توقع العديد من الأساتذة تحقيق نسبة نجاح تتراوح بين 45 و 50 بالمائة في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2009، نظرا لسهولة الأسئلة المطروحة في جميع المواد ومختلف الشعب، على اعتبار أنها قد جاءت في متناول المترشحين ذوي المستوى المتوسط. أوضح بوديبة أستاذ مادة الفيزياء والمكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في تصريح ل النهار، في تقييمه لامتحان مادة الفيزياء التي امتحن فيها المترشحون الأربعاء الماضي في آخر يوم للبكالوريا، أن المسائل قد وردت بسيطة في متناول التلاميذ، اعتمدت بالدرجة الأولى على ''الأجوبة المباشرة''، غير أنه أكد بالمقابل بأنه تم التركيز في إعداد المواضيع على الفصلين الأول والثاني، في حين لم يتم إدراج الوحدتين الأخيرتين في الاختبار. ومن جهة ثانية، أضاف محدثنا أن التلاميذ الذين درسوا طيلة سنة دراسية كاملة، وحضروا أنفسهم للامتحان، فإن بإمكانهم الإجابة على الأسئلة المطروحة بشكل جيد من دون الارتباك والتردد، على اعتبار أن الأسئلة قد وردت سهلة مقارنة بالمواضيع التي طرحت في السنة الماضية، معلنا في السياق ذاته؛ أنه في شهر مارس الماضي قد توقع نسبة نجاح لا تفوق 30 بالمائة في البكالوريا، غير أنه وبعد أن اطلع على أسئلة الامتحان في جميع المواد، مقارنة بمستوى التلاميذ الذي وصفه بالضعيف نوعا ما، فإن توقع نسبة نجاح تتراوح بين 45 و 50 بالمائة على المستوى الوطني. ومن جهته أكد عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية أنه على ضوء الأسئلة المطروحة وبعد اطلاعه على مضامينها التي وردت بسيطة وفي متناول المترشحين، ولم ترد صعبة كما علق بعض التلاميذ، فإنه يتوقع تسجيل نسبة نجاح في بكالوريا 2009 تعادل النسبة المسجلة السنة الماضية أو تفوقها بقليل فقط، وهو ما يعادل نسبة 55 بالمائة على المستوى الوطني، معلنا في السياق ذاته بأن أكبر نسبة نجاح سيتم تسجيلها وسط المترشحين في الشعب العلمية، نظرا لأن فرص وحظوظ حصولهم على نقاط تعادل وتفوق 15 من 20 جد واردة، مقارنة بالشعب الأدبية، الذين لا يمكنهم الحصول على معدلات تفوق 13 من 20 خاصة في مادتي الفلسفة والأدب العربي. المترشحون بالمدارس الخاصة..أكثر المسجلين لحالات الفوضى وعدم الانضباط على صعيد آخر، أوضح المسؤول الأول عن النقابة الوطنية لعمال التربية بأن أكبر حالات عدم الانضباط والفوضى واللامسؤولية ببكالوريا دورة 2009، قد تم تسجيلها في أوساط المترشحين التابعين للمدارس الخاصة، الذين يرفضون الالتزام بالقوانين الداخلية المعمول بها، لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية. انتقدت بشدة ما نشرته بعض الصحف حول ورود أخطاء فادحة في الامتحان أساتذة ونقابيون: ''لا أخطاء في بكالوريا 2009 '' أكد أساتذة ونقابيون؛ بأن امتحان شهادة البكالوريا 2009 جاء خال من الأخطاء، عكس ما روجت له بعض المنابر التي اعتبرت أن هذا الدورة هي دورة ''الأخطاء'' و التلاعب بمستقبل التلاميذ، مشددين أن هذه الأصوات حاولت ترويج معطيات ومعلومات خاطئة للرأي العام، رغبة منها للحصول على السبق الصحفي.وأوضح مسعود بوديبة المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، في تصريح ل''النهار''، أنه بعد اطلاعه على الأسئلة التي وردت في امتحان البكالوريا في مختلف المواد و الشعب، خاصة مادة الفيزياء التي قد تأكد بأنها قد جاءت خالية من الأخطاء إلا بعض الأخطاء المطبعية، وليس مثلما روجت له بعض العناوين الوطنية التي نشرت في صفحاتها الأولى مقالات بالبند العريض، تؤكد ورود'' أخطاء فادحة'' في بكالوريا 2009. وأما بخصوص امتحان مادة الرياضيات، فقد أكد بوديبة أنه لم يتم تسجيل أي خطأ، وإنما عوض الترميز للدالة بحرف ''أ.ف'' كبير، تم الترميز لها بحرف ''أ.ف'' صغير، ومباشرة فقد تم تدارك الوضع من خلال إدخال تعديلات طفيفة على السؤال في 40 دقيقة الأولى للامتحان. ومن جهته أوضح عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، أنه قد تم تعيينه على رأس مركز للإجراء، يضم مترشحين في شعبتي علوم تجريبية وتسيير واقتصاد، وطيلة أيام الامتحان لم يلاحظ أية أخطاء في المحتوى، خاصة في مادة العلوم الطبيعية، كما أن أحد الصحف العربية قد نشرت خبرا يؤكد ورود خطأ في المادة، غير أنه قد اتضح في الأخير أن الأسئلة قد جاءت واضحة وبسيطة وغير معقدة، مشددا في السياق ذاته؛ أن تلك الصحف الوطنية قد أرادت من خلال تلك المقالات التي نشرتها البحث عن ''السبق الصحفي''، من خلال ترويج معلومات ومعطيات خاطئة للرأي العام. في الوقت الذي دعا الجميع إلى ضرورة تفادي مثل هذه الترويجات أيام الامتحانات، والتي من شأنها التشويش على السير الحسن للامتحان وكذا التشويش على تركيز المترشحين. وأما عبد المجيد باسطي الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية، فقد أوضح من جهته بأنه رغم أنه نقابي، غير أن هذا لم يمنعه من الاتصال بالعديد من أساتذة الأقسام النهائية، الذين أوضحوا له أن الأسئلة قد وردت ''معقولة''، خاصة في المواد التالية رياضيات، فيزياء وعلوم طبيعية، من دون أن يلاحظوا تسجيل أخطاء فادحة، كما وصفتها بعض الجرائد، إلا بعض الأخطاء المطبعية التي تم تداركها في الوقت المناسب. في الوقت الذي توقع تسجيل نسبة نجاح تفوق 50 بالمائة، خاصة في أوساط المترشحين في الشعب الأدبية.