تمّ أمس الأحد بمركز الاستشفاء الجامعي (نذير محمد) لتيزي وزو تدشين مركز مرجعي وطني لمكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يحمل هذه السنة شعار (من أجل جيل بدون سيدا). تمّ وضع هذا الهيكل حيّز الخدمة بحضور ممثّلين عن المنظمة العالمية للصحّة بالجزائر ومنظّمة (اليونيسيف) إلى جانب وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات. وبالمناسبة أوضح البروفسور زيري عباس المدير العام لمركز الاستشفاء الجامعي لتيزي وزو أن (هذا الهيكل الذي تمّ فتحه في مصلحة الأمراض المعدية يعدّ التاسع من نوعه على المستوى الوطني وتسند إليه مهمّة التكفّل بالمصابين بالسيدا وحاملي الفيروس من خلال الكشوف الطبّية ومعالجة هذا المرض المعدي). وأكّد البروفسور زيري في هذا السياق أن (كافّة هذه الخدمات تقدّم مجّانا للمرضى وفي سرّية تامّة في إطار تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة الأمراض المتنقّلة جنسيا). كما يتكفّل هذا المركز المرجعي يضيف نفس المصدر (بالمرافقة النفسانية لحاملي الفيروس والمصابين بالسيدا، وكذا الأشخاص الذين يعانون من أمراض قد تنجرّ عنها انعكاسات صحية خطيرة). وتفيد الأرقام المقدّمة من طرف البروفسور زيري بأنه (تمّ خلال الفترة الممتدّة بين 1989 و2013 بمركز الاستشفاء الجامعي لتيزي وزو تسجيل 42 إصابة بمرض السيدا و44 حالة لحاملي فيروس هذا المرض). وفي سياق ذي صلة، يعرف عدد حالات الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بوهران ارتفاعا منذ سنة 2010، وفقا لما أفاد به أمس الأحد مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان. وذكر الدكتور دهاريب العربي ل (وأج) بمناسبة انطلاق قافلة إعلامية وتحسيسية لمكافحة (السيدا) أن حالات الإصابة بهذا الداء بوهران في تصاعد، حيث سجّلت 36 حالة في 2010 مقابل 71 خلال السنة الجارية (من جانفي إلى 30 نوفمبر)، وأوضح في هذا الإطار قائلا: (يخضع حاليا أكثر من ألفي مصاب بالسيدا وحامل للفيروس للعلاج على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي)، لافتا الى أن (أسباب انتقال المرض متعدّدة ومتنوّعة منها عن طريق الجنس أو فرشاة الأسنان أوشفرة الحلاقة أو حليب الأم...).