من صالحي.. إلى غزال أشقاء في المنتخب الوطني لكرة القدم إعداد كريم مادي هل خطر ببال أحد أسماء للاعبين شقيقين لعبوا للمنتخب الوطني؟ أخبار اليوم ستجيبكم عن هذا السؤال من خلال جرد شامل عن أهم الأسماء التي كان لها شرف تقمص الألوان الوطني من عائلة واحدة. لكن حتى وان كان عدد اللاعبين الذين حملوا الألوان الوطنية منذ الاستقلال يفوق الألف إلا ان عدد الأشقاء قليل جدا ورغم قلة عدد هؤلاء إلا أن البعض منهم تمكنوا من فرض وجودهم أشهرهم الأخوين ايت شقو من رائد القبة خلال عشرية السبعينيات ونبقى في رائد القبة فقد تمكن الأخوين قاسي سعيد محمد وكمال من فرض وجودهما كذلك. لكن إذا كان الشقيقان صالحي العياشي وعبد الحميد أول من لعبا للمنتخب الوطني فإن شقيق اللاعب الدولي شريف الوزاني سي محمد الذي لعب لفريق شبيبة القبائل منذ أربع مواسم آخر شقيقين حملا الألوان الوطنية. أما الشقيقان زواني رضا وبلال الوحيدان الذين لعبا جنبا إلى جنب في المنتخب الوطني وبين الأخوين صالحي العياشي وعبد الحميد وشريف الوزاني سنتوقف مع بعض الأسماء كما سنتحدث مع أشهر الأشقاء الذي لعبوا لمنتخبات بلدانهم وأشهرهم الهولنديين دو بور فرانك ورونالد ونبدأ الجزء الأول مع الشقيقين صالحي عبد الحميد والعياشي. عبد الحميد والعياشي صالحي أول شقيقين لعبا للمنتخب الوطني أول شقيقان تقمصا الألوان الوطنية هما الأخوين عبد الحميد والعياشي كان ذلك في نهاية عشرية الستينيات في عهد المدرب الروماني ماكري. فبعد أن تمت المناداة في بداية الأمر على اللاعب صالحي العياشي سرعان ما لفت الأنظار شقيقه عبد الحميد الذي كان يصغره بأربع سنوات وهذا بعد تألقه اللافت للانتباه في تشكيلة الكحلة والبيضاء الأمر الذي مكنه من شق طريقه إلى الفريق الوطني حيث سار على درب شقيقه العياشي لكن اذا كان هذا الأخير لم يتمكن من فرض وجوده بقوة حيث لعب إلا بضع مباريات فقط لكن شقيقه عبد الحميد كان فنان عصره ومما يحكى عن هذا اللاعب انه كان يمتاز بالمراوغة التي قلما نجدها مثلها عند جيل اليوم فكان يراوغ منافسيه على بعد عدة أمتار وكم من هدف سجله بطريقة مراوغة حراس المرمى فكانت مراوغاته سما قاتلا على خصومه. امتاز عبد الحميد صالحي بالأخلاق العالية فوق الميدان فرغم السنوات التي قضاها فوق الملاعب امتدت من عام 1964 إلى عام 1977 إلا انه لم يحصل على أي إنذار وهو اللاعب الوحيد في تاريخ الكرة الجزائرية الذي لم تشهر في وجهه أي بطاقة صفراء وهو ضمن خمسة لاعبين في العالم الذين لم يحصلوا على أي أندار طيلة مشوارهم الكروية الأمر الذي دعا بالاتحاد الدولي إلى تكريم ابن عين الفوارة السنة ماقبل الماضية في حفل كبير اقيم بمقر الاتحاد الدولي بزوريخ السويسرية. لعب الشقيقان عبد الحميد صالحي والعياشي لعبا لوفاق سطيف حوالي عشر سنوات كاملة حصلا معا على العديد من الألقاب منها مرة واحدة بالازدواجية ألكاس والبطولة سنة 1968. بعد صالحي عبد الحميد والعياشي الأخوان آيت شقو من رائد القبة بعد الأخوين صالحي عبد الحميد والعياشي جاء دور الأخوين ايت شقو جيلالي ومحمد فحتى وإن كانت عائلة ايت شقو اشتهرت خلال حقبة السبعينيات بمدها فريق الرائد بأربعة أشقاء إلا أن هناك اثنين فقط تمكنا من اللعب للمنتخب الوطني ويتعلق الأمر بكل من ايت شقو جيلالي ومحمد لكن كلا اللاعبين لم يعمرا طويلا في التشكيلة الوطنية وسرعان ما تم الاستغناء عن خدماتهما. لكن بالرغم من ذلك لا يزال تاريخ كرة القدم يحمل في طياته إن أشهر الإخوة الذين لعبوا لفريق واحد هما الأشقاء ايت شقو ولنا عودة إلى هذا الموضوع في عدد خاص سنتناول فيه حكاية هؤلاء الأربعة مع فريق رائد القبة. من سوء حظ الأخوين أيت شقو إن دعوتهما للمنتخب الوطني في بداية عشرية السبعينيات تزامن مع التراجع الرهيب الذي شهدته كرة القدم بلادنا بدليل ان الفريق الوطني في فشل في بلوغ أي منافسة دولية قارية كانت أو عالمية