فيما تتزايد حالات الإصابة بالولاية مساعي لاستحداث مراكز متخصصة لأطفال التوحد بورقلة تبذل مساعي لاستحداث مراكز متخصصة لفائدة الأطفال المصابين بمرض التوحد بورقلة وذلك بغرض ترقية شروط التكفل بهذه الفئة من الأطفال حسب ما علم من جمعية التواصل لرعاية أطفال التوحد بالولاية. وسيساهم تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع كافة الهيئات المعنية في تحسين التكفل بهذه الشريحة من الطفولة والتخفيف من معاناة تنقلهم رفقة أوليائهم إلى ولايات أخرى قصد العلاج سيما وأن عدد حالات الإصابة بمرض التوحد في تزايد مستمر بهذه الولاية كما صرح لوكالة الانباء الجزائرية رئيس الجمعية عمر بومصباحي. وتستدعي هذه الوضعية تكثيف وتنسيق الجهود بين جميع الفاعلين من أجل إنشاء تلك المرافق المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد بما يضمن مستقبلا صحيا أفضل لهم مثلما أكد عليه مسؤول الجمعية عشية إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. وذكر أنه غالبا ما يتم اكتشاف ما بين 2 إلى 4 حالات جديدة أسبوعيا خلال كل عملية تشخيص تستقبلها هذه الجمعية في إطار نشاطاتها التي تمتد على مدار الأسبوع وذلك على مستوى المركز الثقافي الإسلامي الذي فتحت به أربعة أقسام تضم حاليا ثمانية أفواج من أجل التشخيص والمتابعة النفسية والتكفل البيداغوجي بهذه الفئة وأبرز السيد بومصباحي بالمناسبة أهمية انخراط كل الفاعلين بما فيهم الأولياء والتحلي بثقافة التشخيص المبكر للأطفال حيث تعمل الجمعية ضمن هذا المسعى بما يضمن اندماجهم في المجتمع وترقية الجوانب المعرفية لديهم وتوفير تكفل بيداغوجي ونفسي يتلاءم مع طبيعة هذا المرض من خلال تسخير ثماني أخصائيات نفسانيات وأخصائية في الأرطفونيا بالإضافة إلى ثماني مربيات. وتحصي جمعية التواصل لرعاية أطفال التوحد بورقلة التي أنشئت سنة 2015 حاليا 287 طفل حيث تضمن رعاية كاملة لفائدة 87 طفلا (من 3 إلى 12 سنة) ولفائدة 27 آخرا (أكبر من 14 سنة) تكفلا جزئيا فيما يبقى الآخرون ضمن قائمة الانتظار كما تعمل بالتنسيق بين الهيئات المعنية من أجل فتح أقسام خاصة بهذه الفئة وكذا تكوين وتنمية مهارات المهنيين العاملين مع أطفال التوحد وأوليائهم من أجل ضمان فعالية أفضل للتكفل بهم كما ذكر رئيس الجمعية.