هدافو الخضر منذ الاستقلال (الحلقة الثالثة والخمسون)

إعداد: كريم مادي
من 4 مارس 2014 إلى 30 جوان 2014
رأسية سليماني تُدخل الخضر تاريخ المونديال
تعتبر الفترة مابين 4 مارس و30 جوان من سنة 2014 شاهدة على أحسن نتائج المنتخب الوطني ليس خلال الألفية الحالية بل منذ الاستقلال وإلا كيف نفسر تفوق الخضر تحت إشراف المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش على جميع منافسيه في المباريات الودية استعدادا للمونديال البرازيلي وهو المونديال الذي بلغ فيه الدور الثاني بعد ان حل ثانيا بعد المنتخب البلجيكي ليقصى أمام المنتخب الألماني في الوقت الإضافي.
وخلال هذه الفترة تألق اللاعب الحالي في فريق ليستر سيتي الانجليزي إسلام سليماني ببلوغه الهدف رقم 13 وبات على بعد خمسة أهداف على المرحوم حسن لالماس برصيد 18 هدفا كما سجل خلال هذه الفترة دخول اللاعب ياسين براهيمي لأول مرة قائمة هدافي الخضر إضافة إلى كل هذا شهدت هذه الفترة تسجيل ابن النصرية رفيق حليش هدفه الثاني بالألوان الوطنية بعد أكثر من 50 شهرا عن هدفه الأول المسجل أمام مالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا مطلع سنة 2010 كل هذا سنتعرف عليه بأكثر تفاصيل في حلقة هذا العدد متمنيا أن تنال رضاكم.
أمام سلوفينيا يوم 4 مارس 2014
العاشر لسوداني والثالث لتايدر
خاض المنتخب الوطني اول مباراة له بعد بلوغه مونديال البرازيل يوم 4 مارس 2014 من خلال استضافته لمنتخب سلوفينا بملعب تشاكر بمدينة البليدة في ثاني مواجهة تجمع المنتخبين بعد الأولى في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وخلالها تمكن أشبال المدرب خاليلوزيتش من الثار من مواجهة 2010 بفوزهم بهدفين لصفر.
تداول على توقيع الهدفين اللاعبين العربي هلال سوداني وسفير تايدر الأول أضاف إلى رصيده الهدف العاشر ليلتحق بزميله في المنتخب الوطني إسلام سليماني فيما سجل الثاني هدفه الثالث.
جاء هدف سوداني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول الذي تابع مخالفة منفذة بإحكام من تايدر لينتهي الشوط الأول بتفوق رفقاء جابو الشوط الثاني وبعد تسع دقائق من اللعب أضاف اللاعب تايدر الهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الجزائري بهدفين لصفر الذي لعبها بالأسماء التالية: زماموش ماندي غلام بوفرة (حليش د50) كادامورو بن طالب مهدي مصطفى (لحسن د55) تايدر (يبدة د75) سوداني (قادير د84) سليماني (جبور د 70) وجابو (فرحات د60).
أمام أرمينيا يوم 30 ماي 2014
الحادي عشر لسليماني والثاني لفتحي غيلاس والأول لبلكالام
انتظر اللاعب السابق في فريق شباب بلوزداد إسلام سليماني مباراة ارمينيا التي جرت بتاريخ 30 ماي 2014 ليسجل هدفه الحادي عشر ليتخلص بالتالي من شراكة اللاعب العربي هلال سوداني.
إضافة إلى هدف سليماني سجل امام ارمينيا الثنائي سعيد بلكالام اللاعب السابق لفريق شبيبة القبائل والحالي في فريق اورليون الفرنسي مسجلا بالمناسبة اول هدف له بالألوان الوطنية فيما سجل اللاعب فتحي غيلاس هدفه الثاني.
تقدم المنتخب الوطني في الدقيقة ال12 بواسطة المدافع بلكالام حيث نجح في تحويل كرة ركنية إلى هدف اول و كاد المنتخب الأرميني ان يعدل في الدقيقة 15 بعد دربكة في دفاع الخضر اين قام احد لاعبي المنتخب الأرميني بتسديد الكرة لكنها بين أحضان الحارس زماموش.
وتواصلت هجمات لاعبي الخضر من اجل تعزيز النتيجة إلى ان نجح المهاجم غيلاس في تحقيق ذلك في الدقيقة 22 بعد تمريرة في العمق من الوافد الجديد على تعداد الخضر رياض محرز حيث سدد نبيل غيلاس الكرة مباشرة و اسكنها الشباك وفي الدقيقة 40 اين أضاف إسلام سليماني الهدف الثالث للخضر لينتهي الشوط الأول بتفوق مستحق للمنتخب الوطني.
