قال الجيش الفرنسي في بيان إن سلاح الجو الفرنسي قصف أهدافاً في شمال تشاد دعماً لقوات من الجيش التشادي سعت لصد قافلة لمقاتلين لم تحدد هويتهم توغلت عبر الحدود . وأوضح الجيش الفرنسي أن طائرات فرنسية من طراز ميراج 2000 شنّت ضربات إسناد للجيش التشادي في شمال تشاد لوقف تقدم رتل من 40 آلية تابع لمجموعة مسلحة انطلقت من ليبيا. وقالت الوزارة في بيان إن هذا التدخل استجابة لطلب السلطات التشادية أتاح عرقلة هذا التقدم العدائي وتفريق الرتل الذي كان يتسلل إلى عمق الأراضي التشادية . انطلقت الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في عملية برخان في منطقة الساحل من قاعدة نجامينا الجوية حيث حلقت في البدء على ارتفاع منخفض جداً فوق الرتل الذي واصل تقدمه رغم هذا التحذير. ثم نفذت طائرات ميراج 2000 في طلعة ثانية ضربتين. وقال الناطق باسم قيادة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر رُصد الرتل قبل 48 ساعة على الأقل. نفذت القوات الجوية التشادية ضربات لوقف تقدمه قبل أن تطلب من فرنسا التدخل. وأوضح أن الضربات الفرنسية نُفذت بين تيبستي وإينيدي ضد هذه المجموعة المسلحة التي لم يعرف انتماؤها بعدما تمكنت من التوغل لمسافة تصل إلى 400 كيلومتر داخل البلاد. ولم يذكر البيان من وراء هذا التوغل لكن هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها قوات فرنسية أهدافا دعما لقوات تشاد منذ أن زاد قبل عام نشاط حركة تمرد جديدة تتخذ من جنوب ليبيا مقرا لها. وتشكلت الحركة واسمها (مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية) في عام 2016 واشتبكت مع القوات التشادية عدة مرات قرب الحدود الليبية منذ أوت وجاءت هذه الخطوة التشادية بعد هجوم شنته المعارضة التشادية ضد قوات حكومية على الحدود مع ليبيا ما أسفر عن نشوب اشتباكات مُسلحة بين الطرفين.