أفادت مصادر يمنية مطلعة بأن التيار الكهربائي انقطع عن عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، مشيرة الى أنه لم يعرف سبب انقطاع الكهرباء بعد، فيما قامت آليات عسكرية بحصار معسكر للاعتصام في محافظة عدن وذلك بعد إطلاق نيران كثيف. وقال الصحفي من مدينة عدن عبد الرقيب الهدياني إنه وقع تبادل لإطلاق النار في مكان قريب من ساحة الاعتصام في المكلا، مضيفا أن بعض الأحزاب تتهم أطرافا من السلطة بالتورط في هذا الهجوم. وأكد أن مسلحين أحرقوا بعض الأماكن في المدينة، وأن إطلاق النار تزامن مع انقطاع الكهرباء، الذي بدأ في 12 ليلا بعدة مدن منها عدن وصنعاء وحضرموت. هذا وقد دخلت قوات يمنية معززة بدبابات ومدرعات اقتحمت مخيم الاعتصام في المعلا وسط إطلاق نار كثيف. من جهة أخرى، نظم شباب الثورة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء يتقدمهم عدد من مشايخ وأعيان المنطقة وقفة احتجاجية على اعتداء راح ضحيته في وقت سابق ستة من أفراد الأمن. وفي صنعاء قالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إن الزحف باتجاه القصور الرئاسية "خيار قائم وحاسم"، دون أن تعلن موعدا لهذا الزحف. كما شهدت عدة مدن يمنية الاثنين مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، في وقت تتواصل فيه جهود الأمين العام لمجلس التعاون الخليج العربي عبد اللطيف الزياني للتوصل إلى حل من أجل إحياء المبادرة المتعثرة. وتظاهر مئات الآلاف في شوارع تعز وإب وصعدة والضالع، مطالبين برفض المبادرات والزحف نحو القصر الجمهوري. جاء ذلك بعد إعلان سرية تابعة للحرس الجمهوري اليمني انضمامها إلى الثوار المعتصمين في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط صالح. وفي مدينة تعز حاصر متظاهرون مبنى حكوميا كما سيطروا على مراكز للشرطة، ومقر لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم. وقال شهود عيان إن آلاف المتظاهرين زحفوا تجاه المبنى الحكومي، وأجبروا القائمين عليه على إغلاقه ووضع لافتة على المبنى تشير إلى أنه مغلق حتى سقوط النظام. وفي مقر الحزب الحاكم بتعز قام محتجون بخلع صور للرئيس صالح وشعارات للحزب، وأضرموا فيها النار بحسب الشهود. في غضون ذلك، كشفت مصادر مسؤولة بوزارة المالية اليمنية عن بدء الإجراءات القانونية لتجميد أرصدة 15 شخصا من قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) لثبوت تلقي هذه القيادات مبالغ مالية كبيرة من جهات خارجية . وقالت المصادر في تصريح صحفي لأسبوعية "الميثاق" اليمنية أمس "إن هذا الإجراء المتمثل بتجميد أموال القيادات الانقلابية في البنوك اليمنية والخارجية يعد إجراء قانونيا بعد ثبوت تورط جهات أجنبية في دعم أرصدة تلك القيادات بمبالغ مالية كبيرة، خلافا لتلك الأموال التي تتلقاها من الخارج أيضا عبر إحدى شركات تحويل الأموال منذ أكثر من ثلاثة أشهر بطريقة غير معتادة". وأضافت المصادر إن تجميد أموال تلك القيادات يتزامن مع إجراءات أخرى تهدف إلى منعهم من السفر إلى الخارج تحت أي مبرر أيا كان بعد تلقي الجهات المختصة لبلاغات تحتوي على معلومات خطيرة تستوجب من النائب العام فتح تحقيقات بشأنها، كونها تمس الأمن القومي اليمني وتهدد أمنه واستقراره". وتابعت "هذه المعلومات تندرج أيضا ضمن أجندة خارجية تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة وتحديدا السعودية خصوصا بعد إفشال محاولة سفينة إيرانية إفراغ حمولتها من الأسلحة في الشواطئ اليمنية". وميدانيا، قتل جنديان ومواطن في عملية نفذتها عناصر مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلي تنظيم القاعدة الاثنين ضد نقطة "عبد الله غريب" المنية التي تقع علي بعد 15 كيلو مترا شرق مدينة "المكلا" بمحافظة حضرموت شرق اليمن. وفي بيان صحفي له امس، قال مصدر أمني مسؤول في محافظة "حضرموت" أن الجناة كانوا يستقلون سيارة قادمة من مديرية سيئون وقبل توقفهم عند نقطة أمنية أطلقوا نيران أسلحتهم على أفراد النقطة. وأضاف "العملية أسفرت عن استشهاد جنديين ومواطن موظف تصادف وجود بالقرب من النقطة الأمنية، بينما أصيب جندي آخر بإصابات خطيرة، وتمكن الجناة من الفرار". وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن تقوم حاليا بتعقب الجناة الذي اتجهوا بسيارتهم إلي المناطق الشرقية من محافظة "حضرموت".