أشقاء في المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم الأخوان دوب منير وفضيل في الواجهة الجزء الثاني الأخير إعداد كريم مادي سنتحدث في الجزء الثاني والأخير عن موضوع أشقاء في المنتخب الوطني الجزائري هي أسماء تألقت في زمن الانحطاط ونخص بالذكر الأخوين دوب منير وفضيل دون ان ننسى الأخوين زان بلال ورضا والأخوين شريف الوزاني سي الطاهر ومحمد. كما سنتحدث في هذا الجزء الثاني والأخير عن أهم الأشقاء العالميين الذين لعبوا معا لمنتخبات بلدانهم ونبدأ حديثنا مع الأخوين دوب منير وفضيل. خلال مطلع الألفية الحالية دوب منير وفضيل من بين الأشقاء الذين لعبوا للمنتخب الوطني نجد الأخوين دوب منير وفضيل وكلا اللاعبين لعبا معا في فريق مولودية العاصمة في الأصناف الشبانية. فاذا كان منير دوب قد اختار بعد رحيله عن مولودية العاصمة إلى فريق شباب بلوزداد عام 1993 حيث توج معه بكأس الجزائر عام 1995. بقي منير دوب وفيا لألوان الشباب سنتين اخرتين حيث قرر ترك أبناء العقيبة والتوجه إلى عاصمة الأوراس الأشم باتنة حيث لعب لفريق الكاب إربع سنوات كاملة ومنه حطّ رحاله بفريق شبيبة القبائل وكان من ضمن المتوجين بلقب كأس الاتحاد الإفريقي مرتين ليترك هذا الفريق ويعود مجددا إلى فريق شباب باتنة لكن سرعان ما ترك هذا الفريق ليحط رحاله بشباب قسنطينة ومنه إلى وداد بوفاريك ليختفي عن الأنظار بعد أن تراجع مستواه. على غرار منير شقيق فضيل الملقب بكبسولة كان من بين اللاعبين الذين توجوا مع المولودية باللقب الوطني موسم 1998/1999 وبعد هذا التتويج بدأت رحلات فضيل مع النوادي الجزائرية حيث لعب لفريق شبيبة القبائل وتوج معه بكاس الاتحاد الإفريقي عام 2003 ومنه انتقل إلى فريق النصرية لكن سرعان ما ترك هذا الفريق ليلعب بعدها للعديد من النوادي منها اتحاد بلعباس وترجي مستغانم وسريع المحمدية. كلا الشقيقين لعبا للمنتخب الوطني لكن لفترتين مختلفتين فضيل دوب لعب لفترة قصيرة خلال الفترة التي تولى فيها رابح ماجر الإشراف على الخضر مطلع الألفية الحالية فيما لعب منير دوب خلال الفترة التي كان يلعب فيها لشباب بلوزداد مع المدرب عبد الرحمن مهداوي. من خرّيجي مدرسة مولودية وهران الأخوان شريف الوزاني سي الطاهر ومحمد شقيقان آخران لعبا كذلك للمنتخب الوطني ويتعلق الأمر بكل من شريف الوزاني سي الطاهر ومحمد الأول في النصف الثاني من عشرية الثمانينيات إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا بالسنغال 1992 مع المدرب الشيخ عبد الحميد كرمالي فيما استدعي مؤخرا للفريق الوطني للاعبين المحليين. حاز شريف الوزاني على العديد من الألقاب منها على وجه الخصوص تتويجه بكاس أمم إفريقيا عام 1990 مع المنتخب الوطني وقبل ذلك شارك سي الطاهر في نهائيات كاس أمم إفريقيا بالمغرب عام 1988 دون ان ننسى تتويجه بلقب البطولة الوطنية مرتين مع مولودية وهران وثلاث مرات بكاس الجزائر. خاض سي الطاهر خلال مسيرته الكروية تجربة احترافية في كل من المغرب وتركيا وبعد اعتزاله اللعب دخل عالم التدريب حيث اشرف على العديد من النوادي أهمها اولمبي ارزيو الذي قاده قبل ثلاث مواسم من الآن إلى بطولة القسم الوطني الثاني. اما بخصوص شقيق سي الطاهر محمد والذي