الجيش اليمني يقتل اثنين في مسيرات تقودها النساء لرفض المبادرات الأجنبية في سوريا، خرجت أمس المئات من نساء مدينة البيضاء السورية في مسيرات قمن خلالها بقطع الطريق السريع للمطالبة بالإفراج السريع عن كل المعتقلين السياسيين الذين يقول عنهم المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددهم يبلغ 350 شخص على الأقل اعتقلوا قبل أيام في مدينة البيضاء على إثر موجة الاحتجاجات التي شهدتها المدينة قبل أيام للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي. وتطالب نساء البيضاء بضرورة الإفراج عنهم في وقت أكدت السلطات السورية أنها أفرجت عن 150 منهم بمجرد خروج النساء إلى الشارع. يصف المراقبون هذه الاحتجاجات بغير المسبوقة في مسيرة الاحتجاجات التي يواجهها النظام السوري منذ أسابيع والتي تتحدى حكم الرئيس السوري بشار الأسد. كما أطلق سكان القرية نداءات للحصول على الخبز الذي افتقد من المدينة بسبب توقف المخابز نتيجة قطع الكهرباء عن السكان. وكان الجيش السوري وعناصر من الأمن شددوا حصارهم على مدينة بانياس الساحلية، فيما تعرضت قرية البيضاء المجاورة لها لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين أوقع 5 جرحى على الأقل. هذا وأفاد نشطاء حقوق الإنسان في بانياس أن المجموعات المسلحة الموالية للسلطة والتي تسمى “الشبيحة” قد قتلت الأحد الماضي أربعة أشخاص في المدينة. وبث التلفزيون السوري ما وصفه اعترافات خلية “إرهابية” تلقت المال والسلاح من نائب لبناني مقرب من رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، بهدف القيام بأعمال مسلحة في سوريا. على صعيد آخر، أفادت مصادر طبية وشهود أن متظاهِرين قتلا صباح الأربعاء في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، برصاص الجيش الذي فتح نيرانه على المحتجين، الذين كانت تتقدمهم نساء من أجل المطالبة بضرورة رحيل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح وللتعبير عن رفضهن للمبادرات الأجنبية التي تدعو إلى التدخل من أجل حل الأزمة اليمنية التي بلغت شهرها الثاني دون التوصل إلى حل. وقال شهود لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الجيش أطلق النار على محتجين كانوا يضعون براميل قمامة في الشوارع لمنع حركة المرور وتنفيذ عصيان مدني” في حي المنصورة في مدينة عدن، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة أربعة آخرين، وقتل المتظاهر الثاني بالرصاص في حي المعلا، حيث قال السكان إنهم سمعوا إطلاق نار كثيف. وفي مدينة المعلا أكدت وسائل الإعلام اليمنية إصابة عدد مماثل من الشبان بإطلاق النيران عليهم من قبل رجال الأمن المتمركزين بالجولات وعلى سطوح بعض العمارات. هذا وأعلنت مصادر عسكرية أن ضابطا في الجيش وأربعة شرطيين قتلوا في اشتباك شمال صنعاء بين الشرطة ووحدة من الجيش انضمت إلى حركة الاحتجاج.