طول الأسئلة أربك العديد من الممتحنين آراء متباينة تم تسجيلها أمس الموافق لثالث من أيام امتحانات شهادة البكالوريا حول أسئلة المواضيع المطروحة، بحيث أبدى العديد من الممتحنين سواء منهم شعبة العلوم الطبيعية أو الرياضية والتقني رياضي عن رضاهم على الأسئلة التي لم تخرج من المقرر بالرغم من صعوبة بعض الأسئلة، فيما ذهب البعض الآخر إلى القول إن الأسئلة كانت صعبة بحيث لم يتمكن أغلبهم من الإجابة عليها كما يستوجب عليهم الأمر. »الأسئلة كانت في متناولنا«، »سؤال التركيب الضوئي كان أحسن من سؤال عن المناعة«، »لم نستطع التركيز لطول وكثرة الأسئلة« ،»أسئلة الهندسة الميكانيكية لم تكن بالشيء الهين«، »يكذب عليك الباك يبقى باك والأسئلة صعبة في مجملها«، هي العبارات التي رددها بعض الممتحنين الذين التقت بهم »أخبار اليوم« بالقرب من مراكز الإجراء بثانوياتهم، بحيث تباينت الآراء والمواقف أمس بعد الانتهاء من امتحانات الفترة الصباحية التي خاض فيها مترشحو بكالوريا 2010 في الشعب العلمية والرياضية والتقنية وشعبة اللغات الأجنبية اختبارات اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا في مادتي العلوم الطبيعية والفرنسية. هذا وامتحن مترشحو شعب العلوم التجريبية وتسيير واقتصاد والرياضيات وتقني رياضيات (هندسة كهربائية وهندسة ميكانيكية وهندسة مدنية وهندسة الطرائق)، بحيث أكد أغلب الممتحنين على أن الأسئلة كانت متباينة في الطرح أغلبها تميل إلى الصعوبة غير أنها منتقاة من المقرر الذي تم دراسته طيلة السنة، في حين أكد البعض الآخر على أن الأسئلة كانت في متناول أكبر نسبة من التلاميذ غير أن قلة التركيز وكثرة وطول الأسئلة أربكت العديد منهم. من جهة أخرى، أكد ممتحنو فرع العلوم الطبيعية الذين اجتازوا امتحان مادة العلوم أمس أنهم ركزوا في اختياراتهم على أسئلة التركيب الضوئي باعتبارها أكثر فهما وأسهل من أسئلة المناعة التي تربك أغلبهم غير أن الآراء اجتمعت واتفقت على أن أسئلة الباك تبقى في الأول والأخير صعبة وفيها بعض الغموض عكس أسئلة امتحانات السنة الدراسية. علما أن اليوم الثاني من الامتحان كان جد صعب حسب ما أكده الممتحنون الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الكبير للأسئلة التي تلقوها أمس الأول والمتعلقة بمادة الرياضيات، فحتى أولئك الذين أعيدوا السنة لم يتمكنوا من الإجابة بشكل جيد شأن التلاميذ النجباء في هذه المادة الذين اجتمعت مواقفهم على أن مواضيع امتحان الباك الخاص بمادة الرياضيات كانت صعبة المنال بدليل أنهم عجزوا عن حل العديد من الأسئلة التي كانت تصب في الأعداد المركبة والدالة العددية التي كانت أصعب مما يتصوره العقل حتى أن جل الأساتذة ضموا أصواتهم إلى أصوات الممتحنين لصعوبة التمارينات التي وصفوها بالمعقدة بحيث لمنحنا خروج العديد ممن لم يسعفهم الحظ في الإجابة إلى الشارع بعد أقل من نصف ساعة من انطلاق الامتحان بسبب عجزهم في إيجاد الحلول حتى أن بعضهم من وجدناهم بالقرب من ثانوية بوعلام دكار بالقبة أكدوا بأن كل التمارينات معقدة فإذا تمكن التلميذ من التوصل إلى إجابتين أو ثلاثة في تمرين واحد لا يمكنه الاستمرار في الحلول نتيجة التعقيدات التي طبعت الأسئلة، ويضيف أغلب ممن تحدثت إليهم »أخبار اليوم« أن أسئلة باك 2009 كانت أحسن بكثير وفي متناول الجميع مقارنة بهذه السنة التي وبالرغم من الظروف الاستثنائية المسجلة منذ انطلاق الموسم الدراسي إلا أنه يبدو أنه لم يراع فيه ذلك بسبب الإضرابات المتتالية للقطاع مما أدى إلى حشو الدروس التي لم ترفقها تمارينات في القسم بسبب الضغط ونقص الوقت بغرض إتمام المقرر خاصة في الفترة الأخيرة من الفصل الثالث، الذي أكد بشأنه أغلب الممتحنين أنهم لا يفهموا أغلب الدروس الملقاة عليهم في حين راح البعض الآخر إلى غاية البكاء خاصة منهم التلاميذ النجباء والمعيدين الذين كانوا يعلقون آمالهم في مادة الرياضيات التي يتقنون حل تماريناتها حتى أن بعض من هؤلاء أغمي عليهم من شدة القلق والخوف من هذه الأسئلة التي لم تكن بتاتا في متناولهم . جدير بالذكر أنه سيخصص اليوم بالنسبة لجميع الشعب (تسعة شعب) لاجتياز الامتحان في مادتي العلوم الإسلامية والأمازيغية ليختتم بذلك مترشحو شعبة آداب وفلسفة اختباراتهم التي دامت أربعة أيام. أما اليوم الأخير من بكالوريا فسيخصص لمواد الفيزياء والفلسفة لمترشحي شعبة العلوم التجريبية واقتصاد ومحاسبة وفلسفة فيما تعلق بشعبة تسيير واقتصاد التي يجتاز المترشحون فيها هذا اليوم اختبارات مادتي التسيير المحاسبي والمالي واللغة الفرنسية. كما سيكون مترشحو شعبة لغات أجنبية يوم الخميس من جهتهم على موعد مع آخر اختبار لهم في اللغة الأجنبية (إسبانية أو ألمانية) علما بأن هؤلاء خاضوا أمس امتحانات في مادتي الفلسفة والفرنسية. أما شعبة الرياضيات فستختم الاختبارات الخاصة بها غدا الخميس بمادتي الفيزياء والفلسفة كما هو الحال بالنسبة لمترشحي الشعب الأربعة في تخصص تقني رياضي الذين يمتحنون هذا اليوم في مادتي التكنولوجيا والفرنسية.