أجل المجلس العدلي في لبنان جلسة محاكمة العقيد الليبي معمر القذافي وستة ليبيين إلى الاول من شهر جويلية المقبل في قضية اخفاء رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام موسى الصدر قبل 33 عاما خلال زيارة رسمية له الى ليبيا. وقال مصدر قضائي إن تأجيل جلسة المجلس العدلي، وهو اعلى سلطة قضائية في لبنان واحكامه لا ترد، جاء بسبب عدم اكتمال هيئة المجلس. وكان المحقق العدلي في القضية القاضي سميح الحاج طلب في قراره الاتهامي بحق القذافي وستة ليبيين انزال عقوبة تصل الى الاعدام بحقهم "لجهة مشاركتهم في عملية خطف واحتجاز حرية الإمام الصدر ورفيقيه (الصحافي عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب)، واثارة الحرب الاهلية في لبنان والحث على الاقتتال الطائفي بين اللبنانيين عبر إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه، واثارة النعرات الطائفية والمذهبية على النزاع بين مختلف عناصر الأمة". ونفت ليبيا ان تكون اختطفت الامام الصدر وقالت انه غادر الى ايطاليا بعد انتهاء زيارته الرسمية في 31 أوت عام 1978. وقال القرار الاتهامي ان لقاء الإمام الصدر بالعقيد القذافي، عشية اختفائه ورفيقيه كان "لقاء عاصفاً جدا.. الأمر الذي حدا بالقذافي لان يقول لمساعديه خذوهم، وانه منذ تلك اللحظة اختفت آثار الإمام الصدر ورفيقيه وما تزال".