وهو ما استحال على كلا اللاعبين من فرض وجودهما في النخبة الوطنية. اعتزال الأخوين ايت شقو الملاعب بعد تطبيق الإصلاح الرياضي عام 1978 لكن حتى وإن اعتزل جميع الإخوة الكرة في سن مبكر إلا ان الجيل الذي عايش هؤلاء اللاعبين لا يزال يتذكر تلك اللمحات الكروية التي كان جميع الإخوة يتحفون بها جماهير الكرة في بلادنا لن تمحى من ذاكرة هؤلاء. محمد وكمال قاسي سعيد أفضل شقيقين لعبا للمنتخب الوطني ونبقى في فريق رائد القبة لنتوقف مع الشقيقين محمد وكمال قاسي سعيد وكلاهما تألقا بشكل لافت للانتباه مع الخضر رغم إنهما لعبا للفريق الوطني في فترتين مختلفتين. يفوق سن محمد قاسي سعيد شقيقه كمال بعشرة سنوات كاملة فالأول ولد عام 1958 فيما ولد الثاني كمال عام 1968. اذا كان كلا اللاعبين قد بدا مشوارهما الكروي في فريق رائد القبة فان محمد بقي وفي الألوان هذا الفريق لسنوات طويلة وهو الفريق الذي قاده إلى عالم الشهرة مع المنتخب الوطني فيما شقيقة كمال لم يعرف الشهرة التي قادته إلى الفريق الوطني إلا بعد انتقاله إلى فريق اتحاد البليدة في منتصف عشرية التسعينيات. بدأت رحلة محمد قاسي سعيد مع المنتخب الوطني بعد اولمبياد موسكو التي جرت عام 1980 مع المدرب الروسي الراحل روغوف حيث كان له شرف المساهمة في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كاس العالم باسبانيا 1982 لكنه حرم من حضور العرس العالمي وتم استبداله في آخر لحظة باللاعب المغترب بوربو وبعد نهاية ذلك المونديال تمت المناداة لمحمد قاسي سعيد مع المدرب عبد الحميد زوبا وبقي ضمن التشكيلة الوطنية إلا بعد انتهاء نهائيات كاس أمم افريقيا عام 1988 بالمغرب مع المدرب روغوف. حاز محمد قاسي سعيد على لقب واحد عام 1981 مع رائد القبة وفي نهاية مسيرته الكروية لعب لفريق اتحاد عنابة ليضع حد لمشواره الكروي في مطلع التسعينيات مع رائد القبة ليدخل بعدها عالم التدريب لكن يبدو ان محمد قاسي سعيد لم يوفق في ذلك وإلا كيف نفسر ابتعاده عن التدريب حيث يوجد بدون فريق. لكن ماذا عن كمال قاسي سعيد رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر حاليا؟ ولد هذا اللاعب عام 1968 بدا مشواره الكروي في فريق الرائد لكن سرعان ما ترك هذا الفريق إلى اتحاد حسين داي ومنه إلى اتحاد القليعة لأداء الخدمة الوطنية ونظرا لتألقه مع هذا الفريق انتقل إلى اتحاد البليدة وهو الفريق الذي قاده إلى المنتخب الوطني في منتصف التسعينيات وكان ضمن المشاركين في نهائيات كاس أمم افريقيا في ثلاث دورات 1996 بجنوب افريقيا و 1998 ببوركينا فاسو وعام 2000 بمالي لكن في كل دورة لم يجسد قوته التي كان يتمتع بها في الأندية التي كان يدافع عن ألوانها بداية من اتحاد البليدة الذي ساهم بنسبة كبير جدا في بلوغه نهائي كاس الجزائر 1996 الذي عاد لمولودية وهران بهدف دون رد وقعه عمر بلعطوي من ضربة جزاء في الدقيقة ال116. بعد اتحاد البليدة انتقل كمال قاسي سعيد إلى مصر حيث لعب لنادي الزمالك الذي توج معه عام 1997 بكاس افريقيا للأندية البطلة امام اشانتي كوتوكو الغاني حيث كان وراء ضربة الجزاء الأخيرة التي قادت الزمالك إلى منصة التتويج القارية. بعد نادي الزمالك لعب كمال قاسي سعيد لفترة وجيزة في اولمبيك ليون الفرنسية لينتقل بعدها إلى الصين الشعبية لنصف موسم ليعود من جديد إلى الجزائر لكن هاته المرة إلى فريق مولودية العاصمة كما لعب كمال قاسي سعيد لمولودية قسنطينة وتماشيا مع قول المطرب المرحوم دحمان الحراشي يالرايح وين اتروح تعيا وتولي كمال قاسي سعيد أعيته الرحالات المكوكية فعاد إلى الفريق الذي بدا منه مسيرته الكروية وهو رائد القبة حيث أنهى مشواره الكروية في الرائد منتصف العشرية الأخيرة. بعد اعتزال كمال قاسي سعيد اللعب دخل عالم التدريب فبعد فترة وجيزة تولى فيها الإشراف على رائد القبة تم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني