هدافو الخضر منذ الاستقلال (الحلقة الثانية والخمسون)

إعداد: كريم مادي
من 16 جوان 2013 إلى 19 نوفمبر 2013
أغلى هدف للماجيك ..
شهدت الفترة مابين 16 جوان 2013 إلى 19 نوفمبر من ذلك العام تألق المنتخب الوطني ببلوغه مونديال البرازيل بفضل هدف بوقرة الموقع في شباك المنتخب البوركينابي في لقاء العودة من اللقاء الفاصل الذي جرى بملعب تشاكر في أمسية 19 نوفمبر 2013 عاشها الجزائريون على الأعصاب بعد أن أسال فيها اللاعبون البوركينابيون العرق البارد للاعبي الخضر .
وقبل التعرف على حيثيات هدف بوقرة نبدأ حلقة هذا العدد من يوم 16 جوان 2013 وهو اليوم الذي يحمل في طياته واحدة من أشهر المباريات التي خاضها الخضر في تاريخه ولعل الكثير منا يعرف تاريخ 16 جوان 1982 اليوم الذي قهر فيه منتخبنا الوطني الارمادة الألمانية في مونديال اسبانيا بالفوز عليهم بهدفين لهدف.
في حلقة اليوم سنشهد دخول اللاعب كارل مجاني لأول مرة قائمة هدافي الخضر ليدون اسمه لأول مرة ضمن القائمة أغلى جانب المئات من الأسماء نجن على مقربة من الانتهاء من سرد جميعهم واحدا بواحد.
يوم 16 جوان 2013
الثاني لسفير تايدر
سجل سفير تايدر ثاني هدف له مع المنتخب الوطني يوم 16 جوان 2013 امام المنتخب الرواندي بعاصمة هذا الأخير كيغالي ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من دوري المجموعات لتصفيات كإس العالم (البرازيل 2014).
فوز رفع رصيد التشكيلة الوطنية إلى 12 نقطة الأمر الذي سمح له من حسم تأهله إلى الدور الفاصل مستفيدا من التعثر الجديد لنسور مالي الذين اكتفوا بالتعادل (2-2) مع الضيف ألبينيي مما رفع رصيد الخضر إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة بفارق 4 نقاط عن مالي الملاحق الأمر الذي جعل من المباراة الأخيرة في نفس التصفيات أمام مالي تحصيل حاصل بعد أن عرف كل منتخب قدره في هذه التصفيات الجزائر إلى الدور الفاصل ومالي خارج التصفيات.
لعب المنتخب الوطني مواجهة رواندا بالاسماء التالية: مبولحي مهدي مصطفى مصباح بلكالام بوقرة مجاني قديورة تايدر براهيمي (قادير د71) فغولي (لحسن د85) سليماني (جبور د82).
أمام غينيا يوم 13 أوت 2013
الثاني لقديورة والأول لعبد المؤمن جابو
شهدت المباراة الودية التي لعبها المنتخب الوطني يوم 13 أوت بملعب تشاكر دخول اللاعب الحالي في وفاق سطيف عبد المؤمن جابو لأول مرة قائمة هدافي الخضر بتوقيعه الهدف الثاني لمصلحة الفريق الوطني في الدقيقة ال23 وقبل ذلك كان اللاعب الحالي في فريق ميدلسبره الانجليزي عدلان قديورة قد سجل الهدف الاول موقعا بالمناسبة هدفه الثاني بعد الاول المسجل امام المنتخب التنزاني خلال شهر اكتوبر من سنة 2010.
عرف اللقاء سيطرة أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش دون تجسيد هاته السيطرة إلى فوز وتندرج هذه المواجهة الودية استعدادا لمواجهة مالي التي جرت يوم 10 سبتمبر 2013 ضمن الجولة الختامية لدوري المجموعات لتصفيات مونديال البرازيل 2014
تقدم المنتخب الوطني في النتيجة مرتين عن طريق عدلان قديورة في الدقيقة ال 11 وعبد المؤمن جابو وهي نتيجة الشوط الأول وخلال الشوط الثاني تمكن المنتخب الغيني من تسجيل هدفين الأول من توقيع توقيعي سليم سيسي في الدقيقة ال 56 وعمر كالابان في الدقيقة ال61.
شهدت المباراة شوطين مختلفين حيث كانت المرحلة الأولى لصالح المنتخب الوطني وأثمرت بهدفين عن طريق كل من قديورة وجابو ثم تغيّرت ملامح المنتخب الوطني مع بداية المرحلة الثانية خاصة بعد إجراء بعض التعديلات على التشكيل حيث تلقت شباك عز الدين دوخة هدفين في ربع ساعة الأولى بعد أخطاء دفاعية واضحة تورّط فيها الخط الخلفي للخضر .
