أفادت مصادر طبية أمس، بمقتل شخص وإصابة 80 آخرين إثر إطلاق القوات اليمنية النار على المعتصمين في ساحة التغيير وسط العاصمة للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. كما قتل سجينان وجرح العشرات في مواجهات بين رجال الأمن وسجناء السجن المركزي بصنعاء خلال أعمال شغب اندلعت، على إثر هتافات للسجناء تنادي بسقوط نظام اليمني. وأوضحت المصادر أن متظاهرا يمنيا توفى أمس، متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات خلال ليل الثلاثاء بين الشرطة والمعتصمين في وسط العاصمة اليمنية. وأصيب المتظاهر بالرصاص الحي عندما اطلقت الشرطة النار والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في أول حادثة من هذا النوع منذ بدء الاعتصام في ساحة أمام جامعة صنعاء في 21 فيفري الماضي وتواصلت الاحتجاجات بعدما دعا صالح الإثنين الماضي إلى عقد حوار وطني في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة والتي اندلعت قبل أسابيع. وانتشرت القوات المسلحة اليمنية أمس الثلاثاء حول القصر الرئاسي وميدان التغيير أمام جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون المناهضون للنظام، وتعد هذه المرة الأولى التي تظهر فيها القوات المسلحة في شوارع صنعاء منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية منتصف فيفري الماضي وفي عدن جنوبي اليمن، أعادت القوات الحكومية انتشارها بالمدينة واستحدثت عددا من نقاط التفتيش في المداخل والتقاطعات، في الوقت الذي يواصل فيه آلاف من المتظاهرين اعتصامهم في أحياء المنصورة وعدد من المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام. وشهدت مدينتا المكلا ولحج مسيرات تطالب برحيل النظام، فيما قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالرصاص ومسيلات الدموع بعد اقتحام مقار السلطات المحلية.في ذات السياق كما قتل سجينان وجرح العشرات في مواجهات بين رجال الأمن وسجناء السجن المركزي بصنعاء خلال أعمال شغب اندلعت،على اثر هتافات للسجناء تنادي بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.وقالت أمل الباشا رئيس منتدى الشقائق العربي، إن هناك 21 سجينا مصابين بالاختناق نتيجة القنابل الغازية المسيلة للدموع التي أطلقت باتجاه السجناء إضافة إلى عشرات مصابين بجروح جراء إصابتهم بالرصاص الحي. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني، بان الرئيس صالح أمر بالتحقيق في أحداث المواجهات بين السجناء وقوات الأمن وأمر النائب العام التحقيق في الحادثة دون أي ذكر لعدد الإصابات بين السجناء ورجال الأمن. وأفاد مصدر يمني مطلع، بأن المواجهات اندلعت في 3 عنابر داخل السجن هي العنبر العام والإصلاح ومدرسة السجن مما جعل قوات الأمن تقوم بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع اثر هتافات من قبل السجناء تنادي برحيل صالح عن حكم اليمن. ورجحت مصادر مستقلة أن يكون السبب في اندلاع أعمال الشغب في السجن المركزي بصنعاء أكبر السجون في اليمن بسبب حدوث تمرد داخل السجن في محاولة لهروب السجناء على غرار ما حدث في سجون مصر وتونس. وتجددت الاشتباكات بين السجناء وحراسة السجن، الأمر الذي أدى إلى استدعاء قوات مكافحة الشغب، والتعزيز بدوريات أمنية على محيط السجن وقطع المنافذ المؤدية إلية خشية هروب السجناء. ويشار إلى أن حادثة المواجهات في السجن المركزي بصنعاء وقوات الأمن هي الحادثة الثانية من نوعها حيث قتل سجينان في مواجهات مماثلة نهاية 1999 بسبب احتجاج نزلاء السجن على سوء التغذية وقلة الوقت المخصص للزيارات المسموح بها لذوي وأقارب السجناء.