شهِدَت مظاهرة مناهضة للمسلمين نظّمها اليمين المتطرف في مدينة ليشستر في وسط إنجلترا السبت الفارط، مصادمات بين المشاركين وقوات مكافحة الشغب، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما اعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص، من بينهم متظاهرًا من أصل هولندي. واندلعت أعمال العنف، الّتي رشق خلالها متظاهرون قوات الأمن بالحجارة وأطلقوا عليهم قنابل دخانية، عندما حاولت الشرطة فصل نحو ألف متظاهر من ''الرابطة الإنجليزية للدفاع'' (جماعة يمينية متطرفة مناهضة للمسلمين) ونحو 700 آخرين من مؤيّدي ''الاتحاد ضدّ الفاشية''، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شرطة ليشستر. وقد جُرِح شرطي في ركبته خلال المظاهرة ما استدعى نقله لإسعافه، فيما عالج أطباء تابعون للشرطة عددًا من المتظاهرين المناهضين للمسلمين في مكان المظاهرة بعد إصابتهم بجروح.ووقعت مواجهات معزولة بين أنصار الرابطة اليمينية المتطرفة وأعضاء في أقليات أثنية قرب مكان المظاهرة، إلاّ أنّ الشرطة سارعت إلى تفريق المتظاهرين. كانت الرابطة الإنجليزية للدفاع نظّمَت خلال الأشهر الماضية عددًا من المظاهرات مناهضة للمسلمين، كما أحرقت نسخًا من القرآن الكريم في مناطق بشمال إنجلترا في ذكرى هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وتزعم تلك الرابطة العنصرية أنّها تنشط لمنع ''الإسلام المتشدد'' من الانتشار في بريطانيا إلاّ أن معارضيها يصفونها بأنّها حركة ''عنصرية مناهضة للإسلام''.