بعد تعرض طالب للذبح ببن عكنون غليان في الأحياء الجامعية الطلابي الحر: الطلبة ليسوا في مأمن داخل الإقامات هذا ما قاله مدير الإقامة التي شهدت الجريمة ف. زينب شهدت الأحياء الجامعية المتواجدة عبر التراب الوطني في الساعات الأخيرة ما يمكن وصفه بحالة الغليان والتوجس بعد انتشار خبر العثور على أحد الطلبة مقتولا بإقامة طالب عبد الرحمن في بن عكنون بالجزائر العاصمة وهو الخبر الذي أثار مخاوف المقيمين بالإقامات الجامعية وتساؤلات حول مدى توفر الأمن بهذه المنشآت الجامعية الهامة ونظم طلبة الطب بالعاصمة وقفة احتجاجية تطالب بالأمن.. والقصاص في الوقت الذي قال مدير الإقامة المعنية أن القاتل طالب أيضا وهو زميل الضحية. وسرد عبيد زبير مدير الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون بالجزائر العاصمة معطيات أولية حول قضية مقتل الطالب الجامعي بلالطة أصيل داخل غرفته في الإقامة التي يديرها. وحسب مدير الإقامة فإن المشتبه به هو زميل للضحية في الدراسة مشيرا إلى أنه كان هناك شجار بين الضحية وزميله في الدراسة أفضى إلى موت أحدهما.. وذكر المتحدث أن أعوان الأمن تفطنوا للجريمة بعد أن شاهدوا المشبه فيه يريد الخروج بالسيارة بسرعة فائقة مما أثار الشكوك ولما أوقفوه سلم لهم الوثائق وفر هاربا حيث قام الأعوان باستدعاء قوات الأمن . وقال عبيد زبير: قمنا بفتح الغرفة على أساس أنها قضية سرقة لنتفاجأ بالضحية يسبح في بركة دماء مشددا على أن الإدارة تحاول تقديم أقصى جهودنا لضمان الأمن في الإقامة ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها . وفي انتظار تجلي كامل حيثيات جريمة بن عكنون يطالب الطلبة بتشديد الإجراءات الأمنية وضمان ظروف أفضل تتيح لهم التفرغ للتحصيل الدراسي الذي جاءوا لأجله لاسيما أن الجريمة وقعت داخل الحي الجامعي ما يجعل كل الاحتمالات واردة ومنها احتمال تسلل غريب أو غرباء قاموا بذبح الطالب المغدور. وتدخلت مصالح الحماية المدنية بالجزائر العاصمة ليلة الأحد إلى الاثنين لنقل جثة طالب جامعي تعرض لجريمة قتل داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون حسب ما علم عن مصدر من المديرية الولائية للحماية المدنية. وأوضح الملازم الأول الصادق كمال من خلية الإعلام لذات الجهاز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أعوان الحماية المدنية تدخلوا ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود الساعة العاشرة والنصف على مستوى الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون من أجل نقل جثة طالب جامعي نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بعد أن عثر عليه مقتولا بغرفته. ويتعلق الأمر بطالب في السنة الثالثة جامعي تخصص طب ويبلغ من العمر 21 سنة فيما فتحت مصالح الامن تحقيقا في هذه الواقعة يضيف المصدر. وبعد الإعلان عن الخبر سارعت فعاليات طلابية إلى التعبير عن استنكارها للجريمة ودعت السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها وضمان حق الطالب في الأمن.. وبهذا الصدد أصدر الاتحاد العام الطلابي الحر بيانا شديد اللهجة قال فيه أن مكتبه التنفيذي قد اجتمع صبيحة الإثنين في لقاء طارئ برئاسة الأمين العام صلاح الدين دواجي وهذا على إثر الحادثة الأليمة التي عصفت بالجامعة الجزائرية بمقتل الطالب الجامعي بلالطة أصيل سنة ثالثة طب المغدور به والذي إغتالته أيادي الغدر بذبحه بطريقة بشعة داخل غرفته . وتقدم ليجال بالتعازي لعائلة الفقيد بمصابهم الجلل ونعزي الأسرة الجامعية وأنفسنا إلى ما آلت إليه الجامعة الجزائرية في السنوات الأخيرة خصوصا في تزايد إنتشار الجرائم إستهدفت الطلبة داخل الإقامات . وأشار الاتحاد إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فلقد شهدت الأسابيع الماضية مقتل طالب أجنبي أمام باب الإقامة بعنابة كما عرفت العديد من الإقامات دخول الغرباء بشكل متزايد وهذا ما نلتمسه في كل من إقامات أولاد فايت وسعيد حمدين كما شهدت الإقامة الجامعية للبنات ببرج بوعريريج حادثة أقل خطورة خلال الشهر الماضي من خلال إقدام شخص في حالة سكر ودخوله ليلا إلى أجنحة الطالبات وترويعهن مما أدى إلى إغمائهن ونقلهن إلى المستشفى دون محاسبة المتسبب في ذلك. وشدد ليجال على أن الحوادث اليومية والمروعة التي تعيشها الإقامات الجامعية عبر الوطن سببها إنعدام الأمن ونقص الأعوان المكلفين بذلك فهل يعقل أن تجد عدد الأعوان لا يتجاوز 5 في إقامة تأوي أكثر من 1000 مقيم ولقد تناولت تقاريرنا الحالة المزرية التي تعيشها الإقامات وهذا ما لا يخفى على الوزير خصوصا خلال زيارته لموقع الحادث إذ شهد بنفسه إنعدام للإنارة والعديد من النقائص . وثمّن الطلابي الحر خرجة وزير التعليم العالي طاهر حجار ونزوله عاجلا إلى موقعة الحادث إلا أننا نطالبه بالتحرك المستعجل في إتخاذ ومباشرة الآليات لاستتباب الأمن ومحاسبة المتورطين في التسيب التي تعيشه الإقامات . كما دعا المصدر نفسه الطلبة إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس لغلق الباب أمام من يريدون إستغلال الحادثة لتهييج الرأي العام وإدخال الجامعة الجزائرية في حالة اللاإستقرار خصوصا في هاته الظروف التي تعيشها البلاد وأن الإتحاد سيقف بالمرصاد ضد كل المحاولات البائسة لزعزعة الجامعة كما ندعو الجهات الأمنية والقضائية إلى التحرك وكشف ملابسات عملية القتل ومحاسبة المجرمين وتنفيذ الإعدام في حقهم .