أعلن القضاء اللبناني بدء محاكمة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وستة من معاونيه في شهر مارس المقبل، بعدما وجهت إليهم تهم خطف ''الصدر''، وتعريض لبنان للفتنة، وإثارة النعرات المذهبية والنزاع بين الطوائف، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام. وذكرت تقاير إعلامية لبنانية أن رئيس المجلس العدلي في لبنان القاضي غالب غانم حدد الرابع من مارس المقبل موعدا لبدء المحاكمات في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، ومحاكمة المتهمين في الملف، الفارين من العدالة، وفي مقدمهم الرئيس الليبي معمر القذافي ومعاونوه في الحكم آنذاك. وكان الإمام الصدر ورفيقاه في زيارة رسمية إلى ليبيا في احتفالات الأول من سبتمبر في العام 1978 عندما اختفوا، ولم يرد منه أي اتصال هاتفي أو رسالة أو خبر لأي كان في لبنان، طيلة فترة إقامته في ليبيا. وأعلنت ليبيا أنهم غادروا طرابلس مساء يوم 31 أوت 1978 إلى روما على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية، وعثر بالفعل على حقائبه وحقائب مرافقيه في فندق بروما. وذكر القضاء اللبناني أن القذافي ''اعترف'' في خطاب ألقاه عام 2002 ب''اختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا''، بعد إصرار السلطات الليبية منذ فقدان أثرهم على أنهم غادروها إلى إيطاليا.