أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي، معمر القذافي، لاتهامه بالتحريض على خطف الإمام اللبناني الشيعي، موسى الصدر، قبل 30 عاماً خلال زيارة لليبيا. وأفادت مصادر قضائية أمس حسبما أورده الموقع الإلكتروني "العربية نت"، أن القرار الذي أصدره قاضي التحقيق العدلي، سميح الحاج، طال مع القذافي 6 ليبيين آخرين، شاركوه في نفس العملية وأيضا "الحث على الاقتتال الطائفي"، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. الصدر ولد في إيران عام 1928 وهاجر إلى لبنان وأسس حركة "أمل" الشيعية وتبنى محنة الشيعة اللبنانيين، ليفقد أثره عام 1978، خلال زيارة كان يقوم بها إلى ليبيا ومعه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وتقول ليبيا إن الصدر غادر البلاد بسلام، بينما يسود الاعتقاد أنه قتل بعد وقت قصير من خطفه، وطلب القضاء اللبناني توقيف القذافي والمتهمين الستة الآخرين، وقالت وثائق المحكمة التي أقرها الحاج في وقت متأخر من مساء أول أمس "نقرر اتهام المدعى عليه معمر القذافي بمقتضى المادة 569-218 من قانون العقوبات اللبناني لجهة التحريض على خطف وحجز حرية سماحة الإمام موسى الصدر". وتصل عقوبة هذه الاتهامات بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب اللبناني إلى الإعدام. وكانت قضية أولية ضد ليبيا أغلقت عام 1986 لعدم توفر الأدلة، ولكن الادعاء اللبناني قال في أوت 2004 أنه سيعيد فتح التحقيق بعد دراسة أدلة جديدة. الصدر هو مؤسس حركة "أمل" الشيعية، وتبنى، في الأصل، محنة الشيعة اللبنانيين الفقراء قبل الحرب الأهلية اللبنانية من عام 1975 الى عام 1990. وفي الوقت الذي كان لبنان يغرق في فوضى، كان الصدر يدعو للتسامح الديني وهو يسعى لتنظيم الشيعة.