أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أول أمس الخميس، المدعو (ل. كريم)، 37 سنة، المتابع قضائيا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لشقيقه الأكبر (ل. شعبان)، 45 سنة ، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا. القضية التي تعود تفاصيلها الاولى، حسبما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس، إلى تاريخ 11 ديسمبر 2009 عندما تلقت عناصر المناوبة للشرطة القضائية لولاية تيزي وزو بلاغا من قاعة العمليات مفاده تعرض شخص على مستوي شارع القدس بوسط المدينة لاعتداء بواسطة سلاح أبيض من قبل شخص مجهول الهوية. وفور ذلك انتقلت عناصر المناوبة إلى عين المكان، أين وجدوا الضحية قد تم نقله إلى المستشفى من طرف مصالح الحماية المدنية ، ثم انتقلت ذات العناصر إلى المركز الاستشفائي، أين تأكدوا من صحة البلاغ وأن الضحية قد فارق الحياة جراء الطعنات التي تعرض لها، ويتعلق الأمر بالمدعو (ل. شعبان)، البالغ من العمر 45 سنة، القاطن بقرية أولاد عيسى بذراع الميزان، وقد عثر بحوزته على أغراضه الشخصية. وبعد التحقيقات الدقيقة التي فتحتها مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية المتهم ويتعلق الأمر بشقيق الضحية،المدعو ( ل. كريم )، البالغ من العمر 37 سنة. وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة، اعترف المتهم المذكور بفعلته الشنيعة التي اهتزت لها قرية أولاد عيسى وزعزعت استقرار عائلته الفقيرة؛ حيث قام بسرد تفاصيل الجريمة وأنكر نيته قتل أخيه، مضيفا أن الاعتداء جاء بعد الاستفزازات والاعتداءات التي كان الضحية يكبدها في كل مرة لأمه، الأمر الذي أثار غضبه خاصة بعد إقدامه على اقتلاع باب منزل أمه وتهديدها بمنحه مبلغ من المال، ليضطر بعد ذلك المتهم، على حد قوله، إلى التنقل إلى قلب مدينة تيزي وزو و بالضبط إلى سوق سكوار قصد تسوية الأمر حاملا معه سكينا خوفا من أية ردة فعل عنيفة، وهو ما حدث؛ حيث تهجم على أخيه، ما أجبر المتهم على المقاومة باستعمال سلاحه الأبيض الذي كان بحوزته موجها له عدة طعنات أردته قتيلا بعد أن دخل معه في شجار عنيف. النيابة العامة طالبت بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم، ليخفف الحكم بعد المداولة القانونية إلى 20 سنة سجنا نافذا.