لعب المنتخب الوطني هذه المواجهة بالاسماء التالية:دوخة خوالد مصباح بوقرة حليش قديورة (مجاني د65) مصطفى (تايدر د46) لحسن (أغوازي د84) غيلاس (سليماني د72) سوداني (بلفوضيل د46) وجابو (براهيمي د46).
أمام مالي يوم 10 سبتمبر 2013
التاسع لهلال سوداني
انتظر ابن مدينة الشلف تاريخ العاشر سبتمبر من سنة 2013 ليسجل هدفه التاسع بالألوان الوطنية كان ذلك امام المنتخب المالي في تصفيات جولة الختام لدوري المجموعات لكاس العالم (البرازيل 2014) مقلصا الفارق بينه وبين الهداف الحالي للخضر إسلام سليماني بهدف واحد (10/9).
جرت المباراة بملعب مصطفى تشاكر وحسمها الخضر لمصلحته بهدف دون رد وقعه اللاعب بنتيجة العربي هلال سوداني في الدقيقة ال50 بعد تلقيه لتمريرة ممتازة من القائد مجيد بوفرة أخرجه بها وجها لوجه مع الحارس صومايلا وينجح في إيداع الكرة الشباك مؤكدا أكد تأهل المنتخب الوطني للدور الفاصل عن جدارة واستحقاق على حساب منتخب يعج بالنجوم لكنه لم يقدم الكثير في مباراة الختام التي لعبها من أجل حفظ شرفه وفقط.
خاض الخضر مواجهة مالي بالاسماء التالية: مبولحي خوالد مصباح مجاني بوقرة مهدي مصطفى ( قراوي د64) تايدر(العرفي د88) يبدة جابو سوداني (غيلاس د90) غيلاس.
أمام بوركينا فاسو يوم 12 أكتوبر 2013
الرابع لفيغولي والأول لكارل مجاني
تدعمت قائمة هدافي الخضر يوم 12 اكتوبر 2013 باسم جديد ويتعلق الأمر باللاعب كارل مجاني بتوقيعه لهدف التعادل في شباك المنتخب البوركينابي ضمن ذهاب الدول الفاصل لمونديال البرازيل وهي المواجهة التي سجل فيها اللاعب سفيان فيغولي هدفه الرابع مع الخضر .
فشل المنتخب الوطني خلال هذه المواجهة في العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة البوركينابية واغادوغو بعدما سقط بثلاثة أهداف لهدفين أمام منتخب الخيول وعرفت المرحلة الأولى من اللقاء تنافسا قويا بين تشكيلة المنتخبين أين حاول كل واحد منهما فرض منطقه فوق أرضية الميدان والوصول إلى شباك منافسه حيث كان المنتخب الوطني يعتمد على تحركات المهاجم سوداني السريعة من أجل التوغل وفك شفرة دفاع منتخب الخيول البوركينابية غير أن محاولات مهاجمي الخضر لم تكلل بالنجاح. كذلك الحال بالنسبة للاعبي المنتخب المضيف والذي اعتمد على الهجمات السريعة والكرات الثابتة كللت بهدف وهي نتيجة الشوط الأول بواسطة المتألق بيترويبا حيث نجح من افتتاح باب التهديف برأسية محكمة بعد تلقيه كرة من توزيعة طويلة لأحد زملائه ليباغت مدافعي المنتخب الوطني ويرتفع فوق الجميع ويحول الكرة إلى شباك الحارس مبولحي.
الشوط الثاني كان مغايرا للأول وشهد تنافسا كبيرا بين المنتخبين حيث شهد تسجيل هدفين لمكل منتخب البداية كانت لمصلحة الخضر فلم تكن تنقضي الا خمس دقائق حتى تمكن اللاعب سفيان فيغولي من تعديل النتيجة وهذا بعد هجمة قوية مرر فيها فيغولي الكرة لزميله سليماني الذي أعادها بدوره إلى لاعب نادي فالنسيا الإسباني ليسددها نحو الشباك معدلا النتيجة.
بعدها بربع ساعة تقدم المنتخب البوركينابي من جديد بواسطة اللاعب كوني بعد مجهود فردي من ذات اللاعب كوني الذي توغل على الجهة اليمنى للحارس مبولحي وسدد كرة قوية أسكنها الشباك.
فرحة البوركينابيين لم تدم الا خمس دقائق حيث تمكن المدافع كارل مجاني من تعديل النتيجة الذي ارتقى فوق الجميع وحوّل ركنية زميله فيغولي إلى المرمى مسجلا بالمناسبة هدفه الاول مع الخضر .
