من قطب لتربية الماشية قطب الفلاحة يفرض نفسه بالمسيلة شهدت ولاية المسيلة في السنوات العشرالأخيرة تحولا جذريا من ولاية لتربية الماشية إلى ولاية للفلاحة وتربية الماشية وهو ما يعكسه تصنيفها من حيث إنتاج الخضروات ضمن الولايات ال14 عبرالبلاد بعد أن كانت في المرتبة ال 34 مطلع عام 2000. ت. يوسف حققت شعبة الحليب بولاية المسيلة نموا معتبرا يترجم من خلال تحويل ما يزيد عن 30 مليون لتر من الحليب على مستوى 3 ملبنات ببلديتي ببوسعادة والمسيلة وذلك بحجم إنتاج إجمالي يفوق ال80 مليون لترسنويا حيث ساهم في نمو هذه الشعبة تشجيع مربي الماشية على تربية الأبقار بطريقة تعاقدية تتمثل في اقتناء محولي الحليب للأبقار ومنحها للمربين الذين يسددون ثمنها من إنتاج الحليب وهي طريقة انتهجتها ملبنتان خاصتان بولايتي المسيلة وبجاية . من جهتها سجلت شعبة اللحوم نموا معتبرا انعكس من خلال احتلال ولاية المسيلة المرتبة الثالثة على المستوى الوطني من حيث إنتاج اللحوم الحمراء بما يزيد عن 160 ألف قنطارسنويا وضمن المراتب العشرالأولى وطنيا في إنتاج اللحوم البيضاء بما يزيد عن 140 ألف قنطار . ورغم كونها غيرمصنفة من بين الولايات المتخصصة في إنتاج الحبوب إلا أن مرافقة إدارة قطاع الفلاحة للمنتجين جعلت المسؤولين يتوقعون أن تحقق ولاية المسيلة برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2018 2019 إنتاج يقارب 200ألف قنطارمن الحبوب مع التاكيد أن زيادة وصفها ب المعتبرة من المتوقع تحقيقها في هذه الشعبة من 160 ألف قنطارمن الحبوب في موسم 2017-2018إلى 200 ألف قنطار في موسم 2018-2019 أي بفارق 40 ألف قنطار . وستأتي الزيادة المرتقبة حسب المصالح الفلاحية من خلال تكثيف حملات الإرشاد الفلاحي الذي يصب في اتجاه إدخال تقنيات حديثة على الزراعات المكثفة من خلال دعم الأراضي بالسماد العميق فضلا عن توسيع المساحات المخصصة للحبوب وتوسيع أنظمة السقي الفلاحي المقتصدة للمياه ببعض مناطق الولاية المعروفة بتوافر المياه الجوفية . تحديث وتأهيل 3400 مستثمرة فلاحية وقد شهد قطاع الفلاحة بولاية المسيلة خلال السنوات الخمس الأخيرة تحديث وتأهيل 3400 مستثمرة فلاحية حسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية بالولاية كما شملت عمليات التأهيل والتحديث وفق ذات المصدر حفر آبار عميقة وتجهيزها وتزويد المستثمرات بأنظمة السقي المقتصدة للمياه على غرار الرش المحوري والحلزوني ووالتقطير وإنجاز الأحواض وتجديد حظيرة الحاصدات والجرارات الفلاحية . و تم تخصيص لهذه العمليات التي شملت جميع بلديات الولاية ما يزيد عن 214 مليون دج ما مكن من تشغيل ما لا يقل عن 10 آلاف عامل موسمي زيادة الإنتاج الفلاحي للولاية من الخضروات الذي قفز من 1 مليون قنطار عام 2012 إلى 2 مليون و500 ألف قنطار حاليا.