لعب حاليا لفريق شبيبة القبائل يصغره ب 18 سنة كاملة لكنه لم يعمر طويلة في منتصف العشرية الحالية. والدهما عبد العزيز لعب للمنتخب الوطني خلال عشرية السبعينيات زرابي عبد الرؤوف وخير الدين شقيقان آخران لعبا للمنتخب الوطني فحتى وإن لعبا لفترة قصيرة إلا أنهما حملا معا الألوان الوطنية ويتعلق الأمر بالثنائي زرابي خير الدين وعبد الرؤوف. فاذا كان اللاعب الأخير خريج مدرسة النصرية لعب اكثر من لقاء رسمي بعد احترافه بفرنسا فإن شقيقه خير الدين استدعي مرتين لكن لم تمنح له فرصة للعب ولو لقاء واحدا. نشير أن هذين الشقيقين ابن اللاعب الدولي السابق عبد العزيز زرابي الذي طرد في نهائي كأس الجزائر عام 1979 مع النصرية أمام شبيبة القبائل. لعبا جنبا إلى جنب في المنتخب الوطني زواني رضا وبلال شقيقان آخران لعبا كذلك للمنتخب الوطني وهما ابن مدينة الورود البليدة زواني رضا وبلال والجميع يتذكر الأيام الزاهية التي قضاها هذين النجمين معا ضمن تشكيلة اتحد البليدة وهي السنوات التي تسمى الذهبية والتي لم يعرف بعدها فريق مدينة الورود قط مثلها. اذا كان محمد قاسي سعيد يفوق أخاه كمال ب10 سنوات وكمال جحمون الذي يفوق أخاه مراد بست سنوات وسي الطاهر شريف الوزاني يفوق شقيقه محمد ب20 سنة فإن الفارق الزمني بين رضا وبلال يقدر بسنة واحدة فقط فرضا ولد عام 1968 فيما ولد أخاه بلال عام 1969. كلا اللاعبين بدآ مشوارها الكروي في فريق واحد وهو اتحاد البليدة وذلك في مطلع عشرية الثمانينيات وبقي يلعبان معا جنبا إلى جنب إلى غاية صائفة عام 1997 حيث قرر آنذاك الرئيس الحالي لاتحاد البليدة محمد زعيم تسريح اللاعبين معا الأمر الذي أثار زوبعة كبيرة ليس لدى البليديين فقط بل عبر الصحف الوطنية كيف لا وان كلا اللاعبين كانا يشكلان معا العمود الفقري للاتحاد لكن وبضغط من الأنصار قرر زعيم إرجاع بلال فيما أصر بتسريح رضا فاختار هذا الأخير ألوان اتحاد العاصمة حيث لعب له موسمين لينتقل بعدها إلى فريق شباب قسنطينة ثم فريق الموك فشبيبة بجاية فشعبية البويرة وهو آخر فريق دافع رضا زواني عن ألوانه قبل ان يقرر وضع حد لمسيرته الكروية كلاعب ليدخل عالم التدريب حيث تولى تدريب العديد من الأندية من بينها فريقه الأصلي الاتحاد. لكن على العكس من رضا فإن شقيقه بلال لم يلعب خلال حقبته الكروية إلا لفريق واحد بعد اتحاد البليدة وهو فريق الجار وداد بوفاريك وهذا بطلب من رئيس فريق اتحاد البليدة حيث قرر في منتصف موسم 2007/2008 تسريحه إلى وداد بوفاريك وهو في سن ال38 ليرغم في نهاية الموسم الأخير إلى الاعتزال بعد صدور قرار من الفاف يمنع أي لاعب تعدى سنه عن ال37 من مواصلة اللعب ليضع حدا لحياة كروية عمرت أكثر من ربع قرن لم يحز فيها بلال زواني على أي لقب وطني. يعد الشقيقان رضا وبلال زواني الوحيدان ضمن جميع الأشقاء الذين لعبا جنبا إلى جنب في المنتخب الوطني كان ذلك في دورة الألعاب الإفريقية التي جرت عام 1995 بزيمبابوي. على عكس رضا فإن شقيقه بلال شارك مرة واحدة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت عام 1998 ببوركينا فاسو لكن إذا كان بلال لم يسجل أي هدف مع المنتخب الوطني فإن شقيقه رضا سجل هدفا واحدا وذلك في اللقاء الرسمي الذي خاضه منتخبنا الوطني أمام نظيره الأوغندي عام 1995 بملعب 5 جويلية ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا. إضافة إلى من سبق ذكرهم لا نغفل عن ذكر الأخوين عبد القادر ورشيد غزال هذا الأخير مازال يحمل قميص الخضر ولو بصفة غير منتظمة. تلكم هي قائمة للاعبين أشقاء لعبوا للمنتخب الوطني لكن ماذا عن أشقاء عالميين تألقوا مع منتخبات بلدانهم؟ تابعوا القراءة لتتعرفوا على أشهر الأشقاء. التوأمان فان دي كيركهوف أشهر أشقاء لعبا جنبا إلى جنب في المنتخب الهولندي رحلتنا هذه نبدأها بحكاية أخوين تركيين تألقا معاً في سماء الملاعب الألمانية داخل صفوف أعرق أندية البوندسليغا وأكبرها. فقد أفصح خليل ألتينتوب شقيق حميد ألتينتوب ليلة الموقعة المرتقبة بين بايرن ميونيخ وشالك سنة 1997 عن سر خفي قائلاً: لقد طلبت منا والدتنا أن يسجل كل واحد منا هدفاً وأن تنتهي المباراة بالتعادل. ولا يختلف اثنان في تركيا على أن خليل وحميد اسمان على مسمى حيث تعني كلمة ألتينتوب الكرة الذهبية باللغة التركية. في هولندا برز التوأمان فان دي كيركهوف اللذان حصدا الأخضر واليابس في خط الوسط الهجومي لمنتخب بلادهما. ويفخر هذا الثنائي الساحر بإنجاز لم يسبقهما إليه أي شقيقين آخرين حيث سجلا معاً في نهائيات كأس العالم خلال دورتي 1974 بألمانيا و1978 بالأرجنتين. بيد أن الأخوين فان دي كيركهوف ليسا الوحيدين اللذين مثلا العائلة نفسها في المنتخب البرتقالي على مر تاريخه العريق. فقد برز في آخر عقد من القرن الماضي توأمان لا يقلان عنهما خبرة وتألقاً وهما فرانك ورونالد ديبور واللذين يعدان أكثر توائم كرة القدم تتويجاً على الإطلاق حيث أنهما التوأم الوحيد الذي أحرز كأس دوري أبطال أوروبا وكان ذلك في نهاية موسم 1995 . وعندما أخفق رونالد في ترجمة ركلة جزاء ترجيحية أمام الحارس البرازيلي كلاوديو تافاريل في موقعة نصف نهائي كأس العالم فرنسا 1998 كان فرانك الوحيد بين زملائه الذي تجرأ على انتقاده معتبراً أن من حقه توجيه اللوم لزميله بحكم علاقة الأخوة التي تجمعهما وبصفته قائداً للمنتخب كذلك. صانعا مجد بوردو الفرنسي خلال عشرية الثمانينيات التوأمان اليوغسلافيان فويوفيتش قد شهدت ملاعب كرة القدم العالمية قصة أخرى من قصص الخصومة بين شقيقين بسبب ركلات الترجيح في المربع الذهبي حيث كان الأخوان فويوفيتش يصنعان مجد نادي بوردو الفرنسي في ثمانينات القرن الماضي. وقد جمعت موقعة نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية سنة 1987 بين نجوم بوردو وعمالقة لوكوموتيف لابتسيش الألماني حيث احتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية المتأهل إلى نهائي الأحلام. وكان من المقرر أن يقوم زلاتكو بتنفيذ الركلة السادسة لكنه لم يتمالك أعصابه من شدة التوتر وضغط المباراة وثقل المسؤولية فطلب من شقيقه زوران أن ينقذ الموقف لكن هذا الأخير أخفق في هز الشباك لتنهال عليه كل الإنتقادات والشتائم بينما مازال التاريخ يخفي ما دار بين الأخوين من حديث عقب المباراة. الروسيان أليكسي بيريزوتسكي التوأمان العدوان ! في المقابل نلمس انزعاجاً يشوبه شيء من المودة في نبرة أليكسي بيريزوتسكي وهو يستحضر ذكريات إحدى المباريات النادرة التي