تظاهر مؤيدون ومعارضون لبناء مسجد في مدينة غوتبورغ جنوب غرب السويد، وسط انتشار كثيفٍ للشرطة في المنطقة التي يجري بها بناء المسجد خشية وقوع مصادمات. واعتقلت الشرطة عشرة أشخاص على الأقل, كما أغلقت منطقةً واسعةً حول المسجد لتجنب حصول مواجهات بين الطرفين والإضرار بالمسجد. وقد وُصف الانتشار الأمني في المنطقة بأنّه الأوسع منذ مظاهرات مناهضة للعولمة وللرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش أثناء قمة أوروبية عام 2001. وقالت الشرطة إنّ نحو مائة شخص من اليمين المتطرف قدموا إلى المكان وهم يحملون أعلامًا سويدية ضخمة ويرتدون قمصانًا عليها وشاح أحمر يغطي صورة للمسجد، تعبيرًا عن رفضهم لبناء المسجد الذي من المقرّر أن يفتتح الشهر المقبل. كما حمل أنصار اليمين المتطرف لافتات كتب عليها "انتبه! إنّ السويد تقع تحت احتلال قوة أجنبية", واعتبروا أن الإسلام مسؤول عما أسموه "إرهاب العمليات الانتحارية؟". في مقابل ذلك, نظمت مظاهرتان لليسار المؤيد لبناء المسجد جمعتا نحو 700 شخص بحسب الشرطة التي أعلنت تشديد الأمن في المنطقة. وقال المتحدث باسم الشرطة "نتابع الوضع عن كثب", مشيرًا إلى أن قوات الأمن تلقت دعمًا من المروحيات، وأشار إلى اعتقال 13 متظاهرًا من اليسار. في حين ذكر مصور وكالة الصحافة الفرنسية أنّ الشرطة اعتقلت 27 آخرين من اليسار بعدما حاولوا الاقتراب من المسجد ومن مكان تجمع مظاهرة معارضي البناء.