يشرع وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل، ابتداء من اليوم في زيارة رسمية تدوم يومين إلى جنوب إفريقيا بدعوة من نظيرته الجنوب إفريقية, لينديوي سيسولو, . وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن مساهل يحمل رسالة من رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة لنظيره الجنوب إفريقي, سيريل رامافوزا، وستكون لوزير الشؤون الخارجية, خلال إقامته بجنوب إفريقيا, محادثات "معمقة" مع لينديوي سيسولو حول "عدة مسائل جهوية و دولية ذات الاهتمام المشترك" . وخلص البيان إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار "تعزيز علاقات الصداقة والتضامن و التعاون التقليدية التي تربط بين الجزائروجنوب إفريقيا وبعث الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين". هذا وسلم وزير الشؤون الخارجية ،أول أمس، في هراري رسالة من رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الزمبابوي, إمرسون منانغاغوا هنأه فيها على انتخابه رئيسا لجمهورية زمبابوي و جدد له فيها تمسك الجزائر بتعزيز العلاقات التاريخية مع هذا البلد الشقيق، وكان مساهل قد مثل رئيس الجمهورية في مراسم تنصيب الرئيس الزمبابوي المنتخب إمرسون منانغاغوا.وقد أعرب الرئيس منانغاغوا عن شكره على رساله التهنئة التي وجهه له رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة، وكذا على مشاركة الجزائر في حفل تنصيبه. كما اشاد بجودة العلاقات الثنائية و بالطابع المنتظم للتشاور ما بين البلدين حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الدولية لا سيما ضمن الاتحاد الافريقي. و من جهته, جدد مساهل رغبة الجزائر في تنشيط التعاون الثنائي في مختلف المجالات و هذا من أجل استغلال الفرص التي تتيحها أسواق البلدين، مشددا على أهمية مواصلة تقاليد التشاور والحوار القائمة ما بين البلدين سواء على الصعيد الثنائي أو الاقليمي و الدولي, مؤكدا في هذا الصدد بأن الجزائر و زمبابوي سيواصلان العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة لا سيما في القارة الافريقية. وقد كلف رئيس زمبابوي مساهل بتبليغ رئيس الجمهورية مشاعر امتنانه و تحياته الاخوية و كذا تمنياته للشعب الجزائري بالسعادة و الرقي.و في تصريح للصحافة المحلية عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس منانغاغوا, ذكر مساهل ب "النوعية الممتازة" للعلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائر و زمبابوي في مختلف المجالات و كذا الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيزها اكثر.و في هذا الصدد, أعلن مساهل عن انعقاد, مطلع السنة المقبلة, الدورة الرابعة للجنة المختلطة الجزائرية - الزمبابوية.