اختتم ملتقى ''الاجتهاد في الفقه المالكي'' المنظم بعين الدفلى دون تحقيق الأهداف المنشودة، بسبب غياب المدعوين من السعودية والأردن ولبنان والنيجر والمغرب وتركيا. على الرغم من تسجيل بعض المداخلات ذات القيمة العلمية، فإن حضور الأئمة وبعض طلبة الزوايا وشيوخها في غياب المدعوين، ترك انطباعا متواضعا في النتائج ومحدودية المناقشات التي راهن عليها المنظمون، باستثناء الخدمات المقدمة للحضور في تنظيم القاعة والمبيت والإطعام والنقل. وتدخل بعض الأساتذة والدكاترة من الجزائر دار حول مسائل التجديد في فقه الفروع والمذاهب الفقهية وعلاقتها بالأسرة، واعتماد الخبرة في الاجتهاد، على رأي الدكتور نور الدين حمزة، رئيس قسم الشريعة بجامعة الجزائر، والدكتورة إفروفة زبيدة من جامعة بجاية، والدكتور محمد الحسن البغا من سوريا. ومن جهة أخرى يرى بعض الطلبة الذين حضروا الملتقى، أن اللقاء كان فرصة للاحتكاك والتقرب من الأساتذة الأكاديميين، لكن أكدوا لنا تراجع مستوى الطرح بالمقارنة مع الملتقى العام الماضي الذي كان في فقه النوازل. وقد تناولت التوصيات التي خرج بها الملتقى جملة من النقاط تؤكد على استثمار البحوث والخبرات الطبية والاقتصادية والقانونية قصد الاستفادة منها في مجال العملية الاجتهادية، وتفعيل مادة الفقه الإسلامي في مختلف مراحل التعليم، وكذا المؤسسات الدينية والتعليمية والاهتمام بالدرس الفقهي المسجدي وإنشاء مجلس وطني للفتوى مع جائزة وطنية لأحسن بحث فقهي، على أن يكون عنوان الملتقى القادم ''التخريج الفقهي''.