قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو بإنزال عقوبة 20 سنة سجن نافذ في حق المدعو »ل. ك« البالغ من العمر 35 سنة، والمتابع قضائيا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بشقيقه الأكبر »ل. ش«. وقائع القضية المفصول فيها تعود لتاريخ 11ديسمبر 2009، حيث لحق المتهم بشقيقه بالمكان المسمى السكوار بوسط مدينة تيزي وزو بمحاذاة مسجد أرزقي الشرفاوي، وذلك للاستفسار عن المعاملة السيئة للضحية لوالدته، التي يوسعها ضربا وباستمرار، يوم قبل الوقائع وجد المتهم والدته في حالة يرثى لها بعدما اعتدى عليها ابنها الأكبر حين رفضت إعطاءه مبلغا ماليا طلبه منها، فقام بضربها وسرقة مذياع صغير وقارورة غاز البوتان لغرض بيعهما في سوق السكوار، ومن شدة الغضب وانتقاما لوالدته اتجه المتهم نحو مكان تواجد أخيه وانهال عليه طعنا بواسطة سكين لحين أرداه قتيلا، ففر وتركه وراءه غارقا في دمائه سط ذهول المارة وأسرع أعوان الشرطة المكلفين بتنظيم حركة المرور والمتواجدين بشارع عبان رمضان مسرح الجريمة، وتم نقل الضحية من طرف مصالح الحماية المدنية لمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد النذير الجامعي أين لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث تأكدت من ذلك عناصر المناوبة للشرطة القضائية، وتبين بأن الأمر يتعلق بالمدعو »ل. شعبان« البالغ من العمر 45 سنة والمقيم بذراع الميزان، وعثر بحوزته على مجموعة من الأوراق والأغراض الشخصية التي تم تسليمها لزوجته، وبعد التحريات والتحقيقات المفتوحة في قضية مقتل الضحية، تسربت إشاعات أن القضية قضية حسابات شخصية بين المتهم وأشخاص أنهوا عقوبتهم من السجن أين قضى عقوبته كونه متعود على الإجرام، وتبين خلال التحريات أنه لا عداوات له بالمؤسسة العقابية لكنه كثير الخلافات مع عائلته، هذه الأخيرة التي أكدت والدته وشقيقه أن الضحية مفتعل مشاكل في العائلة ومحيطه وكثير الاعتداء على والدته، كما أنه متزوج ووالد لفتاة لكنهم يجهلون مكان إقامته نظرا لعلاقته السيئة بالعائلة، وبعد عدة أيام تمكنت مصالح الأمن من توقيف الشقيق الأصغر للضحية والذي تبين بأنه هو الجاني، الشقيق الذي اعترف باقتراف الجريمة في حق أخيه الأكبر.