أبرز جهودها الموجهة للشباب مساهل يجدّد موقف الجزائر من الأزمات والنزاعات جدد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الجمعة في اطار ترأسه مناصفة للندوة الوزارية ال15 للحوار 5+5 التي تجري في فاليتا (مالطا) مواقف الجزائر من بعض النزاعات والأزمات التي لا تزال تؤثر على أمن واستقرار منطقة المتوسط. في هذا الشأن جدد الوزير بخصوص ليبيا أن الجزائر اعتبرت دائما أن مضاعفة الأجندات والتدخلات الأجنبية تقلل من فرص نجاح مسار تسوية عادلة ومستدامة لهذه الأزمة تحت إشراف الأممالمتحدة وبقيادة الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة . وأضاف السيد مساهل نؤكد دائما على ضرورة أجندة وحيدة بالنسبة لليبيا وضرورة وقف التدخلات الأجنبية التي لا تزال تمثل العائق الحقيقي أمام نجاح مسار السلم في هذا البلد المجاور والصديق . كما أوضح السيد مساهل أن الجزائر تبقى مقتنعة بأن تسوية الأزمة الليبية لا يمكن أن تتأتى إلا من الشعب الليبي نفسه خارج كل تدخل أجنبي ومن خلال حوار شامل بهدف التوصل إلى حلول توافقية ومستدامة يمكن أن توافق عليها جميع الأطراف الليبية . وأشاد رئيس الديبلوماسية الجزائرية ب الإجراءات التي اتخذها مؤخرا الليبيون حول تنسيق أمني والتي تشكل خطوة إيجابية نحو توحيد مؤسسات الدولة الليبية كما أعرب عن تشجيعه للإخوة الليبيين من أجل الحفاظ على طريق الحوار الوحيد الذي شأنه السماح بعودة الاستقرار إلى ليبيا الشقيقة . وبخصوص الوضع في منطقة الساحل جدد الوزير الالتزام الثابت للجزائر باستكمال تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي من خلال المساعدة متعددة الأشكال التي تقدمها له وكذا إلى بلدان أخرى من منطقة الساحل. كما أكد على ضرورة اشراك أكبر للمجتمع الدولي وشركائه الأوروبيين على وجه الخصوص في الجهود الرامية إلى تدعيم السلم والأمن في منطقة الساحل . من جهة أخرى ركز السيد مساهل أيضا على اهمية تكفل أطراف النزاع بالمسارات السياسية ببلدانهم من أجل ايجاد حلول فعالة ومستدامة . وفيما يخص الوضع في سوريا ذكر السيد مساهل بأن الجزائر أيدت دائما حل سلمي يرتكز على الحوار والمصالحة الكفيلين بالمحافظة على السيادة والوحدة الترابية لسوريا ووحدة شعبها الذي يجب احترام ارادته السيادية في تقرير مستقبله بحرية . في نفس الاتجاه جدد السيد مساهل دعم الجزائر ل جهود المبعوث الأممي ولمسار أستانا من أجل التوصل إلى حل سلمي ينبثق عن حوار بناء بين مختلف الفاعلين السوريين وكذا مساندتها للشعب السوري الشقيق في كفاحه ضد الارهاب وبحثه عن الاستقرار والحفاظ على سيادة بلده. ولدى تطرقه إلى مسألة مكافحة الارهاب أشار الوزير إلى أنه بالرغم من التراجع والخسائر التي لحقت بالإرهاب مؤخرا فانه يمثل دائما تهديدا شاملا لا يوجد بلد في منأى عنه لاسيما بسبب قدرته الكبيرة على التنقل والتغير والتكيف والابتكار في طريقة عمله . من جانب آخر أبرز وزير الشؤون الخارجية جهود الجزائر التي بذلتها لصالح الشباب مشيرا إلى دورهم في ديناميكية التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلد. وبصفته رئيسا بالمناصفة للندوة ال15 لوزراء خارجية دول الحوار 5+5 لغرب المتوسط شارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية في لقاء تم تخصيصه لمسألة صوت شباب في منطقة المتوسط حيث اكد ان هذا اللقاء يعتبر جد هام كون الجزائر تولي اهمية بالغة للدور الذي يلعبه الشباب في ديناميكية التطور الاقتصادي والاجتماعي التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة والتي تم تدعيمها بفضل الاصلاحات التي باشرها على جميع المستويات . وأضاف السيد مساهل قائلا ان هذه الاصلاحات توجت بمراجعة جوهرية للدستور بغية تعميق الديمقراطية بالجزائر وهذا من خلال مشاركة اكثر فعالية للمجتمع المدني وللشباب خاصة في الحياة السياسية والاقتصادية . وفي هذا السياق ذكر وزير الشؤون الخارجية بإنشاء المجلس الاعلى للشباب في اطار المراجعة الاخيرة للقانون الاساسي والمكلف بتقديم اراء وتوصيات حول المسائل المتعلقة باحتياجات الشباب وكذا رقيهم في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي بالإضافة إلى المساهمة في ترقية القيم الوطنية لدى الشباب على غرار الوعي الوطني والمسؤولية المدنية والتضامن الاجتماعي مشيرا إلى ان هذا المجلس سيضم 172 عضوا منهم 96 عضوا ممثلا للشباب مع احترام المساواة بين الرجال والنساء .