خرج المشاركون في الملتقى السابع حول المذهب المالكي الذي أشرفت ولاية عين الدفلى على تنظيمه بجملة من التوصيات، منها استحداث مجلس للفتوى وجائزة وطنية لأحسن بحث فقهي. الملتقى الذي شهد حضورا متميّزا لعدد من العلماء والفقهاء من مختلف البلدان العربية والإسلامية كسوريا، لبنان، مصر، تونس، المغرب وغيرها، خرج بعد سلسلة من المحاضرات والورشات حول فقه الإمام مالك الذي يعتبر مرجعية للشعب الجزائري، بعدّة توصيات أهمّها استحداث جائزة وطنية لأحسن بحث فقهي ستقدّم مع نهاية كلّ طبعة بغية تشجيع الفقهاء والعلماء على البحث وترسيخ قاعدة الاجتهاد في معالجة القضايا والمشكلات العالقة التي تعاني منها الأمّة الإسلامية بعيدا عن التقليد· كما تضمّنت أيضا التوصيات إنشاء مجلس وطني للفتوى يجمع المختصّين للنّظر في النّوازل المستجدّة وتضييق الخناق على أشباه الدعاة الذين يقومون بمهمّة الإفتاء بدون علم، وقد خلّفت هذه المظاهر السلبية أثرا عميق داخل المجتمع ينبغي حسب المشاركين التعجيل لتأسيس هذا المجلس الذي يكون بمثابة الدعامة الرئيسية لتوحيد كلمة الأمّة على منهج سليم بدون تضليل، والتي تجمع أهل الاختصاص من العلماء والفقهاء المشهود لهم بالإفتاء، خاصّة في بعض المسائل الخلافية، إلى جانب تشجيع البحوث الفقهية والأصولية التي تصبّ في مجال ترقية ملكة الاجتهاد والاستثمار في الخبرات والبحوث الطبّية والقانونية والاقتصادية وللاستفادة منها في العملية الاجتهادية· وحسب البيان الختامي الذي تلاه أستاذ الشريعة محمد قزان من الضروري الاهتمام بالدرس الفقهي المسجدي وإحياء الكراسي العلمية بهدف شرح فقه الإمام مالك، لمواجهة بعض الأفكار الغريبة التي تزرع التطرّف وتستغلّ المساجد لأهداف لا تخدم الإسلام في شيء ومن شأنها زعزعة استقرار كيان الأمّة·