يمتحن تلاميذ الطور النهائي اليوم في آخر مادة من امتحانات البكالوريا التي انطلقت يوم الأحد الماضي الموافق ل 6 من الشهر الجاري على وقع أجواء مناخية حارة زادت من حرارة الأسئلة المطروحة في مادة الفيزياء الموجهة للشعب العلمية والرياضية والتقني رياضي، لتعود الارتباكات من جديد تخيم على أعصاب الممتحنين بعد يوم من الاسترخاء لما تضمنته أسئلة التربية الإسلامية المطروحة أمس من مواضيع لقت استحسان فئة كبيرة من التلاميذ، الذين تنفسوا بها الصعداء تحضيرا لامتحان مادة الفيزياء التي يهابها الكل. وسيضطر ممتحنو شهادة البكالوريا اليوم خاصة منهم القاطنين بالمناطق الداخلية للوطن والصحراوية، إلى الصبر على حرارة الطقس والابتعاد عن أشعة الشمس لتفادي ضرباتها اللافحة من أجل إتمام آخر يوم من الامتحانات بسلام، خاصة وأن النشرة الجوية الخاصة بمصالح الأرصاد الجوية تفيد بارتفاع محسوس في درجات الحرارة، التي ستصل إلى أقصاها تمهيدا لدخول فصل الصيف؛ حيث من المنتظر أن يسجل معدل الحرارة بالمناطق الوسطى والداخلية وحتى الشرقية، أكثر من 40 درجة مئوية، في حين سيسجل بالمناطق الصحراوية معدل 48 درجة مئوية، وتكون موجة الحر هذه متبوعة بزوابع رملية يتوقع وصولها حتى المناطق الشمالية للوطن محملة أيضا بحرارتها، حيث بدأ تسجيل ارتفاع الحرارة من ظهيرة أمس، وهي الفترة التي تمتّع فيها أغلب الممتحنين بالراحة التي مُنحت لهم بعد اجتيازهم في الصبيحة امتحان التربية الإسلامية، الذي اعتبر بالنسبة لأغلب التلاميذ بمثابة المتنفس لهم لما احتوته الأسئلة من مواضيع كانت في متناول الكل، حتى أنها أسئلة لم تخرج عن المقرر خاصة وأنها موحدة لفائدة جميع الشعب. وفي هذا الصدد، أكدت إحدى الطالبات التي امتحنت بمركز إجراء بثانوية بوعلام دكار بالقبة، أن الأسئلة لم تخرج عن إطار المقرر حتى أنها كانت مباشرة جدا، وفضلت هي وأمثالها السؤال الثاني باعتباره أسهل من الأول ومباشر، مما جعلهم يعبّرون عن ارتياحهم بالرغم من أن المادة ثانوية، ومعاملها لا يمكن له أن يعوض ما فاتهم في أسئلة الرياضيات المعقدة، غير أنهم رأوا أن اختبار التربية الإسلامية الذي تبعه راحة ما بعد الزوال، المنعطف الذي مكنهم من تنفس الصعداء وتهدئة الأعصاب بعد ثلاثة أيام كاملة من العمل والسهر والارتباك. والجدير بالذكر أن الامتحان المصيري لشهادة البكالوريا لعام 2010 انتهى اليوم، على أن يضرب موعدا لإعلان النتائج أوائل الشهر المقبل، حيث خُصص أمس بالنسبة لجميع الشعب (تسعة شعب) لاجتياز الامتحان في مادتي العلوم الإسلامية والأمازيغية، ليختتم بذلك مترشحو شعبة آداب وفلسفة اختباراتهم التي دامت أربعة أيام. أما اليوم الأخير من البكالوريا الذي سيكون اليوم (الخميس)، فسيخصَّص لمواد الفيزياء والفلسفة لمترشحي شعبة العلوم التجريبية واقتصاد ومحاسبة وفلسفة، في ما تعلق بشعبة تسيير واقتصاد التي يجتاز المترشحون فيها هذا اليوم اختبارات مادتي التسيير المحاسبي والمالي واللغة الفرنسية. كما سيكون مترشحو شعبة لغات أجنبية من جهتهم على موعد مع آخر اختبار لهم في اللغة الأجنبية (إسبانية أو ألمانية). أما شعبة الرياضيات فستختتم الاختبارات الخاصة بها اليوم بمادتي الفيزياء والفلسفة، كما هي الحال بالنسبة لمترشحي الشعب الأربعة في تخصص تقني رياضي، الذين يمتحنون هذا اليوم في مادتي التكنولوجيا والفرنسية.