلفية لدعايته في الانتخابات الأخيرة الماضية. وفي هذه الأثناء، دعت "منظمات الهيكل" الصهاينة للتصويت على عريضة إلكترونية، تطالب بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه، وتضمنت أسئلة ثلاثة؛ فيما إذا كان الوضع القائم ليس قانونيا أو ليس تقليديا أو ليس يهوديا. وجددت مؤسسة الأقصى تأكيدها، بأن خرافة الهيكل المزعوم، ما هي إلا من نسج الخيال الذي لا يطابق العقل والدين، مشددة على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته – بما في ذلك الجدار الغربي – هو مسجد إسلامي، وسيبقى كذلك، وليس لليهود حق بذرة تراب واحدة فيه. ادّعت مصادر إعلامية عبرية، أن قوات الاحتلال الصهيونية أحبطت صباح امس، عملية طعن جديدة حاول مواطنين فلسطينيين تنفيذها في مستوطنة "تكوعا" الواقعة داخل مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني قرب بيت لحم جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الإذاعة العبرية، إن قوات الجيش اعتقلت مواطنيْن فلسطينييْن بعد أن عثر بحوزة أحدهما على سكين، وجرى تحويلهما إلى الجهات المختصة للتحقيق معهما ومعرفة ما إذا كانا مطلوبان لديها، بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بنية شابين فلسطينييْن ارتكاب عملية فدائية، وفق الإذاعة. وكانت قوات الاحتلال أعلنت صباح اليوم عن رفع حالة التأهب في منطقة الخليل، فيما شرعت بالبحث عن شابين أحدهما من مدينة الخليل والآخر من بلدة يطا بعد أن اختفت آثارهما منذ يوم الجمعة الماضي، حيث انتشرت قوات عسكرية صهيونية كبيرة في مختلف مناطق مدينة الخليل ومحيطها، خشية تنفيذهما عملية تفجيرية.
توغلت قوات الاحتلال الصهيوني صباح امس، جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وقال راصد ميداني، إن عددا من آليات ودبابات الاحتلال خرجت صباح اليوم الثلاثاء من موقع "كسوفيم" العسكري، شمال شرق خان يونس، وتوغلت حوالي 150 مترا في أراضي بلدة القرارة القريبة. وأضاف: "تزامن مع عملية التوغل إطلاق نار كثيف تجاه المنازل والمزارعين، دون أن يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح". وسبق هذا التوغل إطلاق قوات الاحتلال لنيران أسلحتها الرشاشة شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس. ويضاف هذا التوغل إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آوت الماضي برعاية مصرية.
مستوطنون يطعنون شابا ويعتدون على آخرين بالخليل
أقدم مستوطنون متطرفون ، على طعن الشاب معاذ نوح عرفات الرجبي (18عاما)، من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر إعلامية محلية، إن الشاب الرجبي أصيب بجروح في كتفه وفخذه، جراء طعنه بسكين من قبل مستوطنين، خلال تواجده في منطقة قريبة من بلدة بني نعيم شرق الخليل. وفي السياق، أصيب شابان فلسطينيان فجر اليوم بجروح مختلفة، بعد اعتداء قطعان المستوطنين عليهما في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر محلية، إن المواطن صفوت أبو الفيلات، أصيب بجروح ورضوض، بعد إقدام أحد المستوطنين على ضربه بواسطة عصا كهربائية، أثناء انتظاره خارج منزله للتوجه إلى عمله في منطقة بئر حرم الرامة، حيث هاجمه المستوطن الذي كان يختبئ قرب المنزل، ما أدى إلى فقدان المواطن الوعي، وإصابته بجروح متوسطة.
حلقت صباح امس، طائرات حربية إسرائيلية بشكل مفاجئ ومكثف في أجواء قطاع غزة. وأفادت شهود عيان أن أسرابًا من الطائرات الحربية الصهيونية من نوع "اف 16" حلقت صباح امس الثلاثاء بشكل مفاجئ ومكثف في أجواء قطاع غزة. وأضاف أن تحليق الطائرات أصدر أصوات عالية في ظل تخوف المواطنين من أن تقوم هذه الطائرات بتنفيذ غارات جوية. وتعرض قطاع غزة في السابع من جويلية الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2163 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.