العسكري ليؤهله إلى نهائيات كاس العالم المزمع إقامة نهائياتها مطلع العام المقبل بالبرازيل. فارق السن بينهما 20 سنة الأخوان تاسفاوت احميدة وعبد الحفيظ حديثنا عن الشقيقين الذين لعبوا للمنتخب الوطني يجرنا للحديث عن الأخوين احميدة وعبد الحفيظ تاسفاوت وفارق السن بين اللاعبين 20 سنة. لعبد احميدة تاسفاوت للمنتخب الوطني في منتصف السبعينيات لكن لفترة قليلة جدا وهذا في ثلاث لقاءات فقط فيما لعب عبد الحفيظ أكثر من 80 لقاء يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف التي وقعها للخضر ب36 هدفا رقم لم يبلغه أي لاعب إلى حد الآن. كلا اللاعبين من مدرسة جمعية وهران لكن اذا كان اللاعب احميدة بعد تركه لجمعية وهران قد لعب لفريق اتحاد البليدة في منتصف السبعينيات فان عبد الحفيظ لعب لمولودية وهران وهو الفريق الذي قاده إلى عالم الشهرة حيث احترف عبد الحفيظ بفرنسا ولعب هناك لأكثر من فريق ليعود من جديد في مطلع الألفية الحالية إلى فريقه مولودية وهران لكن سرعان ما قرر وضع حد لمشواره الكروية وهو في عز عطائه في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات الشقيقان كمال ومراد جحمون من مدينة الباهية وهران نحط بكم الرحال بمدينة الورود البليدة بمدينة العفرون لنلتقي الشقيقين كمال ومراد جحمون الأول في النصف الأخير من عشرية الثمانينيات فيما الثاني في مطلع الألفية الأخيرة لكن لفترة وجيزة. على عكس الأخوين محمد وكمال قاسي سعيد الفارق في السن بين الأخوين كمال ومراد جحمون يقدر بست سنوات فالأول ولد عام 1962 فيما ولد الثاني عام 1968. اذا كان مراد جحمون قد لعب للمنتخب الوطني إلا لبضع مباريات فقط بسبب لعنة الإصابات التي ظلت تطارده إلى ان اعتزل اللعبة في نهاية التسعينيات فان شقيقه كمال حمل الألوان الوطنية لعدة سنوات وكان ضمن اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كاس أمم افريقيا بالمغرب عام 1988. سيبقى الهدف الذي سجله كمال جحمون في نهائي كاس الجزائر 1995 مع اولمبي المدية في شباك حارس شباب بلوزداد المرحوم مبروك أحسن الأهداف التي شهدتها نهائيات كأس الجزائر منذ الاستقلال حيث وجه قنبلة عابرة للقارات على بعد 40 مترا لم يحرك لها حارس الشباب المرحوم مبروك ساكنا. بداية مشوار كمال جحمون وعلى غرار شقيقه مراد كان في فريق مسقط رأسهما نجم العفرون كمال جحمون انتقل من هذا الفريق في منتصف الثمانينيات إلى اتحاد البليدة ومنه إلى مولودية العاصمة ليخوض بعدها تجربة احترافية قصيرة بفرنسا عام 1991 لكن ولأسباب عائلية قرر العودة إلى الجزائر ليلعب لشباب بلوزداد إلى ان غادره عام 1994 إلى اولمبي المدية حيث قاده عام 1995 إلى نهائي كأس الجزائر الذي خسره امام شباب بلوزداد بهدفين لواحد. دخل كمال جحمون بعد اعتزاله اللعب عالم التدريب حيث تولى الإشراف على أكثر من فريق من ينتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة منها اولمبي المدية واتحاد بوقرة حاليا يشرف على تدريب مولودية شرشال المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة. أما فيما يخص مراد جحمون فكا سبق الذكر منذ قليل بعد تألقه مع نجم العفون انتقل في مطلع التسعينيات إلى فريق شباب برج منايل الذي كان آنذاك من بين اقوي الأندية الوطنية وهو الفريق الذي قاد مراد جحمون إلى عالم الاحتراف مع فريق النادي الصفاقسي حيث لعب هذا الأخير موسمين ليعود في موسم 1994/1995 إلى فريقه الأصلي نجم العفرون وفي الموسم الموالي انتقل مراد جحمون إلى اتحاد البليدة حيث لعب له إلا موسم واحد فقط ليعود مجددا إلى اتحاد حجوط ثم اتحاد بلعباس ثم العودة مجددا إلى نجم العفرون ونظرا للعنة الإصابات التي طاردت هذا اللاعب قرر وضع حد لمسيرته الكروية عام 2002 ليدخل عالم التدريب حيث تولى الإشراف على العديد من الفرق منها اتحاد حجوط ووداد الحطاطبة وفريقه الأصلي نجم العفرون. ... يتبع