لكن وقبل ست دقائق من صافرة النهاية حدث ما لم يكن في الحسبان أين سدد أحد لاعبي المنتخب البوركينابي كرة ناحية مرمى الحارس مبولحي لتصطدم بالمدافع بلكالام ويعلن حكم التماس عن ضربة جزاء خيالية للمنتخب المضيف والتي تمكن مهاجمه بانسي من إضافة هدف ثالث.
وعلى وقع فوز بوركينا فاسو 3/2 انتهت هاته المواجهة التي وضعت الفريق الوطني على بعد هدف يتيم من البرازيل علما ان مباراة العودة والتي سنتعرف على حيثياتها في حلقات مقبلة جرت يوم 17 نوفمبر بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة.
لعب المنتخب الوطني المباراة بالاسماء التالية: مبولحي مهدي مصطفى مصباح بلكلام بوقرة مجاني يبدة (قديورة 67) تايدار (مهدي لحسن) فغولي سليماني سوداني.
وضع الجزائر في مونديال البرازيل
الثالث لمجيد بوقرة أمام بوركينا فاسو يوم 19 نوفمبر 2013
انتظر الماجيك مجيد بوقرة حوالي من 46 شهرا ليسجل ثالث اهدافه مع المنتخب الوطني وقبل ذلك كان بوقرة قد وقع هدفه الثاني ضمن نهائيات كاس امم افريقيا بانغولا أمام المنتخب الإيفواري في مباراة الدور ربع النهائي.
وبين مواجهة كوت ديفوار نهاية جانفي 2010 ومواجهة بوركينا فاسو نهاية شهر نوفمبر 2013 بتشاكر بمدينة البليدة ضمن إياب الدور الفاصل لمونديال البرازيل 2014 حوالي 46 شهرا لكن ما أحلى هدف بوقرة في شباك خيول بوركينا فاسو بتشاكر في امسية يوم 19 نوفمبر كيف لا وقد وضع هذا الهدف المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الخضر .
عاش لاعبو المنتخب الوطني ضغطا رهيبا طوال الشوط الأول الذي كان فيه لاعبو منتخب بوركينا فاسو أكثر تنظيما على أرضية الميدان بل أكثر من ذلك كانوا أكثر تحكما في الكرة وهذا ما دفع مهدي مصطفى إلى الخطأ في الدقيقة 11 عندما فشل في إبعاد الكرة التي توجهت ناحية الحارس زماموش الذي أنقذ الموقف ورغم محاولة الأنصار دفع اللاعبين أكثر إلا أنّنا لم نشاهد طوال هذا الشوط إلا محاولة واحدة كانت في (د22) بعد فتحة عرضية من غلام ولكن رأسية سليماني التي اهتزت لها المدرجات جانبت القائم الأيمن للحارس دياكيتي الذي قضى وقتا هادئا إلى غاية إعلان الحكم دياتا نهاية الشوط الأول. بداية الشوط الثاني كانت جزائرية خالصة حيث لم تمر إلا أربع دقائق حتى تمكن القائد بوفرة من الوصول إلى شباك الحارس البوركينابي بعد مخالفة من غلام وبعد أخذ ورد على خط المرمى يحاول المدافع بكاري كوني إبعاد الكرة ولكنها ترتطم برأس بوفرة وتستقر داخل الشباك وسط فرحةمسيرته وكان سليماني قريبا من الهدف الثاني في الدقيقة ال58 عندما حوّل تمريرة خوالد ولكن كرته مرت جانبية.
شهدت بقية دقائق تسجيل تحسن في أداء لاعبي الخضر الذين كانوا قريبين مرة أخرى من التسجيل لو منح الحكم ركلة جزاء لسليماني في الدقيقة ال87) ومع اقتراب المقابلة من نهايتها أنقذ القائم الأيمن لزماموش كل الجزائريين عندما رد كرة سوداني الذي حاول إبعادها وبعد ذلك مباشرة يعلن الحكم السنغالي نهاية المقابلة بتأهل جديد للمنتخب الجزائري وليكون مرة أخرى الممثل الوحيد للعرب في المونديال.
خاض المنتخب الوطني المباراة بالاسماء التالية: ماموش خوالد غلام بوفرة مجاني لحسن مهدي مصطفى (تايدر د85) براهيمي (يبدة د67) فيغولي (قادير د90+2) سوداني وسليماني.
تطالعون في الحلقة المقبلة
ماذا بعد تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل من هي الأسماء التي ستدخل قائمة هدافي الخضر لأول مرة؟ هل سيستعيد إسلام سليماني نغمة التهديف؟ وهل سيتواصل تهديف سوداني وفيغولي؟ تلكم من بين الأجوبة التي سنجيبكم عنها في الحلقة المقبلة إن شاء الله..