قال إن الجزائر مقبلة على محطة هامة.. لوح: الجميع مطالب بالحيطة والحذر * جامعة التوثيق الإفريقي تكرّم بوتفليقة س. إبراهيم أكد وزير العدل حافظ الاختتام الطيب لوح أمس الأربعاء أن عصرنة منظومة التوثيق تمثل توجها ضروريا لمواكبة التطور الحاصل في مختلف مجالات النشاط والاستجابة لتطلعات المستثمرين ومن جانب آخر شدّد لوح على أن الجزائر مقبلة على محطة هامة لتعزيز الممارسة الديمقراطية مشيرا إلى وجود مؤامرات تحاك ضد الجزائر تفرض على الجميع الحيطة والحذر لتفادي الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه . وذكر الوزير خلال إشرافه بعنابة على افتتاح أشغال الطبعة ال14 لجامعة التوثيق الإفريقي وذلك بفندق شيراطون عنابة بحضور رؤساء الاتحادات الدولية والإفريقية والوطنية للتوثيق وعدد هام من الموثقين يمثلون عدة دول إفريقية بأن التوثيق يحظى بدور هام في ترقية وتشجيع الاستثمار من خلال التوثيق لمختلف مراحل التأسيس للنشاط الاستثماري وتسهيل التعاملات الاقتصادية وتطويرها . ولمواكبة العالم الرقمي وما يتطلبه من تحكم في أدوات العصرنة واستغلالها لتسهيل النشاط وتشجيع التعاملات يتوجب اليوم تعزيز منظومة التوثيق بالأطر القانونية التي تمكن من إزالة التعقيدات وضمان استقرار التعاملات وإيجاد منافذ للاستثمار الذي يحرك التنمية كما أضاف الوزير. وبعد أن أبرز في هذا الإطار أهمية التكوين وآثاره الإيجابية في كسب رهان العصرنة ذكر السيد لوح أن الجزائر التي عملت سنة 1988 على تحرير مهن التوثيق عمدت على تعزيز هذا المسعى بالاستثمار في المورد البشرى لتتوسع شبكة مكاتب التوثيق من 144 مكتبا سنة 1990 إلى 3300 مكتب حاليا مع تخرج الدفعة التي هي في طور التكوين. وإلى جانب عصرنة وتحديث مهنة التوثيق للتخلص من الوسائل التقليدية التي تؤثر على نوعية الأداء يجري الإعداد لمشاريع عصرنة أخرى تخص البطاقة الإلكترونية المدرجة ضمن قانون تحديث العدالة ورقمنة الأرشيف التوثيقي بالإضافة إلى إعداد مدونة لأخلاقيات مهنة التوثيق لضبط الممارسات والعلاقات حسب السيد لوح. من جهة أخرى ذكر وزير العدل حافظ الأختام بالجهود التي بذلها رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة لإصلاح المنظومة الاقتصادية وبعث حركية تنموية مشيدا بمناخ السلم والاستقرار الذي يضمن للجزائر شروط التطور ويحصنها بفضل لحمة أبنائها وفي مقدمتهم الشباب من أخطار تزعزع استقرار الأمم . وقال السيد لوح: إن أبناء الجزائر اليوم كما كان أسلافهم إبان الثورة التحريرية لهم من القدرة والتبصر للتمييز ما بين ما هو جاد وما هو مفتعل وما هو نافع وما هو ضار لاسيما في الأوقات التي تتشعب فيها المسالك وتتنوع الخيارات . وأضاف الوزير بأن الجزائر مقبلة على محطة هامة لتعزيز الممارسة الديمقراطية التي تسنت كما قال- بفضل الإصلاحات السياسية مشيرا إلى أن من حق كل مواطن أن ينتخب وأن ينتخب في إطار ديمقراطي يمثل اليوم قاعدة للتعايش والحوار مبرزا أن المحطة المقبلة ستكون بفضل الضوابط والضمانات فرصة لانتخابات هادئة تعلو فيها الروح الوطنية . وتم بمناسبة افتتاح الطبعة ال14 لجامعة التوثيق الإفريقي تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بهدية رمزية تمثلت في مخطوطة سلمت لوزير العدل حافظ الاختتام. وكان الوزير قد أشرف بولاية عنابة على تدشين المقر الجديد لمحكمة عنابة وذلك بحي القمم بدأت المدينة كما وضع بذات الموقع الحجر الأساس لإنجاز دار المحاماة. وخلال تفقده مختلف مصالح محكمة عنابة تبادل الوزير أطراف الحديث مع عدد من الموظفين وذكر بالمناسبة بالآثار الإيجابية لعصرنة العدالة على نوعية الأداء معتبرا أن العصرنة تمكن من ضمان الشفافية في معالجة القضايا ومكافحة مظاهر الفساد . كما نوه بالجهود التي بذلت على مستوى التكوين وتأهيل المورد البشري وذكر كذلك بأهمية الجانب التنفيذي لقرارات العدالة لتعزيز مصداقية العدالة وكسب ثقة المواطن.