تعتمد على التحاليل اللعابية السريعة تنظيم حملة للكشف عن السيدا بوهران أطلقت مصلحة الأمراض المعدية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران أول أمس حملة للكشف عن السيدا التي ستتواصل لمدة 10 أيام من خلال إجراء الاختبارات اللعابية السريعة على مستوى المستشفى والتي تعطي نتيجة بعد حوالي عشر دقائق حسبما علم لدى مسؤول وحدة الكشف لذات المصلحة الدكتور فاروق زاوي. خ.نسيمة /ق.م تستهدف هذه الحملة التي تدوم 10 أيام أكثر من 2.000 شخص بمعدل 200 اختبار يومي حسبما أوضح ذات المختص مضيفا أن الفرقة التي تعمل في هذا السياق منذ بضعة سنوات لاحظت اضمحلال العقدة أكثر فأكثر عند الناس فيما يخص الكشف (عن داء السيدا) وأن الناس أكثر وأكثر غير معقدين فيما يخص الكشف. إقبال كبير على الكشف ويعتبر المركز الاستشفائي الجامعي لوهران الأول على مستوى الوطن الذي أدرج هذه التقنية في 2016 استنادا لنفس المصدر الذي أضاف أنه في حالة النتيجة الإيجابية يتم إجراء تحليل الدم للتأكد وفي ذات السياق ذكرت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية البروفيسور نجاة موفق أن 13 في المائة من الحالات الجديدة للسيدا المسجلة خلال سنة 2018 تم تحديدها بفضل الكشف الطوعي. وقد سمحت الكشوفات العائلية عندما يتبين أن أحد أفراد الأسرة مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة بتحديد 9ر15 في المائة. ويتم كشف بقية الحالات (حوالي 70 في المائة) عبر التحاليل الصحية أو بعد ظهور أعراض المرض ( المرحلة العرضية). وقالت ذات المسؤولة أن مصلحتها تعول كثيرا على الحملات التحسيسية القادمة حتى تمس أكبر عدد ممكن من الأشخاص لافتة أن التحاليل اللعابية متوفرة ولم يبق سوى تحسيس السكان والقيام بإجراء الاختبار. الوقاية والكشف لمكافحة السيدا والجدير بالذكر أن استراتيجية منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا آفاق 2020 والتي تنخرط فيها الجزائر تعطي مكانة كبيرة للكشف. وترمي هذه الاستراتيجية التي أطلق عليها اسم 90-90-90 إلى أن يكون 90 في المائة من الأشخاص الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة المكتسبة يعرفون أن لديهم هذا الفيروس و أن 90 في المائة من جميع الأشخاص الذين انتقلت إليهم العدوى يتلقون علاج مضاد للفيروسات مستمر و90 في المائة من الأشخاص الذي يخضعون لعلاج مضاد للفيروسات لديهم حذف مستدام للحمولة الفيروسية.