تاريخ فلسطين القديم (1220ق م- 1359م) بقلم: فوزي حساينية * هذا عنوان لكتاب وضعهُ الكاتب ظفر الإسلام خان اعتمادا على العديد من أكثر المصادر التاريخية موثوقية ومن ضمنها مؤلفات مرموقة لمؤرخين وكتاب أوربيين ومن هؤلاء الصحفي والمؤرخ البريطاني جفريز الذي وضع كتابا هاما عن القضية الفلسطينية بعنوان: فلسطين إليكم الحقيقة أوضح فيه حجم الأكاذيب والأباطيل التي استخدمتها الصهيونية العالمية والمتواطئون معها لتضليل الرأي العام العالمي وتزوير حقائق التاريخ فيما يخصُّ القضية الفلسطينية ومن هذا الكتاب أورد الكاتب ظفر الإسلام خان عددا من الشواهد والحقائق التي أوردها جفريز في كتابه المذكور ومنها قول المؤرخ البريطاني عن الحق العربي في فلسطين: حقٌ أُحتُفظ به بطريق بسيط صدوق دؤوب منذ خرج الإنسان من غياهبِ المجهول وربما كان أبسط وأوضح حق من حقوق الملكية في العالم .ومن تلك الشواهد أيضا قول المؤرخ البريطاني عن الدور العربي الراسخ في تاريخ فلسطين حتى في عهد سليمان عليه السلام ( 961-922 ق م): قد أسهم العرب بالنصيب الأكبر في إعطاء العرش لسليمان الذي كان يمثل أوج العصر السياسي لإسرائيل كما كان الشأن تماما مع والده دواد عليه السلام موضحا حقيقة أن القسم الأكبر والأهم من جيش داود وسليمان عليهما السلام كان عربيا ومبرزا أن كثيرين سيصابون بالدهشة عندما يعرفون حجم الحقائق المُغيَّبةِ حول هذه الفترة من تاريخ فلسطين. كما أورد الكاتب ظفر الإسلام خان ما قاله البروفيسور البريطاني فريزر في هذا الصدد إذ قال: إن رأي الفقهاء الأكفاء من أهل الخبرة والمعرفة أن فلاحي فلسطين الناطقين بالعربية هم أخلافٌ للقبائل الوثنية التي كانت تعيش هناك قبل الغزو الإسرائيلي وظلت أقدامهم ثابتة في التربة من ذلك التاريخ وتوالت عليهم موجات الفتح المتعاقبة التي طغت على البلاد دون أن تُحطمهم . إن قراءة كتاب تاريخ فلسطين القديم للكاتب ظفر الإسلام خان أو كتاب فلسطين إليكم الحقيقة لجفريز سيكون أمرا مفيدا للقارئ ويزوده برؤية أوضح لعمق وأبعاد الصراع وربما بتصور ما حول مآلاته المستقبلية على ضوء تجارب وحقائق القرون الماضية *إن كتاب تاريخ فلسطين القديم متوفر على الشبكة ولكن من المفروض أيضا أن يكون في مكتبة كل بيت لا أقول بيتا عربيا أو مسلما بل كل بيت في العالم يمكن الوصول إليه فالتاريخ قوة رهيبة في هذا الصراع الشَّرسِ ومن يجهل ماضيه أو يتكبر عليه ويسيء استخدامه سيغرق حتماً في أوحال الحاضر وربما مستنقعاتِ المستقبلِ هذا إذا لم يجازيه التاريخ على إستخفافة بانتقام مُدَمِر لا يرحم. أو كما قال الشاعر الداغستاني الراحل رسول حمزاتوف: لاتُطلق الرصاص من مسدسك على الماضي فيطلق المستقبل عليك قنابل مدافعه أي لا تستهن بالماضي فتجد نفسك ضحية لاستهانة المستقبل بك.