الشوط الثاني شهد تسجيل هدف واحد وكان لمصلحة المنتخب الأرميني في الدقيقة الأولى حيث باغت اللاعب الأرميني ساركيزكوف ارتور الجميع بتسجيله لهدف بعد خطأ في دفاع المنتخب الوطني بعدها لم نشاهد الكثير من المحاولات من كلا الجانبين بسبب تمركز اللعب في وسط الميدان لتنتهي المباراة بفوز مستحق لزملاء بوقرة 3/1.
أمام رومانيا يوم 4 جوان 2014
سوداني يلتحق بسليماني والأول لنبيل بن طالب
بعد سعيد بلكالام جاء الدور للاعب الحالي في فريق شالك الألماني نبيل بن طالب حيث دون اسمه لأول مرة ضمن قائمة هدافي الخضر يوم 4 جوان 2014 امام المنتخب الروماني في المواجهة الودية التي جرت بمدينة جنيف.
جاء الهدف في الدقيقة ال22 بعد عدة محاولات على اثر هجوم قام به عبد المومن جابو على الجهة اليسرى من مرمى الفريق الروماني وبعد ست دقائق عدل لصالح الفريق الروماني ألكسندر شيبسيو على إثر خطأ الدفاع الجزائري في المراقبة.
وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة 66 من المباراة وإثر تمريرة محكمة من سفير تايدر سجل هلال العربي سوداني الهدف الثاني للمنتخب الوطني الجزائري وبكيفية رائعة هدفا وضعه جنبا إلى جنب مع اللاعب إسلام سليماني برصيد 11 هدفا.
وعموما عرف الشوط الثاني سيطرة تكاد تكون مطلقة للفريق الجزائري حيث استطاع رفاق مجيد بوقرة صناعة العديد من الهجمات المحكمة التي استطاع من خلالها اختراق دفاع الفريق الروماني وقد ضيع مهاجمو المنتخب الجزائري العديد من الفرص الثمينة للتسجيل.
للإشارة لعب المنتخب الجزائري المباراة بالأسماء التالية: رايس مبولحي - مهدي مصطفى - فوزي غولام - مجيد بوقرة - كارل مجاني (حليش 90)- سفير تايدر (يبدة 68)- نبيل بن طالب (لحسن 84) - سفيان فيغولي
(براهيمي 84)- عبد المؤمن جابو (محرز 68)- هلال سوداني (سليماني 76).
في أول لقاء للخضر في مونديال البرازيل
الرابع لسفيان فيغولي أمام بلجيكا
سجل اللاعب الحالي في نادي وست هام الانجليزي سفيان فيغولي رابع أهدافه مع المنتخب الوطني الجزائري يوم 16 جوان 2014 امام المنتخب البلجيكي في افتتاح مباريات المنتخبين في مونديال البرازيل.
جاء هدف فيغولي في الدقيقة ال24 من ضربة جزاء تحصل عليها ونفذها بطريقة جيدة وهو اول هدف للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بعد انتظار دام ربع قرن علما أن أخر هدف كان قد وقعه اللاعب جمال زيدان امام ايرلندا الشمالية في مونديال المكسيك 1986.
وبهدف لصفر أنهى المنتخب الوطني الشوط الأول لكن الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب ففي الدقيقة ال70 من المباراة عدل منتخب الشياطين النتيجة بفضل البديلين فيلايني بعدها بعشر دقائق أضاف اللاعب ومارتينز الهدف الثاني منهيا المباراة لمصلحة منتخب بلاده بهدفين لهدف.
المباراة ورغم أهميتها عرفت بداية موفقة من قبل عناصرنا الوطنية التي دخلت اللقاء بحماس وتحكمت في الكرة واللعب ما أربك البلجيكيين.
أمام كوريا الجنوبية في مونديال البرازيل
الثاني عشر لسليماني والأول لبراهيمي والثاني لجابو وحليش
حملت مواجهة الجزائر وكوريا الجنوبية التي لعبت يوم 22 جوان من سنة 2014 ضمن الجولة الثانية من مونديال البرازيل توقع أربعة أهداف كاملة في شباك الشمشوم الكوري الجنوبي تداول على تسجيلها أربعة لاعبين الأول لسليماني مسجلا هدفه الثاني عشر الأمر الذي مكنه من التخلص من زميله في الفريق الوطني العربي هلال سوداني فيما سجل الثنائي عبد المؤمن جابو ورفيق حليش هدف لكل منهما رافعين رصيدهما إلى الهدف الثاني.
وعلى ذكر هدف رفيق حليش جاء بعد أكثر من أربع سنوات عن اول هدف له سجله بالألوان الوطنية كان ذلك في نهاية شهر جانفي من سنة 2010 امام المنتخب المالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010.
رابع لاعب كان له شرف توقيع هدف في شباك المنتخب الكوري الجنوبي اللاعب الحالي في فريق بورتو البرتغالي ياسين براهيمي مسجلا بالمناسبة اول هدف له مع الخضر وبذلك يدون اسمه لأول مرة ضمن قائمة الهدافين.