واجه فيها شقيقه فاسيلي ضمن منافسات الدوري الروسي قبل أن يجمعهما القدر من جديد تحت سقف عملاق العاصمة سيسكا موسكو. فقد علق أليكسي عن ذلك النزال التاريخي قائلاً: كنت ألعب ظهيراً أيسراً بينما كان فاسيلي يضطلع بدور الجناح الأيمن. وقد كان يتولى مراقبتي كلما أتيحت لنا ضربة ركنية وفي كل مرة كان يعرقلني بشكل مستهدف. المصريان حسام إبراهيم وحسن الشقيقان المشاغبان يبدو أن القدر حكم على المشاغبين المصريين حسام وإبراهيم حسن بالسير في نفس الطريق إلى الأبد حيث مر هذان الشقيقان المصريان بنفس التجربة والمشوار تقريباً سواء على مستوى الأندية أو على صعيد المنافسات الدولية. فقد لعبا معاً في صفوف الأهلي قبل الإحتراف في باوك أثينا اليوناني ونيوشاتل السويسري ثم العودة إلى مصر ثانية حيث دافعا عن ألوان الزمالك الغريم التقليدي لنادي اأهلي حسام يملك في رصيده 169 مباراة دولية بينما يضم إبراهيم في حوزته ما لا يقل عن 125 مباراة مع المنتخب المصري لكن كلا اللاعبين غير متخلقين. الإيطاليان إيمانويلي وأنتونيو فليبيني اليد في اليد ومن جانبهما سعى الأخوان الإيطاليان إيمانويلي وأنتونيو فليبيني إلى حمل نفس القميص واللعب جنباً إلى جنب على مدى مشوارهما الكروي الطويل. فقد دافعا عن ألوان أوسبيتاليتو بين 1992 و1995 ثم انتقلا معاً إلى بريشيا حتى عام 2002 قبل الإنضمام إلى تشكيلة بارما سنة 2004 ثم إلى ليفورنو حيث بقيا إلى غاية 2009 . أشقاء في ذاكرة الساحرة إضافة إلى كل ما تم ذكره من الأسماء هناك الكثير من الأشقاء سنحاول ذكر البعض منهم في هاته العجالة. سلك الأسبانيان سيرجيو وفرانسيس سواريز المسار ذاته فبعد إعارتهما معاً إلى نادي كاستيلو خلال موسم 2005/2006 عادا سوية إلى ناديهما الأصلي لاس بالماس علماً أن بعض التقارير الصادرة عن الصحافة الأسبانية قد أشارت إلى إمكانية انتقالهما إلى برشلونة نهاية الموسم الحالي. وفي المقابل قرر الأخوان ديجين الإنفصال إلى أجل غير مسمى حيث سلك كل واحد منهما طريقه بعدما فازا معاً بلقب الدوري السويسري والألماني على حد سواء. فبينما فضل دافيد الإرتماء بين أحضان بيرن يونج بويز فإن فليب مازال يسعى للحصول على فرصة لإثبات ذاته مع ليفربول. وعلى ذكر الأندية الإنجليزية فقد اختار مانشستر يونايتد التعاقد مع شقيقين واعدين قبل سنتين وهما البرازيليين فابيو ورافائيل دا سيلفا اللذين لعبا دور البطولة في واحدة من أطرف الحالات النادرة التي شهدتها الملاعب الأوروبية هذا العام. فخلال المباراة التي انتهت بهزيمة الشياطين الحمر 2-0 على يد بارنسلي اختلط حابل الحكم بنابله فأشهر بطاقة صفراء خطأ في حق أحد الشقيقين عوض رفعها في وجه الآخر بحكم شدة تشابههما من طبيعة العلاقة التي تربط بين الأشقاء ولاعبي الكرة لعل التصريح الذي خص به رفائيل دا سيلفا موقع خلال نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة كوريا 2007 يصلح لأن يكون أفضل خلاصة حول طبيعة العلاقة التي تربط بين أشقاء عالم كرة القدم. فقد أوضح النجم البرازيلي الصاعد قائلاً: نحن شقيقان عاديان كباقي الإخوة والأشقاء إذ نستمتع مع بعضنا البعض ونعشق كرة القدم حتى النخاع ونتخاصم ونتشاجر أحياناً رغم أن ذلك لا يحصل إلا نادراً.