مليكة حراث ساهمت الأمطار التي تساقطت مؤخرا في تجدد مخاوف 6 عائلات تقطن بحي رابح رقم 70 ببلدية باب الوادي، حيث أضحت تخشى الموت الأكيد جراء تأزم وضعية السكنات التي تؤويهم في تلك العمارة الآيلة للانهيار خاصة بعد سلسلة الانهيارات الجزئية لبعض أجزائها· هذا الوضع أثار سخط وتذمر هؤلاء القاطنين الذين أكدوا أن عدم التفات السلطات لإيجاد حل لقضيتهم يعد إجحافا وظلما في حق المواطنين· وقد حمل هؤلاء المواطنون ديوان الترقية والتسيير العقاري مسؤولية تواجدهم تحت خطر الانهيار، إلى جانب السلطات الولائية والمحلية التي قالوا إنها تتعمد تقاعسها وعدم مبالاتها للجحيم الذي تعيشه منذ سنوات طويلة لاسيما هذه السنة وتحديدا بعد الأمطار الأخيرة التي زادت من الوضع تأزما وتفاقما وحسب شهادة هؤلاء ل"أخبار اليوم" فإنهم يعيشون حياة القلق والهلع جراء تخوفهم من سقوط أسقف أو جدران العمارات عليهم، خصوصا بعد أن شهدوا سلسلة من الانهيارات التي أثارت مخاوفهم، وتم تصنيف تلك العمارة في تقارير الجهات المختصة ضمن الخانة الحمراء بعد الزلازل المتتالية والكوارث الطبيعية، كما تم تحرير محضر يلزم بإخلاء بعض المنازل الأكثر تضررا من أجل ترميمها لدى تعرض هؤلاء السكان لحادثة أدت إلى انهيار أرضية إحدى الشقق، إلا أنه ومنذ تلك الحادثة إلى حد الساعة لم تتخذ الإجراءات اللازمة التي وعد بها ممثلو ديوان التسيير العقاري ليبقى الوضع على حاله دون أن تحرك السلطات ساكنا· وأضاف السكان أن العمارة أصبحت محل خطر وهاجسا مؤرقا خاصة بعد تسرب المياه القذرة إلى أساسات المبنى، وقد زاد هذا المشكل الأمور تعقيدا وتسبب في انهيار أجزاء من البناية خلال الأشهر الماضية، وقامت حينها السلطات الوصية بمعاينة العمارة والوقوف على حجم وضعها الكارثي بسبب انزلا قات أرضية، ووعدت السكان وقتها بوضع حد لمخاوفهم في أقرب وقت إلا أن لا شيء تحقق من هذا القبيل، وكانت مجرد وعود للتهدئة وإطفاء غضب المتضررين، وحسب ممثل السكان فإن العائلات لازالت تتخبط في معاناة الخوف والخطر المتربصين بها، خاصة أمام الانهيارات التي تكررت شهر نوفمبر من هذه السنة، مما اضطرها الخروج من منازلها، فالبعض استنجد بالجيران والبعض الآخر توجه إلى الأقارب خوفا من وقوع البناية فوق رؤوسهم، وبالرغم من الشكاوي والمراسلات المتكررة المودعة لدى مصالح البلدية إلا أن درا لقمان مازالت على حالها ولا جديد أو التفاتة تذكر سوى الوعود الزائفة التي تلقتها العائلات لامتصاص غضبها واحتجاجاتها المتواصلة، علما أن أسقف العمارة تتواجد في وضعية كارثية نظرا لهشاشتها وعدم متانة الجدران الداخلية للسكنات لكون تلك البنايات يعود تاريخ بنائها إلى العهد الاستعماري· وأضاف محدثنا أن الوضعية التي آلت إليها هذه الأخيرة تنبئ كلها بانهيار أرضية سطح العمارة عليهم في أي لحظة، ورغم ذلك لم تسجل أي ردود فعل إيجابية من طرف المسؤولين على حد تعبيرهم ·· وأمام تواصل تأزم الأوضاع في ذات العمارة وبقاء 6 عائلات في مواجهة حقيقية لخطر الموت، ناشدت تلك العائلات السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها رئيس الجمهورية من أجل إنصافهم من خطر الموت الذي يحدق بهم داخل تلك البنايات وانتشالهم من الخوف الذي أصبح هاجسهم اليومي·