بالعودة إلى حيثيات اللقاء تقدم الخضر في الدقيقة 26 بواسطة إسلام سليماني بعد تلقيه تمريرة رائعة لكارل مجاني ضربت عمق الدفاع الكوري دقيقتان فقط بعد الهدف الأول كان رفيق حليش مع الموعد في ركلة ركنية حولها رأسية قوية داخل المرمى هدفاً ثانياً للجزائر وفي الدقيقة ال38 أضاف عبد المؤمن جابو الهدف الثالث مستفيداً من تمريرة إسلام سليماني قاضياً على الحلم الشرق أسيوي ومعلناً حسم المواجهة لصالح الخضر لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
ومع بداية الشوط الثاني ارتكب مجيد بوقرة خطأ بالرقابة على صن هيونغ من ليسجل الأخير هدف فريقه الأول في الدقيقة 50.
الهدف المبكر في الشوط الثاني أعاد للكوريين ثقلهم وضغطوا ولعبوا بحيوية أفضل مما بدأوا فيها المباراة وكادوا في أكثر من لقطة خلق خطورة على مرمى مبولحي خصوصاً مع صاروخية في الدقيقة 60 وظهر جلياً حاجة الجزائريين لنوع من ردة الفعل وهو ما كان في الدقيقة 62 مع فاصل تمريرات رائعة بين فيغولي وبراهيمي أنهاها الأخير بهدف رائع.
بعد هدف براهيمي عادت نار كوريا لتنطفئ وهدأ حماسهم وعادت المبادرة جزائرية من دون خطورة تذكر في الدقائق العشر التالية لهدف براهيمي لكن الدقيقة 72 شهدت عودة كورية مع تسجيل كو جا شويل هدفاً ثانياً لفريقه وسط سوء تغطية دفاعية وبرباعية لاثنين حسم الخضر مواجهة كوريا الجنوبية والتي خاضها بالأسماء التالية: وهاب رايس مبولحي.. مجيد بوقرة.. رفيق حليش.. جمال مصباح.. كارل مجاني.. عيسى ماندي.. نبيل بن طالب.. سفيان فغولي.. ياسين براهيمي.. إسلام سليماني.. عبد المؤمن جابو.
هدف تاريخي أمام روسيا في مونديال البرازيل
الثالث عشر لإسلام سليماني
واصل الهداف الحالي للمنتخب الوطني إسلام سليماني نغمة التهديف فخلال مباراة روسيا ضمن الجولة الثالثة والاخيرة من دور المجموعات لمونديال روسيا أضاف هدفه الثالث عشر وبات يبتعد بهدفين عن اللاعب هلال العربي سوداني كما قلص الفارق بينه وبين حسن لالماس هداف المنتخب الوطني إلى غاية نهاية الثمانينيات حيث لم يبق يفصله عنه إلا خمسة أهداف فقط.
تقدم المنتخب الروسي في النتيجة في الدقيقة السادسة بفضل اللاعب كوكونين الذي أسكن الكرة مرمى مبولحي برأسية جميلة وفي وقت كان الجميع ينتظر ردة فعل أشبال حاليلوزيش تواصلت الأخطاء في التمركز وتمرير الكرات مما جعل الخطورة الروسية تتواصل على الدفاع الجزائري باقي فترات الشوط الأول عرفت تحكم لاعبي المدرب المخضرم الايطالي فابيو كابيلو في اللعب خصوصا في منطقة وسط الميدان مرتكبين اقل عدد من الأخطاء على خلاف الفريق الجزائري لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الروس 1/0.
انتظر المنتخب الوطني ربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ليعدل النتيجة بواسطة إسلام سليماني براسية جميله بعد تنفيذ خطا من ياسين براهيمي وتواصل المد الهجومي للخضر الذين إستعادوا توازنهم بعد ساعة صعبة من اللعب ليسدد جابو كرة تصدى لها الحارس اكينفيف في الدقيقة ال64 من المباراة بعد ذلك نقل الروس الخطورة للدفاع الجزائري لكن الحارس مبولحي تألق بصده كرات خطيرة.
بقية الدقائق لم يجد فيها المنتخب الروسي الحلول وكذا الدقائق الأربعة التي أضافها الحكم لينتهي اللقاء بالتعادل الذي منح التأهل للجزائر لأول مرة إلى الدور الثاني بعد أن حل الخضر في المركز الثاني بفارق الأهداف عن روسيا فيما عادت المرتبة الأولى لمنتخب بلجيكا.
تطالعون في الحلقة المقبلة
بعد تألق سليماني قبل وأثناء مونديال البرازيل 2014 هل سيتواصل تألقه في الفترة المقبلة؟ وأين مكانة ابن مدينة الشلف العربي هلال سوداني؟ ومن هم الأسماء الجديدة التي ستدخل قائمة هدافي الخضر ؟ تلكم من بين الأجوبة التي سنجيبكم عنها في الحلقة المقبلة إن شاء الله..