امنستي: تدمير الأبراج بغزة جرائم حرب يجب التحقيق فيها
قالت منظمة العفو الدولية (امنستي)، إن الغارات الصهيونية نهاية العدوان الصهيوني الأخير على غزة بشكل مباشر ومتعمد على المباني التاريخية، ترقى لمستوى جرائم الحرب. وبينت امنستي في تقرير لها، نشر امس، أن هناك أدلة على وجود هجمات على أربعة مبان ذات طوابق متعددة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة من العدوان، وتعتبر مخالفة للقانون الإنساني الدولي، ودعت لأن يتم التحقيق فيها بشكل مستقل ونزيه. وقال فيليب لوثر -مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "كل الدلائل لدينا تشير إلى أنه تم التدمير على نطاق واسع ومقصود، ودون أي مبرر عسكري". وأضاف: "كل من الدلالات الموجودة على الأرض والتصريحات التي قام بها الناطقون باسم الجيش "الإسرائيلي" في ذلك الوقت، تشير إلى أن الهجمات كانت عبارة عن عقاب جماعي ضد سكان غزة، وكان المقصود منها تدمير مصادر رزقهم، والتي هي غير مستقرة أصلا". وحين قام الجيش الصهيوني بتحذير سكان المباني، ودعاهم لتركها قبل تدميرها، أصيب عدد من الأشخاص القريبين بجروح، في حين لحقت خسائر فادحة بمئات الأشخاص جراء فقدهم منازلهم وشركاتهم وممتلكاتهم. في جميع الحالات الأربع، سارع السكان المذعورون لإخلاء مبانيهم، وفي معظم الحالات لم يتمكنوا من إنقاذ أي من ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق مهمة، ومجوهرات ومدخرات. المركز التجاري التابع لبلدية رفح، والذي يحتوي على مركز للتسوق، ومرآب لتصليح السيارات، والعديد من المكاتب، وعيادة طبية، كلها سويت كهيكل عظمي من العوارض الحديدية والخرسانة، حيث إن الأعمال التجارية الموجودة في هذا المبنى، قدمت سبل العيش لمئات الأسر التي تناضل الآن من أجل تغطية احتياجاتها. وأرسلت منظمة العفو الدولية النتائج التي توصلت إليها حول الضربات الجوية للسلطات الصهيونية، وطلبت توضيحات حول الهجمات التي تم تنفيذها، وما الذي كان يجري استهدافه، وما الاحتياطات التي اتخذت للحد من مخاطر وقوع أضرار للمدنيين، وعما إذا كانت قد أجريت أي تحقيقات أو لا تزال مستمرة. وأفادت المنظمة، أنه تم تلقي رد من مراقب الكيان الصهيوني حول محور التحقيقات في العدوان الأخير، بأن لا أحد من السلطات يمكنه أن يرد على الأسئلة حول هذه الهجمات. وبحسب التقرير، فإنه حتى الآن فشلت التحقيقات في أي انتهاكات مزعومة للقانون الدولي في الوقائع في قطاع غزة أو في "إسرائيل"، في أن تكون مستقلة أو محايدة. ودعت منظمة العفو الدولية، إلى تعيين لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، يسمح لها بإجراء تحقيقاتها دون أي عائق، داعية السلطات الصهيونية أن ترفع الحظر عن منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان، والسماح لها بدخول غزة. وقال لوثر، إن "جرائم الحرب يجب أن يتم التحقيق فيها بشكل مستقل وحيادي، وإن المسؤولين عنها يجب أن يقدموا إلى محاكمات عادلة، وإن أولئك الذين دمرت منازلهم وسبل عيشهم بشكل غير قانوني يستحقون العدالة والتعويض الكامل".
الاحتلال يحول 35 ألف دونم من أراضي الضفة للمستوطنين
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن خطة تقضي بتحويل 35 ألف دونم في الضفة الغربية، لصالح توسيع المستوطنات. وأوضحت الصحيفة، أن تنفيذ هذه الخطة سيكون بعد إعداد الخرائط اللازمة لذلك، من قبل ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، مدعية أن هذه الأراضي هي مملوكة للاحتلال، ويطلق عليها مسمى "أراضي دولة"، إلا أنها فعليا هي أراضي فلسطينية، هجر أصحابها، وتم وضع اليد عليها من قبل الاحتلال. وبينت الصحيفة، أن سلطة الاحتلال استولت على مليون دونم من أراضي الضفة، وحولتها إلى معسكرات تدريب للجيش، لكن بعد اتفاقية أوسلو عام 1993، تم نقل المعسكرات إلى النقب؛ إلا أن سلطات الاحتلال واصلت سيطرتها على الأراضي، ومنع أصحابها الفلسطينيين من دخولها، لأنها أعلنت عنها "أراضي دولة"، وتم تحويل ما نسبته 99% منها لصالح توسيع المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن "درور اتكنس" الذي يراقب الاستيطان، أنه تم حتى الآن رسم خرائط ل250 ألف دونم من أراضي الضفة، وحسب الخرائط؛ فإن العمل جار للسيطرة على الأراضي، وتحويلها للمستوطنات، خاصة في منطقة الأغوار، وعلى حدود أراضي عام 48.
القيادي محمد نصر: نسعى لتعزيز علاقاتنا التاريخية مع إيران
قال محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس وفدها الذي يزور طهران حالياً، إن زيارة الوفد للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في سياق رؤية حماس لضرورة حشد طاقات وامكانات الأمة الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته البطوليه. و قال القيادي نصر، إن حركته معنية بتعزيز علاقاتها التاريخية مع إيران، وهذا ينبع من إدراك عميق لدى الطرفين حول أهمية التواصل والعمل الجاد لتجاوز الظروف الحساسة والدقيقة التي تمر بها الأمة والمنطقة بما يخدم القضية الفلسطينية، ومصلحة الأمة الإسلامية. وأكد نصر أن وفد حماس التقى خلال زيارته طهران بالمسؤوليين الإيرانيين، وناقش معهم تطورات الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتداعيات العدوان الآثم على قطاع غزة صيف2014، وإغلاق المعابر وتعطيل الإعمار، واستمرار الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في القطاع. ووصل وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى طهران يوم أمس الإثنين في زيارة رسمية تستغرق يومين، ويرأس الوفد عضو المكتب السياسي لحماس محمد نصر، وعضوية كل من ماهر عبيد، جمال عيسى، أسامة حمدان، وممثل حماس في طهران خالد القدومي.