تجنبا لأي انزلاقات قد تحدث خلال المسيرات أويحيى يدعو الجزائريين إلى الحذر واليقظة الوزير الأول يوجّه تحية تقدير لقوات الأمن ف. هند ناشد الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الاثنين بالجزائر العاصمة المواطنين من أجل التحلي بالحذر واليقظة تجنبا لأي انزلاقات قد تحدث خلال المسيرات مؤكدا أن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي في اطار القانون وأشار الوزير الأول إلى أن الدستور يكفل للمواطن حق التظاهر السلمي في إطار ما ينص عليه القانون منوها بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات التي شهدتها بعض مدن البلاد يوم الجمعة الفارط. وذكر السيد أويحيى لدى عرضه لبيان السياسة العامة للحكومة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني أن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي في إطار القانون مبرزا الطابع السلمي الذي ميز المسيرات التي شهدتها بعض مدن البلاد يوم الجمعة الفارط. وناشد السيد أويحيى بالمناسبة المواطنين من أجل التحلي بالحذر واليقظة تجنبا --مثلما قال-- لأي انزلاقات قد تحدث خلال هذه المسيرات . وأضاف بهذا الخصوص أن التحلي باليقظة مرده إلى أن النداءات بالتظاهر تأتي من مصادر مجهولة مشيرا بالقول أن هذه المسيرات جاءت هذه المرة سلمية غير أنها قد تكون غدا ذات طابع آخر محذرا من مغبة حدوث انزلاقات على غرار محاولة بعض الأطراف إقحام تلاميذ المدارس بالدخول في مثل هذه المسيرات . الدستور يكفل للمواطن حق التظاهر السلمي أكد الوزير الأول أحمد أويحيى هذا الاثنين أن الدستور يكفل للمواطن حق التظاهر السلمي في إطار ما ينص عليه القانون منوها بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات التي شهدتها بعض مدن البلاد يوم الجمعة الفارط. وأوضح أويحيى أن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي في اطار القانون مبرزا أن مسيرات يوم الجمعة كانت كلها سلمية . وبعد أن حيّى تجند واحترافية قوات الامن في تسيير النظام العام بالطرق السلمية أكد الوزير الاول أن الانتخابات الرئاسية ستجري بعد أقل من شهرين وسيكون هذا الموعد مناسبة للشعب الجزائري للاختيار بكل حرية وسيادة . وأبرز أنه من حق أي كان الدفاع عن مترشح أو الاعتراض على مترشح آخر غير أن الفصل سيكون للشعب عبر صناديق الاقتراع بطريقة سلمية وحضارية لافتا إلى أن الشعب الجزائري وبعد كل ما عاشه من آلام من حقه اليوم أن يختار رئيسه بكل حرية وفي كنف السلم والهدوء مثل باقي البلدان . الندوة الوطنية للإجماع ستكون غير مسبوقة قال السيد أويحيى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل أعلن عزمه في حال تزكيته من طرف الشعب الجزائري لعهدة رئاسية جديدة على تنظيم ندوة وطنية للإجماع ستكون غير مسبوقة في تاريخ الجزائر . وأضاف الوزير الأول أن هذه الندوة مفتوحة للجميع لمناقشة كل ما يراد مناقشته باستثناء الثوابت الوطنية والنظام الجمهوري للدولة . وأشار أيضا إلى أن هذه الندوة ستكون فضاء للسياسيين والتنظيمات الاجتماعية والاقتصادية وكذا ممثلي الشباب لتقديم مقترحاتهم بغية صنع التغيير في البلاد حتى من خلال اقتراح تعديل دستوري قد يكون جذريا . وقال السيد أويحيى أن هذه الندوة تعدّ يدا ممدودة بصدق وتآخي من طرف رئيس الجمهورية إلى جميع القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية دون أي استثناء من أجل الجلوس معا والتحاور بحرية بغية بلورة أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية واقتراح إصلاح دستوري يكون في مستوى التحديات والتطلعات . الجزائر عرفت تطورات هائلة وعلى صعيد آخر ولدى تطرقه إلى التطورات الهائلة التي شهدتها الجزائر خلال السنوات العشرين الأخيرة أكد السيد أويحيى أن الجزائر تعيش في كنف السلم والأمن بفضل يقظة عناصر الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن إلى جانب مواصلة مسار الإصلاحات لعصرنة قطاع العدالة والحكامة وأيضا لتحسين الشبكة المالية ومناخ الاستثمار علاوة على التقدم الملحوظ في المجال الاقتصادي . وأضاف الوزير الأول أن التنمية البشرية شهدت تقدما معتبرا في المنظومة التربوية وفي قطاعي الجامعة والتكوين المهني وأيضا في مجال السكن وعبر تزويد المواطنين بالماء الشروب وبالكهرباء والغاز أن السياسة الاجتماعية استمرت بمستواها المعتبر رغم المصاعب المالية . وفي هذا الشأن أكد السيد أويحيى أن التضامن الوطني يبقى قويا لفائدة الفئات المحرومة والمسعفة وأن منظومة الحماية الاجتماعية والتقاعد تستمر في تقديم خدمات هامة لاسيما بدعم من الدولة مضيفا أن التحويلات الاجتماعية تمثل أزيد من 1500 مليار دينار في السنة في حين استقرت البطالة في حدود 11 بالمائة رغم ثقل الطلبات الجديدة عن الشغل. وفي ذات السياق أبرز السيد أويحيى أن التكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق يتواصل لاسيما في مجال تقديم المنح والتغطية الطبية. فيما يتم صون ذاكرة ثورتنا المجيدة من خلال تدريسها وإنجاز المتاحف والتكفل بمقابر الشهداء وكذا كتابة التاريخ مؤكدا أن الشباب يظل في قلب انشغالاتنا حتى نضمن له التكوين والتفتح لاسيما من خلال النشاطات الترفيهية والرياضية ونوفر له سبل الاندماج في المجتمع خاصة في مجال الشغل . إنجازات.. وإصلاحات وبخصوص تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية للفترة الممتدة من 2014 إلى 2018 وهو البرنامج الذي يندرج ضمنه عمل هذه الحكومة أكد الوزير الأول أن هذه المرحلة الخماسية هي مرحلة ثرية بالإصلاحات وغنية بالإنجازات من بينها تسليم 1.200.000 سكن وحوالي 1000 ثانوية ومتوسطة وكذا 5000 قسم جديد وحوالي 700 مطعم مدرسي. وفي نفس السياق أشار السيد أويحيى إلى أن الجامعة تعززت ب200.000 مقعد بيداغوجي و120.000 سرير لإيواء الطلبة كما استلم قطاع التكوين المهني حوالي 100 مؤسسة جديدة واستفاد قطاع الصحة من منشآت جديدة منها 29 مستشفى و130 عيادة متعددة الخدمات ومركز صحي و4 مراكز لمكافحة السرطان و12 مركزا خاصا بالأم والطفل وربط 1.6 مليون بيت بشبكة الغاز الطبيعي وحوالي مليوني بيت بشبكة الطاقة الكهربائية وإنجاز 08 سدود و1300 عملية حفر وكذا محطتين لتحلية مياه البحر لتعزيز طاقات تعبئة الماء الشروب. كما تعززت شبكات التطهير بحوالي 600 عملية إضافة إلى إنجاز 26 محطة تطهير. وأضاف الوزير الأول أن شبكة الطرق توسعت بأكثر من 3500 كلم. في حين سجلت شبكة السكك الحديدية بناء وعصرنة أكثر من 1000 كلم. وإلى هذه الإنجازات تضاف عدة منشآت مرفئية ومطارات ومحطات للنقل الحضري وسجلت الوكالة الوطنية لدعم الاستثمار أكثر من 26000 مشروع بقيمة فاقت 8000 مليار دينار وأحصى الاستثمار الفلاحي أكثر من 67000 مشروع مدعم من طرف الدولة بمبلغ 351 مليار دينار.