أويحيى ينصح بمعالجة أسباب اللجوء الجزائر تُطمئن اللاجئين الأفارقة س. إبراهيم أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الأحد بأديس أبابا أن العمل المشترك الإفريقي في مواجهة مشكلة اللاجئين مرهون بقدرة الدول الإفريقية على معالجة أسبابه العميقة وعلى لسان أويحيى وجهت الجزائر رسالة طمأنة للاجئين الأفارقة حين أكد أن الشعب الجزائري لا يدخر جهوده منذ استقلاله من أجل مساعدة أشقائه الأفارقة . وخلال أشغال القمة ال32 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي صرح السيد أويحيى قائلا يتوقف عملنا المشترك في مواجهة مشكل اللاجئين على قدرتنا في معالجة أسبابه العميقة . وقد أكد الوزير الأول لدى إبرازه المقاربة الجزائرية بخصوص التكفل بظاهرة اللاجئين على ضرورة معالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة والتحديات الناجمة عنها . وفي إطار دراسة شعار سنة 2019 لقمة الاتحاد ال32 سنة اللاجئين والنازحين والمرحلين داخليا أشار السيد أويحيى الذي ذكر بالاتفاقية الإفريقية حول اللاجئين المصادق عليها منذ خمسين سنة أنه منذ هذا الوقت عرفت القارة الإفريقية تطورات عديدة منها استقلال جميع دولها تقريبا لكنها لا تزال تواجه أكثر من أي وقت مضى التحديات المرتبطة بظاهرة اللاجئين والنازحين والمرحلين . من جهة أخرى أوضح السيد أويحيى أن الشعب الجزائري الذي عاش ويلات المنفى والمحتشدات خلال حرب التحرير الوطنية لا يدخر جهوده منذ استقلاله من أجل مساعدة أشقائه الأفارقة الذين يواجهون نفس الصعوبات . كما أردف قائلا وقد تجسد هذا الالتزام بدعم الجزائر لحروب التحرير الوطنية واستقبال اللاجئين المحرومين من وطنهم إضافة إلى جهودها من أجل التسوية السلمية للنزاعات عبر القارة . في نفس السياق صرح الوزير الأول قائلا يمنح بلدي أيضا مساعدته الإنسانية لأشقائه الذين يواجهون كوارث طبيعية ويكافح الارهاب المزعزع للاستقرار ودوائر الهجرة السرية التي تحقق ثروات على حساب البؤس الاجتماعي للأخرين في إفريقيا مبرزا التزام الجزائر واستعدادها لكل عمل وطني أو جماعي من شأنه المساهمة في تسوية هذه المأساة البشرية . وفي إطار التوصيات التي يفترض أن تتوج النقاشات حول هذه المسألة على مستوى الاتحاد الإفريقي أشار السيد أويحيى إلى ثلاثة جوانب رئيسية. وفي البداية أشار الوزير الاول إلى ان نجاح العمل الإفريقي المشترك امام مسألة اللاجئين والنازحين والمرحلين يتوقف على قدرتها على معالجة اسبابها الجذرية مضيفا في هذا السياق أن خارطة الطريق المقترحة ينبغي أن تولي اهتماما مماثلا لثلاثية الوقاية من هذه الظاهرة وللتقسيم العادل لعبئه ولحلول دائمة تضمن عودة هؤلاء في ظروف آمنة وكريمة . ثانيا دعا السيد أويحيى الى تعبئة إفريقية تكون موجهة صوب أعمال وطنية وقارية في الميدان مع التركيز على التضامن وتسوية النزاعات مضيفا في هذا الشأن أن الحوكمة والتنمية في الدول الإفريقية دون التغاضي عن ضرورة مكافحة الاتجار بالبشر الذي يتسبب في تدفقات الهجرة عن طريق استغلال محنة ضحاياهم تعتبر كلها مسائل يجب ان تندرج ضمن قائمة اولويات القارة الإفريقية . ثالثا تطرق الوزير الأول إلى أهمية التضامن الدولي لفائدة إفريقيا وهذا من اجل مساندة جهودها لمواجهة مسألة المهاجرين والعائدين إلى الوطن والمشردين مؤكدا ان هذا العمل التضامني لا يقتصر على اعمال إنسانية محددة ولا على الاكتفاء ببرامج مساعدة الإفريقية من اجل منعهم عن بلدهم وعن لاجئيهم وعن مشرديهم . واختتم السيد أويحيى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال هذه القمة مداخلته بالإشارة أن العالم مدعو انطلاقا من واجب التضامن الدولي المكرس في اتفاقية جنيف لسنة 1951 وهو منتظر كذلك من اجل تجسيد إعلاناته المتكررة للشراكة والتنمية المتشاركة مع إفريقيا . أويحيى يسلم رسالة من بوتفليقة إلى نظيره الجنوب إفريقي اُستقبل الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الأحد بأديس ابابا (اثيوبيا) من قبل الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا الذي سلمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وصرح السيد أويحيى للصحافة على هامش أشغال القمة ال32 للاتحاد الإفريقي إنني سلمت للرئيس رامافوزا رسالة صداقة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا تهانيه بمناسبة انتخاب جنوب إفريقيا لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي لسنة 2020 . كما ذكر بعلاقات الأخوة والتضامن والتعاون التاريخي بين البلدين مؤكدا على التزام الجزائر وتمسكها بالتطوير المستمر للعلاقات الثنائية مع جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة مشددا على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى إعطائها مضمونا اقتصاديا يكون في مستوى امكانيات البلدين . ونوه السيد أويحيى في ذات السياق بتطابق وجهات النظر بين الجزائروجنوب إفريقيا في مجمل المسائل المطروحة. كما شكل اللقاء مناسبة لكلا الجانبين من اجل تبادل وجهات النظر حول الأوضاع السائدة في منطقتهما وحول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذا بخصوص أهم المسائل الاستراتيجية في أجندة الاتحاد الإفريقي لاسيما مسألة الصحراء الغربية. وأعرب الرئيس رامافوزا خلال المقابلة عن رضاه للنوعية المثالية للعلاقات الثنائية و تقاليد التشاور والحوار السياسي المنتظم بين البلدين معبرا في هذا الخصوص عن التزامه من اجل تعزيز أكبر لهذه العلاقة الإستراتيجية والاستثنائية . كما كلف الرئيس رامافوزا السيد أويحيى بتبليغ شكره للرئيس بوتفليقة عن رسالة التهنئة التي بعث بها ومشاعر الاحترام والتقدير تجاهه وكذا تمنياته بالتقدم للشعب الجزائري الشقيق .